• ×
الجمعة 10 شوال 1445

في ندوة عن "الوطن والمثقف"

د. العواجي: الشعوب التي افتقدت الأمن.. فقدت جميع إمكاناتها

د. العواجي: الشعوب التي افتقدت الأمن.. فقدت جميع إمكاناتها
بواسطة fahadalawad 16-07-1434 05:56 صباحاً 691 زيارات
ثقة ج متابعات:  أكد وكيل وزارة الداخلية السابق الدكتور الشاعر إبراهيم العواجي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أرسى دعائم الحوار تحت سقف رسمي، مؤكدا من جانب آخر على أن لا يتراجع الاهتمام تجاه دور المثقفين من جانبهم في إشاعة ثقافة الحوار بين بعضهم البعض وتحت سقف ثقافي واجتماعي.. جاء ذلك خلال أمسية أقامها "منتدى حوار الحضارات" الذي يرعاه الكاتب فؤاد نصرالله في محافظة القطيف، في ندوة أقيمت مساء أمس الأول بعنوان "الوطن والمثقف".

وقال د. العواجي: إن الروابط الثقافية لا تكفي لتقديم دور منشود إن لم نتفاعل مع بعضنا البعض، فنحن لم نعاصر مراحل الفوضى والخوف قديما، فتلك المراحل القاسية التي عاشها آباؤنا وأجدادنا واستطاعوا أن يتعايشوا معها، وتحملوا كافة أضرارها إلى أن توحدت البلاد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وتلك الظروف بمختلف أشكالها التي نسمع عنها نجدها ونشاهدها ونسمع عنها حاليا في البلاد التي حولنا، التي ربما امتلكت إمكانات أكثر مما لدينا، لكن افتقاد الأمن يذهب قيمة تلك الإمكانات.

كما استعرض ضيف المنتدى ما يتميز به شعب المملكة من تنوع ثقافي وانفتاح له تعدده الفكري، مؤكدا على أن المثقف لعب دورا كبيرا في تحقيق المنجزات الوطنية التي تخدم وطنه، مشيرا إلى أن أن الوطن له وشائج فوق كل الاعتبارات، لكون العلاقة معه لا انفكاك منها، لكون بلادنا هوية وذاكرة، والولاء للوطن يعد من الولاءات العليا.. وأردف قوله: إن الوطن أوسع من التراب والقضايا المادية، والمثقف فيه يتحمل مسؤولية خاصة تجاهه، تضعه في موضع المسؤولية والمحاكمة أمام التاريخ، كونه يملك سلطة المعرفة والتأثير، موضحا في هذا السياق أنه يقصد بالمثقف أي شخص قادر على التأثير فكريا في مجاميع من الناس.

وقد شهدت الأمسية تقديم العواجي عدة قصائد، أعقبها جملة من الأسئلة والمداخلات التي اختتمها صاحب المنتدى بمداخلة ذكر فيها أن شخصية ضيف الأمسية تعد من الشخصيات الوطنية التي أسهمت بدور فاعل من خلال موقعها الإداري، ثم قدم نصر الله هدية تذكارية للعواجي، ختاما للأمسية التي شهدت حضورا من المثقفين والأكايميين والمهتمين بالشأن الثقافي.