• ×
السبت 11 شوال 1445

أدب الطفل ﯾزﯾد من قدراتھ ومفرداتھ وذوقھ الفني

أدب الطفل ﯾزﯾد من قدراتھ ومفرداتھ وذوقھ الفني
بواسطة fahadalawad 14-07-1434 08:37 مساءً 870 زيارات
ثقة : الرياض  أكد عضو مجلس الشورى الدكتور إبراهيم أبو عباة على أهمية أدب الطفل الذي يوجد حيثما ما وُجِدَت الطفولة، إذ هو جزء لا يتجزأ من احتياجات الإنسان.

وأشار في محاضرة له بعنوان "أدب الطفل" ألقاها أمس في ختام النشاط الثقافي لخميسية الأديب الراحل حمد الجاسر، إلى إن الأدب يُعنى بتعليم الطفل وتسليته وإشعاره بالمتعة والإطلاع على أفكار الكبار وآرائهم ويعرّفه بالبيئة التي يعيش فيها وينمي قدراته اللغوية بزيادة المفردات وحب القراءة والإطلاع، ويساعده على تنمية الذوق الفني وتعزيز القيم وغرس السلوك الرفيع لديه، وينمي خياله وقدراته التعبيرية والجوانب العقدية والأخلاقية .

وافتتح أبو عباة محاضرته بتعريف الطفل ومرحلة الطفولة التي قسمها علماء النفس والتربويون لما قبل المهد وما بعده والطفولة المبكرة والطفولة المتوسطة والمتأخرة ثم مرحلة المراهقة فالرشد، مشيرًا إلى أن مرحلة الطفولة هي أهم مراحل الإنسان وأخطرها ففيها تنمو مداركه وحواسه وأن هذه المرحلة أرض خصبة تقبل كل ما يُلقى فيها مشيرا إلى اهتمام الإسلام بمرحلة الطفولة مستشهدًا بالآيات والأحاديث التي وردت في هذا السياق .

ولفت إلى اهتمام العلماء الأوائل أيضاً بهذا الجانب حيث أولوه عناية كبيرة كمحمد القيرواني الذي ألف رسالة بعنوان: "أدب المعلمين"، وأحمد بن محمد بن يعقوب الذي ألف: "وصية الحكم"، وحامد الغزالي الذي ألف: "أيها الولد"،وابن خلدون في مقدمته، وغيرهم من العلماء الذين سجلوا أفكارهم المتميزة في تعليم الصغار وتنشئتهم التنشئة السليمة، ووضعوا كتابات مستفيضة عالجوا فيها الكثير من القضايا السلوكية والاجتماعية وفق منهجٍ متقدم في عصره وعقليةٍ فذّة سبقت زمانه، مما يؤكد أن مرحلة الطفولة هي من أخطر المراحل وأهمها في حياة الإنسان .