• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

امير قطر يقترح ارسال قوات عربية الى سوريا

امير قطر يقترح ارسال قوات عربية الى سوريا
بواسطة fahadalawad 20-02-1433 10:02 مساءً 456 زيارات
ثقة : عمان (رويترز)  اقترحت قطر ارسال قوات عربية لوقف اراقة الدماء في سوريا التي يشتد فيها العنف برغم وجود المراقبين الذين ارسلتهم الجامعة العربية للتحقق من نجاح خطة السلام العربية.
وسئل ان كان يحبذ تدخل الدول العربية في سوريا فقال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني لمحطة سي.بي. اس التلفزيونية الامريكية انه ينبغي ارسال بعض القوات لوقف القتل.
وامير قطر الذي دعمت بلاده حملة حلف شمال الاطلسي العام الماضي والتي ساعدت المعارضين الليبيين في الاطاحة بمعمر القذافي هو أول زعيم عربي يقترح مثل هذه الخطوة.
وذكرت المحطة التلفزيونية على موقعها الالكتروني ان المقابلة ستذاع في برنامج (60 دقيقة) يوم الاحد.
ويرأس رئيس الوزراء القطري لجنة الجامعة العربية بشأن سوريا وقال ان القتل لم يتوقف برغم وجود المراقبين العرب الذين ارسلوا الى هناك الشهر الماضي .
وفي تنويه عن المقابلة على موقع القناة على الانترنت لم يوضح أمير قطر كيف يمكن لاي تدخل عربي أن ينجح.
ولا توجد في الغرب رغبة لتكرار التدخل العسكري الذي حدث في ليبيا على الرغم من ان فرنسا تحدثت عن الحاجة الى اقامة نطاقات امنة لحماية المدنيين في سوريا.
وتقول الامم المتحدة ان أكثر من 5000 شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد في مارس اذار. ويقول مسؤولون سوريون ان 2000 من قوات الامن قتلوا على يد "ارهابيين" مسلحين.
وفي احدث اعمال العنف قال زعيم معارض في المنفى نقلا عن سكان تحدث اليهم هاتفيا ان الدبابات والقوات السورية استأنفت هجومها بلدة الزبداني التي يسيطر عليها منشقون على الجيش قرب الحدود اللبنانية اليوم مما اسفر عن وقوع نحو 40 من الضحايا.
واضاف ان حافلات خضراء احضرت الى البلدة مما يشير الى الاستعداد لحملة اعتقال جماعي في الزبداني.
وهذا اكبر هجوم عسكري على معارضي الرئيس بشار الاسد منذ بدأ المراقبون العرب عملهم يوم 26 ديسمبر كانون الاول.
وفي اماكن اخرى قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان اربعة مدنيين قتلوا بينهم فتى عمره 13 عاما ورجل بالرصاص في مدينة حمص.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان الجيش السوري شيع 16 جنديا قتلهم"ارهابيون" مسلحون في محافظات حمص ودمشق وادلب في شمال غرب البلاد.
كما قالت الوكالة ان تفجيرا نفذه مسلحون في ادلب اخرج قطار شحن ينقل وقودا لمحطة للكهرباء عن مساره الامر الذي اسفر في اشتعال النيران في عدد من ناقلات الوقود واصابة ثلاثة اشخاص.
ولم يتراجع العنف برغم وجود بعثة المراقبين العرب التي تعرضت لانتقاد حتى من بعض اعضائها لفشلها في ايقاف اراقة الدماء ولمنحها الاسد المزيد من الوقت لسحق خصومه.
وقال مصدر بالجامعة "هذا هو الاسبوع الاخير في الشهر الذي اتفقت عليه سوريا والجامعة العربية (بشأن مدة المراقبين) وسيشهد نشرا كبيرا للمراقبين" مضيفا ان 40 مراقبا جاهزون للانضمام الى الفريق الذي يضم نحو 165 عندما يطلبهم رئيس البعثة الفريق اول الركن مصطفى الدابي.
وتأجلت خطط زيادة عدد المراقبين الاسبوع الماضي بعد تعرض 11 مراقبا لاصابات طفيفة عندما هاجم حشد مؤيد للاسد موكبهم في اللاذقية يوم الاثنين الماضي. كما دفعت تلك الواقعة المراقبين الى تعليق عملهم ليومين.
ومن المقرر ان يرفع الدابي تقريرا الى الجامعة العربية يوم الخميس وسيقرر وزراء الخارجية العرب حينها ما اذا كانوا سيواصلون المهمة او ربما يحيلون سوريا الى مجلس الامن.
وقال نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية يوم الجمعة انه يخشى من تحول النضال المستمر منذ عشرة اشهر للاطاحة بالاسد الى حرب اهلية.
وبدأت الاشتباكات المسلحة تغلب على الاحتجاجات السلمية التي بدأت بها الانتفاضة مما اثار المخاوف من اندلاع صراع واسع في سوريا التي تضم الى جانب الاغلبية السنية اقليات علوية ودرزية ومسيحية وكردية.
ودعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الى الحوار في سوريا وقال ان اولئك الذين يحذرون من حرب اهلية هم الذين تدفع كلماتهم وسياساتهم البلاد الى هذا المصير.
ودعا نصر الله في خطاب احتفالا بمناسبة شيعية المعارضة السورية الى "الاستجابة لدعوات الحوار من قبل الرئيس بشار الاسد والتعاون معه لاجراء الاصلاحات التي أعلن عنها والتي تنهض بسوريا."
وقال ان ايران وتركيا والدول العربية والاسلامية من الممكن ان تساعد على حل الازمة في سوريا.
وعقد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي اصبحت بلاده احد اشد المنتقدين للاسد بعد تحالف قوي سابق معه محادثات في بيروت مع الرئيس ميشيل سليمان وعدد من السياسيين يوم السبت.
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية اليومية عن الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي زار لبنان قبل ذلك بيوم قوله ان على السلطات السورية ان تستجيب للامال المشروعة للشعب السوري في الديمقراطية.
كما حث مجلس الامن الدولي الذي اعاقت روسيا والصين اتخاذه لقرارات حاسمة بشأن سوريا على توحيد توجهه فيما يتعلق بسوريا.