• ×
الخميس 16 شوال 1445

تسلم وزير الثقافة و الإعلام رايتها اليوم

الرياض عاصمة الصحافة العربية

الرياض عاصمة الصحافة العربية
بواسطة fahadalawad 20-04-1434 03:35 مساءً 1.2K زيارات
ثقة : الرياض  تسلم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة صباح اليوم القرار الرسمي و راية الرياض عاصمة الصحافة العربية من هيثم يوسف سفير الإعلاميين العرب رئيس ملتقى الإعلاميين الشباب العرب ناقلاً تحيات رئيس وأعضاء مجلس الوحدة الإعلامية العربية في الأردن حيث أعلن رئيس المجلس السيد علي يوسف في وقت سابق من العاصمة الأردنية عمان عن قرار اجتماع مجلس الأمناء الذي نص على اختيار الرياض عاصمة الصحافة العربية لعام 2013 وانتقال الراية من المنامة الى الرياض .
جاء هذا الإختيار نتيجة للجهود التي بذلتها و تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية في ظل قيادتها الرشيدة ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والى الانجازات الكبيرة الذي حققتها وزارة الثقافة والإعلام و على رأسها معالي الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الإعلام حيث سجلت الصحافة السعودية حضورا لافتا في الساحات الإعلامية المحلية و العربية والدولية واكبة من خلاله مراحل مسيرتها التاريخية حيث تأسست أول صحيفة سعودية وهي "أم القرى" عام 1343هـ / 1924م، وصدر أول نظام للمطابع والمطبوعات عام 1347هـ / 1928م وزارة الخارجية: السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في مائة عام، (معهد الدراسات الدبلوماسية: مؤسسة الاصطفاء للطباعة، 1419هـ)، ص 585.
وبتطويرهما تأسست الإذاعة عام 1368هـ / 1949م عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان: معالم الثقافة والفكر في شخصية الملك عبد العزيز (الرياض، احتفالات المئوية)، ص 100، وتأسس التليفزيون عام 1385هـ / 1965م وزارة الإعلام: مسيرة الإعلام السعودي، (الرياض: مكتبة الملك فهد، 1419هـ)، ص59.
وبعد ذلك أخذت سلسلة الانجازات تتوالى في جميع وسائل الإعلام مستهدفة خدمة المجتمع و تنويره فكريا و وثقافيا في إطار من الأخلاق القائمة على مثل وقيم الإسلام وآدابه.
واستناداً الى هذه الحقبة التاريخية المشهود لها على الساحتين العربية والدولية منذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ادركت المملكة العربية السعودية في وقت مبكر من القرن الماضي أهمية الإعلام الخارجي وضرورته في عالم اليوم،حيث بدأت المملكة مرحلة الانتشار الاعلامي الخارجي وعملت على إنشاء العديد من الأجهزة العاملة في هذا المجال منذ أن بدأت مؤسسات الدولة الحديثة تتبلور على يد المؤسس الملك عبد العزيز ال سعود مدعومة بالإمكانات اللازمة والخبرات المتراكمة لتؤدي أهدافا إسلامية ووطنية لإيصال صوت المملكة إلى الخارج والدفاع عن العقيدة الإسلامية وقضايا المسلمين حول العالم بصورة حضارية تبين مدى الجهود الجبارة والمخلصة التي بذلت في سبيل نقل البلاد إلى عصرية القرن الحادي والعشرين .
في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه حيث اصبحت المملكة تمتلك شبكة إذاعية وتلفزيونية أرضية وفضائية، فبالإضافة إلى الإذاعات السعودية، والبرامج الإذاعية الموجهة بعدة لغات، هناك شبكة من القنوات التلفزيونية الأرضية والفضائية تتمثل في القناة الأولى، والثانية، والرياضية ، والإخبارية, وقناة أجيال، وقناة الاقتصادية، والقناة الثقافية، وقناتي القرآن الكريم، والسنة النبوية.
