• ×
الجمعة 10 شوال 1445

تحذيرات من استهداف السعوديين في بؤر الصراع

تحذيرات من استهداف السعوديين في بؤر الصراع
بواسطة fahadalawad 12-04-1434 02:39 صباحاً 431 زيارات
ثقة ج متابعات: يكاد يكون المواطن السعودي في بعض الدول التي توصف بـ"بؤر الصراع"، هدفا ثمينا، لبعض الأطراف المتصارعة بهذه الدول، والناجمة عن الخلافات السياسية الداخلية بين هذه الأطراف التي تخلق بدورها تصورا نمطيا عن السعودي الذي يُعرف بـ"الانفتاح والتواصل مع الآخر"، وهو الأمر الذي تختصره المملكة، بتحذير المواطنين من بلوغ منطقة ما، خشية تعرضهم للخطر.
وفي الآونة الأخيرة، كانت الدول "الساخنة"، كـ"سورية، ولبنان، واليمن"، وغيرها من دول آسيا الوسطى والقرن الأفريقي، الأكثر من حيث تحذيرات السعوديين من السفر إليها، وتتولى في هذا الجانب وبالمُجمل وزارة الخارجية مهمة التحـذير تلك، لاسـتنادها بالتأكيد على معلومات من مُمثلياتها في هذه الدول.
ومع احتدام الصراع في مناطق عدة في العالم العربي، بعد اشتعال فتيل ما يُعرف بـ"الربيع العربي" بات الخطر أكبر مما هو عليه في السابق، وحذرت المملكة في أعقابه من السفر إلى اليمن تارة، و سورية تارة أخرى، وأخيرا إلى لبنان.
وتُجمل في الغالب وزارة الخارجية في تحذيرها تلك الدول، وتصفها بـ"المناطق الساخنة، أو بؤر الصراع" في إشارة إلى عدم الاستقرار الأمني الداخلي فيها، وهو ما يُشكل خطرا على أمن المواطن السعودي حال سفره لإحداها.
وتفرض المواجهات المسلحة بين قوات الجيش الحر وقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي خلفتها الثورة قبل عامين، وجود المُسبب لتحذير السعوديين من السفر لسورية، وأخذت بدورها دول الخليج في نفس الوقت، الخطوة السعودية مثالا واحتذت به، وأطلقت هي الأخرى تحذيرات لمواطنيها من السفر إليها.
لبنان كانت آخر تلك الدول التي حذرت الرياض مواطنيها من السفر إليها، على خلفية احتدام الصراع "الداخلي الداخلي" في لبنان، إثر تواترات سياسية تشهدها الساحة اللبنانية منذ مطلع العام 2011، ارتباطا بما تشهده الأراضي السورية من أحداث.
وشهد لبنان حينها اضطرابات وأعمال عنف، تخللها قطع طرق واشتباكات في طرابلس بين أطراف من السنة والعلوية المساندين للنظام السوري، وهو الأمر الذي قاد إلى تدخل الجيش اللبناني حينها، لسد باب توسع الفوضى في البلاد، الذي لم يتذوق منذ عقود طعم الاستقرار والهدوء، نظير انعكاس مشاكل إقليمية عليه.
ويأتي خطف نائب القنصل السعودي في عدن اليمنية قبل عامين، سببا يفرض نفسه بقوة، كدافع لحكومة المملكة لتحذير رعاياها، وجاء مقتل الدبلوماسي السعودي خالد العنزي في عملية "غادرة"، سببا معززا آخر لأن تتبوأ اليمن بدورها، موقعا هاما بما يوصف بـ"بؤر الصراع والمناطق الساخنة" في المنطقة.
وتأخذ تلك التحذيرات "المتواترة" بُعدا سياسيا كبيرا، قد ينعكس سلبا على الدولة المُحذّر من السفر إليها، وهو ما يستدعي أحيانا تدخلا "دبلوماسيا" منها لاحتواء ما قد يتسبب لها في إرباك خارجي على أقل تقدير، من حيث كف قدم الراغبين في السفر إليها خشية من ذات العوامل التي توضع في قوائم أسباب إطلاق هذه التحذيرات المتعاقبة.