• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

هجوم للمعارضة السورية في وسط حماة بعد اشهر من الهدوء

هجوم للمعارضة السورية في وسط حماة بعد اشهر من الهدوء
بواسطة fahadalawad 15-06-1434 05:02 مساءً 428 زيارات
ثقة : بيروت ( رويترز )  قال نشطاء إن اشتباكات عنيفة تفجرت للمرة الاولى منذ شهور في مدينة حماة بوسط سوريا يوم الخميس فيما حاول مقاتلو المعارضة تخفيف الضغط عن رفاقهم الذين تهاجمهم قوات الرئيس بشار الأسد في أماكن أخرى.

وأضافوا أن ما لا يقل عن سبعة اشخاص قتلوا وأصيب العشرات حين اندلعت اشتباكات نحو الساعة الرابعة صباحا في حماة. وقالوا إن معظم القتلى والجرحى من المدنيين.

وأظهر تسجيل فيديو بثه نشطاء على الانترنت نيران اسلحة آلية ثقيلة وصواريخ وسط تكبير مقاتلي المعارضة في حماة. وقال نشطاء إن هذه هي المرة الأولى منذ ستة اشهر التي يخوض فيها مقاتلو المعارضة اشتباكات بهذه الضراوة ضد الجيش.

وقال ناشط ذكر أن اسمه صفي الحموي لرويترز في اتصال عبر سكايب "العملية محاولة لتخفيف بعض الضغط عن المقاتلين في ريف حماة وكذلك في المحافظات المجاورة." لكنه شكك في جدوى المحاولة معبرا عن مخاوف من أن نطاقها ربما لا يكون واسعا بدرجة مفيدة.

وحققت قوات الأسد مكاسب على الحدود بين سوريا ولبنان وعلى مشارف دمشق في الآونة الأخيرة وكذلك في أجزاء من الشمال حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على مساحات من الأراضي.

وكانت حماة واحدة من مدن قليلة سادها هدوء نسبي وهي قريبة من حمص قرب الحدود اللبنانية. والمحافظة حلقة وصل مهمة بين العاصمة دمشق والمعاقل العلوية الموالية للأسد على ساحل البحر المتوسط.

وأظهرت تسجيلات فيديو بثها نشطاء مقاتلي المعارضة وهم يرفعون علما اسود يحمل شعارا اسلاميا على مدرسة محترقة وتحمل آثار أعيرة نارية اقتحموها يوم الخميس. وأضافوا أن قوات الاسد وميليشيات الشبيحة الموالية له كانت تستخدمها كقاعدة عسكرية ومركز اعتقال.

وقال ناشط يستخدم اسم ابو عدنان متحدثا من حماة "كان هذا واحدا من أسوأ مواقع النظام في المدينة. الجنود كانوا يعاملون السكان بقسوة وطائفية."

وعلى غرار سوريا يغلب على سكان حماة السنة لكن معظم أعضاء الميليشيات الموالية للحكومة وضباط الجيش من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الاسد.

وقال الحموي إن أضرارا لحقت بخمسة مبان سكنية على الاقل في الاشتباكات. ومضى يقول "السكان يختبئون في منازلهم. لا أحد يفر. القتال لايزال مستمرا وهو عنيف جدا وبالتالي يخشى الناس أن يتحركوا."
وقال سكان عن طريق سكايب إن معظم متاجر المدينة أغلقت. وانقطعت خطوط الهاتف الارضي والنقال فيما بعد.

وقال نشطاء معارضون إن الجيش حشد تعزيزات ولم يتضح ما اذا كان مقاتلو المعارضة سيتمكنون من الاحتفاظ بالمدرسة التي استولوا عليها لفترة طويلة