• ×
الخميس 18 رمضان 1445

روسيا وأميركا تتفقان على وقف إراقة الدماء في سوريا

روسيا وأميركا تتفقان على وقف إراقة الدماء في سوريا
بواسطة fahadalawad 09-08-1434 05:35 صباحاً 425 زيارات
ثقة ـ متابعات : أعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي باراك أوباما الاثنين في بيان في ختام لقاء ثنائي على هامش مجموعة الثماني أنهما اتفقا على عقد قمة روسية-أميركية في 3 و4 سبتمبر/أيلول في موسكو.

وجاء في البيان "بهدف تعزيز الطبيعة البناءة لعلاقاتنا نعتزم مواصلة الاتصالات بصورة منتظمة على أعلى مستوى، وتنظيم قمة أميركية روسية في 3 و4 سبتمبر"، أي قبل قمة مجموعة العشرين المقررة في 5 و6 سبتمبر في سانت بطرسبرغ في روسيا.

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين إن روسيا والولايات المتحدة تختلفان في كيفية إنهاء الصراع في سوريا، لكنهما تريدان وقف إراقة الدماء والجمع بين طرفي الحرب على مائدة التفاوض.

وقال بوتين عقب محادثات مع نظيره الأميركي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في أيرلندا الشمالية "مواقفنا غير متطابقة تماما، لكن توحدنا نيتنا المشتركة لإنهاء العنف ومنع زيادة عدد الضحايا في سوريا وحل المشكلات بالطرق السلمية، ومن بينها محادثات جنيف."
بوتين بدا متجهماً

وأضاف بوتين الذي بدا متجهما وكان مطرقاً برأسه أغلب الوقت، وهو واقف بجوار أوباما، "اتفقنا على دفع عملية محادثات السلام وتشجيع الطرفين على الجلوس إلى مائدة المفاوضات وتنظيم المحادثات في جنيف".

واجتمع قادة الدول الصناعية الثمانية الكبرى على منتجع فاخر على شاطئ بحيرة لوف أرني قرب عاصمة أيرلندا الشمالية بلفاست، وأمامهم العديد من التحديات في انتظار وضع حلول لها .

ونظم مجموعة من الناشطين من منظمة أوكسفام غير الحكومية تظاهرة أمام مقر القمة، لحث القادة على الاتفاق لإيجاد حل للأزمة السورية ووقف الحرب الدائرة هناك.

وقالت كاميليا جيلبرت، مدير حملة منظمة أوكسفام الإنسانية، أوكسفام هنا في قمة الثمان لدعوة القادة لاتخاذ إجراءات قوية للشعب السوري، مضيفة "أن المخاطر لا يمكن أن تكون أعلى مما في الوقت الحالي، نحن بحاجة إلى أن يتوصل القادة الثمان إلى حل سياسي للأزمة وليس إرسال مزيد من الأسلحة إلى الصراع، الذي سيصب فقط الزيت على النار".
تحذير لأوروبا

وفي لهجة متناغمة مع تحذيرات بوتين للغرب من مغبة تسليح المعارضة السورية، وجه الرئيس السوري بشار الأسد تحذيرا لأوروبا من أنها ستدفع الثمن في حال قامت بإمداد مقاتلي المعارضة بالسلاح.

وأشار في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الجو ماينا" الألمانية، إلى أنه إذا قام الأوروبيون بإرسال السلاح فإن العمق الأوروبي سيصبح أرضا للإرهاب، على حد تعبيره.
مؤشرات إيجابية

ووصف الدكتور عبدالباسط سيدا، عضو الائتلاف الوطني السوري، في حديثه لبرنامج "آخر ساعة" الذي يبث على قناة "العربية" التطورات الدولية بالمتأخرة جداً، وقال "حذرنا سابقا من أن الأمور إذا استمرت على ما هي عليه في الأراضي السورية فإن النظام سيدفع البلاد إلى حرب طائفية وستزداد وتيرة التطرف، وسيقوم الأسد بافتعال النزاعات القومية، ويحاول أن يوجه الخطر إلى دول الجوار، وهو ما يفعله اليوم في لبنان وتركيا والعراق".

ونوه سيدا إلى أن المجتمع الدولي بدأ يتدارك الموقف كونه المسؤول عما آلت إليه الأوضاع في سوريا، لأنه لم يقدم يد العون للأزمة منذ البداية.

وأضاف "هناك مؤشرات نأمل أن تكون فعلية، لأن المجتمع الدولي بات يدرك هذه المرة أن الأمور إذا استمرت بهذا الوضع فإن المنطقة برمتها مقبلة على تحول خطير".

وأوضح عبدالباسط سيدا أن المؤشرات المتمثلة في الموقفين الأميركي والأوروبي على صعيد تقديم العون والمساعدات للمعارضة، وخاصة الجيش الحر هو تحول لافت ومطلوب.

وأضاف "الشعب السوري وصل إلى مرحلة اللاعودة منذ زمن بعيد، ولن يتراجع"، مؤكداً أنه يجب على المجتمع الدولي إنقاذ الموقف من خلال دعم الشعب، ليتمكن من مواجهة نظام الأسد أو يقوم بإجبار هذا النظام على التوقف عن قتل السوريين.

ووجه سيدا الشكر والتقدير لموقف المملكة العربية السعودية، خاصة خادم الحرمين الشريفين، الذي كان دائماً السند للشعب السوري، وقال "إن الموقف السعودي إلى جانب الأشقاء في الخليج خاصة قطر، وبقية الدول هذا الموقف سيؤثر حتماً في المعادلات الجارية على الأرض".