• ×
السبت 11 شوال 1445

اتهم الشركات الحاضنة باستخدام الشباب كمعرفين بالبضائع

باحث : العمالة الوافدة تسيطر على 80% من المنشآت الصغيرة باستخدام السعوديين كواجهة

باحث : العمالة الوافدة تسيطر على 80% من المنشآت الصغيرة باستخدام السعوديين كواجهة
بواسطة fahadalawad 26-07-1434 05:45 صباحاً 657 زيارات
ثقة ـ متابعات :  قدر باحث متخصص في الموارد البشرية السعودية عدد المنشآت الصغيرة المسجلة في المملكة التي تديرها العمالة الوافدة بنحو 80% من أصل 90% من المنشآت المسجلة رسميًا بأسماء مواطنين ومواطنات وقدر مقدار ما يحصل عليه السعوديون - بحسب الدراسة التي أجراها - من أرباح 10 آلاف ريال شهريًا كحد أقصى و7 آلاف ريال شهريًا كحد أدنى وذلك لقاء استخدامهم من قبل العمالة ك "واجهة" بحسب تعبيره.

وأكد حسين الصددي فشل المنشآت الصغيرة في عملية توظيف الأيدي العاملة الوطنية وأرجع سبب ذلك إلى اعتماد تلك المنشآت على الأيدي العاملة الوافدة وذلك لرخصها حيث تتراوح تكلفتها ما بين 800 1200 ريال شهريًا وأبدى استياءه ممن يردد دون دراية رفض الشباب السعودي العمل في بعض المهن كفنيي الصيانة مستشهدًا بكثرة خريجي الكليات التقنية الذين لم يجدوا وظائف في القطاع الخاص على الرغم من الحاجة لهم ك "النجارين والحدادين والحامين".

وأضاف لم تستطع المنشآت الصغيرة في المملكة القيام بدورها المؤثر والمحفز في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الإنتاجية. ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة طلبًا في تحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي.

وانتقد صناديق دعم المشاريع الصغيرة حيث لا تزال تقدم الدعم للشباب دون تقييم صحيح للمشاريع ودون تدريب كافٍ للشباب إلى جانب إهمالها في عملية المتابعة للشباب ما نتج عنه إحساس الشباب بتحول القرض إلى عائق. وعزا أسباب فشل بعض المشاريع الصغيرة التي يديرها الشباب إلى إلزام الشركات الحاضنة والداعمة للشباب على بيع منتجات الشركة الداعمة نفسها وبأسعار غالية مع عدم السماح لهم كمستثمرين باحضار بضائع أخرى متعددة ومتنوعة واتهم تلك الشركات بتضليل الشباب واستخدامهم كمعرفين بالبضائع ودللّ على ذلك بإلزام تلك الشركات وبعض الصناديق الداعمة للشباب بافتتاح محالهم التجارية بمحاذاة بعضهم البعض مع إلزامهم بعمل تجهيزات فخمة للمحال التجارية بملغ 75 ألف ريال. ودعا للاستفادة من تجارب الدول الأوروبية في إنجاح المنشآت الصغيرة.

وأشاد بالشباب من الجنسين الذين تمكنوا من إنجاح مشاريعهم الصغيرة في المملكة من خلال إبداعهم في العمل ما يؤكد جدية ومقدرة الشباب السعودي من الجنسين على العمل.

يذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت مؤخرًا تقريرًا أرجعت فيه سبب استحداث قرابة 85% من الوظائف الجديدة ببلدان الاتحاد الأوروبي خلال الفترة ما بين عامي 2002م - 2010م إلى أن الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم. كما تشير الأرقام إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة استحدثت حوالي 1,8 مليون وظيفة جديدة في ألمانيا خلال الأعوام الخمسة الماضية.