اتجه للاستثمار الاعلامي مبكرا في دخول اقتصاديات الإعلام، على المستوى الفضائي و الارضي، وتعاظم الاستثمار بشكل كبير، وبلغ عدد القنوات الاذاعية و التلفزيونية أكثر من 600 قناة , يشكل الاستثمار السعودي فيها أكثر من 70 في المائة، و أدرك المخططون والمنفذون السعوديون في القطاعين الحكومي والأهلي أهمية الالتحاق المبكر بتقنيات الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع، حيث تم ربط الإذاعات السعودية وقنوات التلفزيون التسع بأقمار صناعية عربية وعالمية، ودخلت الصحافة السعودية مجتمع الإعلام الشامل إعداداً وإخراجاً وطباعة، و كانت نتيجة ذلك ان نشأت خبرات كبيرة لدى أقلام صحفية سعودية مرموقة و برز اعلاميون سعوديون في مختلف وسائل الإعلام كما تبوأت المرأة السعودية دورا مهما في إغناء و إثراء الاعلام السعودي بطاقات مبدعة و خلاقة شكلت إضافة نوعية لوسائل الإعلام السعودي الذي أخذ صبغته و هويته من أرض الاسلام العظيم و حكمة القيادة و رصانة الخطاب واعتمد الاعلام السعودي على التوازن و الاتزان في مقاربة الحقائق بعيدا عن المهاترات بحيث يوصف هذا الاعلام دائما بالمصداقية و الموضوعية ، فكانت الحقيقة والسعي لإدراكها، نهجه الدائم.
واصبح يرتقي إذاعياً وتلفزيونياً بفكر حضاري ومسؤولية اجتماعية وطنية، تراعي المبادئ والأهداف التي جاءت بها السياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية، التي تنص على اعتماد الصدق، وأسلوب الحوار الهادف، واحترام الرأي والرأي الآخر، وانتهاج الوسطية والاعتدال في كل ما يُنتج من برامج إعلامية وكتب ومطبوعات دون إفراط أو تفريط، ينطلق كل هذا من تعاليم القرآن الكريم ، والسنة النبوية الشريفة ضمن منظومة من القيم الأخلاقية والإنسانية ودخل الاعلام السعودي مراحل التحديث بكل تقنياته العالية، وقدراته على تبادل المعلومات وبثها ونشرها صوتاً وصورة ، وحافظ على قيم المجتمع الإسلامي في خضم منافسات إعلامية فضائية شرسة ، وسماء مفتوحة غابت عنها معايير البث الفضائي وتشريعاته.
و بانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية دخلت عصراً جديداً، ورسمت خطواتها على مسار طموح للارتقاء سريعاً في العمل الإعلامي بما في ذلك تطوير البنى التحتية للإعلام وتنويعها، وإيجاد فرص جديدة للاستثمارات داخل المملكة من خلال إصدار تراخيص لقنوات الإف إم الإذاعية، وبات الإعلام المرئي والمسموع السعودي قطاعاً بالغ النشاط يساند الاقتصاديات السعودية القائمة على المعرفة، ومكانة المملكة وثقلها الإسلامي والسياسي والاقتصادي، وفتح سوق الإعلام المرئي والمسموع أمام المنافسةإن مسيرة الإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من خلال الحوار الوطني والتحولات الاقتصادية، وبروز المدن الصناعية و الاقتصادية، وثقل المملكة السياسي والاقتصادي والإسلامي، وضع الإعلام السعودي وبالذات الإذاعة والتلفزيون في تحديات مستمرة ضمن تحديات مستمرة على المستوى المهني و التقني و التشريعي.
و على المستوى الخليجي .
ساهمت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام في كثير من الرؤى والمقترحات من أجل تعزيز العمل الإعلامي الخليجي المشترك، وأعدت استراتيجية متكاملة للإعلام الخليجي ستقدم إلى الاجتماع القادم لوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي .
