• ×
الخميس 18 رمضان 1445

تركيا تحذر من حرب باردة بين السنة والشيعة في المنطقة

تركيا تحذر من حرب باردة بين السنة والشيعة في المنطقة
بواسطة fahadalawad 11-02-1433 02:24 صباحاً 477 زيارات
ثقة : انقرة (رويترز) حذرت تركيا اليوم من حرب طائفية باردة في المنطقة وقالت ان التوتر السني الشيعي المتنامي سيكون "انتحارا" للمنطقة بكاملها .
وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لوكالة انباء الاناضول الرسمية قبل زيارته لايران "دعوني اقول بصراحة ان هناك نية لدى البعض لبدء حرب اقليمية باردة."
وقال "نحن مصممون على منع نشوب حرب باردة اقليمية. التوترات الاقليمية ستكون انتحارا للمنطقة بأسرها". واضاف داود اوغلو ان اثار مثل هذه الحرب ستستمر عقودا.
واضاف "تركيا ضد كل عمليات الاستقطاب سواء من الناحية السياسية بمعنى التوتر الايراني العربي او من ناحية تشكيل ما يبدو انه محور. ستكون هذه احدى الرسائل المهمة التي سأحملها الى طهران ."
وحاولت تركيا ذات الاغلبية السنية التي تشترك في حدود مع ايران والعراق وسوريا لعب دور معتدل في المنطقة التي تشهد تغييرات واسعة في ثورات "الربيع العربي".
ومن المتوقع ان يجري داود اوغلو محادثات في طهران في وقت لاحق يوم الاربعاء بشأن البرنامج النووي والتطورات في العراق وسوريا.
وصعدت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي ضغوطها على ايران يوم الاربعاء مع موافقة الدبلوماسيين الاوروبيين مبدئيا على حظر استيراد النفط الايراني كما ارسلت واشنطن وزير خزانتها الى اسيا لمناقشة فرض مزيد من العقوبات.
وهددت ايران باتخاذ اجراءات اذا ادخلت البحرية الامريكية حاملة طائرات الى الخليج وهذا هو اشد البيانات الايرانية قوة بعد أسابيع من البيانات الحادة بينما تضغط العقوبات المالية التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على اقتصادها.
وقال داود اوغلو "تركيا تعارض بشدة وجود توتر شيعي سني جديد في المنطقة أو مشاعر مناهضة لايران أو تصاعد توترات مماثلة كما هو الحال في الخليج."
وأشار الوزير التركي الى قضية العراق الذي يشهد خلافات عرقية وطائفية حيث يعزز الاكراد استقلالهم الذاتي في الشمال بينما يهيمن الشيعة على الجنوب وفي أجزاء من بغداد بينما يبحث السُنة امكانية اقامة اقليمهم شبه المستقل في الوسط والغرب.
وقال "سياستنا فيما يتعلق بالعراق تشهد اتصالا قريبا مع كل الاطراف. يجب ألا يخطئ أحد هنا. يجب ألا يتصرف احد من منطلق ان ايديولوجية واحدة او طائفة واحدة او عرقا واحدا يمكنه الهيمنة في اي دولة كما كان الحال في الماضي. المجتمعات في المنطقة تحتاج الى فهم سياسي جديد."