• ×
الجمعة 17 شوال 1445

الفترة الذهبية في رمضان: «صراع الجبابرة» والضحية هو المُشاهد

الفترة الذهبية في رمضان: «صراع الجبابرة» والضحية هو المُشاهد
بواسطة fahadalawad 28-08-1434 07:31 صباحاً 577 زيارات
ثقة ـ متابعات :  وضعت القنوات الفضائية أفضل أعمالها في ما يعرف بالفترة الذهبية التي تبدأ بعد صلاة المغرب وتنتهي مع آذان صلاة العشاء، ففي التلفزيون السعودي تم اختيار مسلسل "كلام الناس" ومسلسل "هذا حنا" فيما اختارت قناة MBC1 مسلسل "أبو الملايين" مع برنامج "واي فاي"، أما قناة روتانا خليجية فوقع اختيارها على مسلسل "سكتم بكتم" ومسلسل "شفت الليل".

هذه القنوات الثلاث هي الأكثر جذباً للمشاهد السعودي في رمضان، وفيها تتركز أهم وأكبر الانتاجات الدرامية المحلية التي تستهدف الجمهور السعودي بالدرجة الأولى، خاصة في فترتها الذهبية، ونظراً لقصر هذه الفترة فمن المنتظر أن يعيش المُشاهد حيرة في تحديد المسلسل الذي سيختاره من بين القائمة المطروحة أمامه، وذلك لأن الأعمال ذات مستوى متقارب وتمتلك نجوماً مميزين.

مسلسل "كلام الناس" للفنان حسن عسيري سيعرض في قلب الفترة الذهبية للتلفزيون السعودي، في تمام السابعة والنصف مساءً، ومع أنه يتكئ على نجاح موسمه السابق، وعلى جرأته التي ستزداد في الجزء الجديد، إلا أنه سيجد منافسة شديدة من مسلسلين سيعرضان في نفس الوقت عبر قناني MBC1 وروتانا خليجية ويمتلكان جاذبية خاصة، هما، برنامج "واي فاي" بنجومه ولوحاته المثيرة، ومسلسل "شفت الليل" بجماهيريته الشبابية.

في المقابل سيواجه مسلسل "هذا حنا" للفنان عبدالله السدحان والفنان محمد العيسى والذي سيبثه التلفزيون السعودي الساعة الثامنة وخمس دقائق مساءً، منافسة شرسة من مسلسلين سيعرضان بالتزامن معه على ذات القناتين MBC1 وروتانا خليجية، الأول والأهم مسلسل "أبو الملايين" للفنانين حسين عبدالرضا وناصر القصبي بما يحملانه من تاريخ ونجومية في الكوميديا الخليجية، والثاني مسلسل "سكتم بكتم" للفنان فايز المالكي الذي يستند على علاقة طويلة مع المشاهد السعودي عبر ثلاثة أجزاء عرضت في السنوات الثلاث الماضية.

ولا جدال في أن من حق القنوات عرض أفضل إنتاجاتها في أهم فترات البث الرمضانية، لكن ضخ هذه الأعمال في وقت واحد وعبر قنوات مختلفة سيزيد من ارتباك المشاهد، وسيقلل بالضرورة من نسبة المشاهدة للمسلسل الواحد بسبب تشتت الجمهور بين أكثر من قناة. ورغم إدراكنا بأن هذا الواقع الذي تعيشه الدراما السعودية هو واقع حتمي فرضته القيمة الإعلانية للموسم الرمضاني، إلا أنه واقع غير صحي وغير سليم ولن يحقق للفنان النجاح الذي يطمح له، كما لن يمنح المشاهد القيمة الفنية التي يبحث عنها، وستضيع الجهود ويتشتت الانتباه بسبب إصرار القنوات على اختطاف المشاهد والمعلن في الفترة الذهبية.