وتحتضن المملكة جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج أحد المؤسسات الإعلامية الخليجية المشتركة.
و على المستوى العربي يتبوأ الإعلام السعودي الشامل مكانة مرموقة على الساحة الإعلامية العربية حيث استطاع بمصداقيته و موضوعيته من تعزيز العمل العربي المشترك ، وتعد المملكة حالياً استراتيجية إعلامية عربية للتصدي للإرهاب ومكافحته من خلال رؤية برامجية إذاعية وتلفزيونية وإخبارية حضارية ، وستقدم هذه الاستراتيجية إلى وزراء الإعلام العرب في اجتماعاتهم القادمة .
على المستوى الاسلامي تحتضن المملكة منظمة التعاون الإسلامي التي تؤدي دورا عظيما في الدول الإسلامية على الأصعدة السياسية و الاقتصادية و التنموية و الإنسانية و إزاء هذا الدور الكبير كان ذراع الإعلام السعودي يواكب كل تلك الانشطة العربية العالمية عاكسا روح الاسلام العظيم على مساحة تمتد من المغرب إلى أندونيسيا كما تدعم المملكة كل حراك إعلامي إسلامي من شأنه تعزيز العمل الإعلامي المشترك باحتضانها لمؤسستين إعلاميتين إسلاميتين هما اتحاد إذاعات الدول الإسلامية، ووكالة الأنباء الإسلامية الدولية.
و قدأخذت الثقافة في عهد خادم الحرمين الشريفين نصيباً كبيراً من التوسع والانتشار من خلال الفعاليات الثقافية داخل المملكة وخارجها، وانتشرت ثقافة الحوار،وتقدم وزارة الثقافة والإعلام كل عون لكل مبدع ومنتج ثقافي باعتبار أن الثقافة إبداع ينبع من المثقف نفسه.
حيث اكتمل إعداد استراتيجية التنمية الثقافية في المملكة العربية السعودية ، وتناولت الاستراتيجية الأنشطة الثقافية ونشرها، وركزت على المؤسسات الثقافية مثل الأندية الأدبية، وجمعية الثقافة والفنون، والمكتبات، والفنون التشكيلية والمسرحية وغيرها، كما عالجت آليات تنفيذ العمل الثقافي ودعمه من خلال الأنظمة والتشريعات والموارد البشرية ودعم المبدعين الثقافيين ورعايتهم، وتطوير البنى التحتية للثقافة مثل مهرجان الجنادرية الذائع الصيت، ومعرض الرياض الدولي للكتاب أحد المعالم الثقافية السعودية، وكذلك فعاليات الأسابيع الثقافية السعودية في بقاع العالم .
وكان للإعلام والثقافة في المملكة العربية السعودية نصيب كبير من التطور والنهوض والتحديث في جميع مساراته بتوجيه دائم ومستمر ورعاية ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ومن سمو ولي عهده الأمين، ومن سمو النائب الثاني - حفظهم الله -،وانطلاقاً من هذه المعطيات والتاريخ الحافل بالإنجازات قرر مجلس الوحدة الإعلامية العربية اختيار الرياض عاصمة الصحافة العربية لعام 2013 حيث سيقوم المجلس بالشراكة مع وزارة الثقافة والإعلام بتفعيل أنشطة عاصمة الصحافة العربية اعتباراً من مطلع شهر اذار مارس 2013 والتي ستشمل عددا من المحافظات في المملكة العربية السعوديةو قد سبق لملتقى الاعلاميين الشباب العرب أن كرم عددا كبيرا من الصحفيين و الاعلاميين السعوديين في ملتقياته الاربع الماضية كما اختار صحيفة الرياض كأبرز صحيفة عربية في الملتقى الثالث للإعلاميين الشباب العرب الذي عقد في عمان برعاية صاحبة السمو الملكي الأمير ريم علي مؤسس معهد الإعلام الأردني وبحضور دولة رئيس الوزراء الاردني عا 2010م .