• ×
الجمعة 10 شوال 1445

ارتفاع المصروفات يدفع فنادق مكة إلى الاعتماد على العامل السعودي

ارتفاع المصروفات يدفع فنادق مكة إلى الاعتماد على العامل السعودي
بواسطة fahadalawad 09-10-1434 07:07 صباحاً 589 زيارات
ثقة ـ متابعات : تفادت فنادق مكة المكرمة الأعباء المالية المترتبة على تصحيح أوضاع العمالة الأجنبية بالإجازات طويلة المدى دون رواتب لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر، رغبة في تقليص النفقات. وكشف هشام عفيفي المستثمر في قطاع الفنادق لـ «الشرق» عن توقيع عقود وإرفاق شرط «الإجازات الطويلة» والموافقة عليها من الطرف الآخر، وقال: «يتم الاتفاق على ذلك في العقد بعد أن أثرت حملة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة في مستوى المصاريف وارتفعت الأعباء المالية واتجهت الفنادق إلى عملية نقل الكفالات وإبقاء الموظفين»، معتبراً أن الحل الآن في منح إجازات طويلة، والاعتماد على العامل السعودي المؤقت بنظام المكافآت المقطوعة في المواسم التي تشهد ضغطاً، وتوكيله للقيام بالأعمال الإشرافية التي يستطيع اتقانها سريعاً، وذكر أن 90% من فنادق مكة كانت تعتمد على العمالة الأجنبية المؤقتة التي تأتي في المواسم فقط توفيراً للنفقات. أكد عفيفي أن حجم العمل تأثر بسبب تقليص أعداد التأشيرات بنسبة 20%‬ عن العام الماضي، بينما تضررت الأسعار في العشر الأواخر وتراجعت إلى أرقام غير مقبولة مقارنة بالمواسم السابقة إذ انخفضت قرابة 40%‪‬ عن العام الماضي، وتدهور ثمن غرفة الفندق المجاور للحرم في العشر الأواخر من ثلاثة آلاف ريال لليلة الواحدة في الموسم الماضي إلى 900 ريال هذا الموسم. من جهته، أكد عضو لجنة الفنادق في غرفة مكة المكرمة أحمد زقزوق، أن موسم رمضان لا يشكل من العائدات الربحية أكثر من 20%‬ مقارنة مع موسم الحج، مشيراً إلى أن عائدات رمضان تمثل للمستثمرين «تشغيل ومصاريف» ولايمكن قياس حجم العائدات والأرباح إلا بعد انتهاء موسم الحج الذي يتم الاعتماد على عائداته بنسبة 80%. وأفاد أن عائدات الفنادق في رمضان الماضي بلغت 80% بينما لم تتجاوز هذا الموسم 50% ،مبيناً أن الاعتماد كان على معتمري الداخل إلا أن المفاجأة هذا الموسم مغادرة 70% منهم فنادق مكة متجهين إلى فنادق جدة دون أن يقيموا فيها طويلاً بحثاً عن أسعار فندقية أقل. ‬ولفت زقزوق إلى أن سعر الليلة الواحدة في مكة خلال العشر الأواخر في بعض فنادق مكة لم يتجاوز مائة دولار، مؤكداً أن هذه تسعيرة لاتناسب الصناعة الفندقية، فيما تراوحت تكلفة الليلة الواحدة الموسم الماضي بين ألفين إلى ثلاثة آلاف ريال، وقال زقزوق إن المستثمر هذا العام اضطر للقبول بأي سعر للغرفة بدلاً من تركها فارغة دون إشغال حتى لا يتكبد خسائر مضاعفة.