• ×
الجمعة 10 شوال 1445

أنباء عن انتحاري ضرب معقل حزب الله وهويته قيد التحقيق

أنباء عن انتحاري ضرب معقل حزب الله وهويته قيد التحقيق
بواسطة fahadalawad 09-10-1434 05:22 مساءً 458 زيارات
ثقة ـ متابعات : كشف وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، صباح اليوم الجمعة في حديث إذاعي أن الأدلة الجنائية تجمع صور الكاميرات الموجودة في منطقة الرويس حيث وقع التفجير أمس، والمعلومات الأولية ترجح وجود انتحاري نظراً لوجود السيارة منتصف الطريق. وكان عدد من الوسائل الإعلامية اللبنانية أكدت أمس وجود أشلاء لجثة يرجح أنها لانتحاري نفذ التفجير. وفي نفس السياق، أفادت مراسلة "العربية" بأن هناك ترجيحات قوية منذ أمس أن يكون التفجير حصل عبر انتحاري، دون أي تأكيد رسمي بعد.

في حين أشارت بعض الأنباء، صباح اليوم الجمعة، إلى أنه من المتوقع ظهور نتائج فحوصات الـDNA لأشلاء جثة الانتحاري الذي نفذ انفجار الرويس بعد 48 ساعة، بحيث يتم تحديد هوية صاحبها وما إذا كان لبنانياً أو لا.

إلى ذلك، أعلنت الوكالة الوطنية للأنباء عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 24 قتيلا،ً وإصابة حوالي 300 آخرين في انفجار هو الأكبر منذ سنوات، هز الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، وهو التفجير الثاني الذي تلا تفجير بئر العبد الذي وقع منذ 40 يوماً.

من جهة أخرى، كشف مراسل قناة "العربية"، عدنان غملوش، أن عدداً من المدنيين حوصروا في المباني المجاورة لموقع الانفجار لعدة ساعات، بينما كشفت مراسلة "العربية"، عليا إبراهيم، أن سبب الانفجار سيارة مفخخة بأكثر من 50 كيلوغراماً من المتفجرات.
سرايا أم المؤمنين عائشة تتبنى التفجير

من جانبها، تبنت سرايا أم المؤمنين عائشة عملية التفجير بعد أن بثت مقطع فيديو وجّهت فيه رسالتها إلى حسن نصر الله، وجاء فيها "إلى حسن نصر الله نحن من نحدد المكان والزمان وليس أنت، وهذه ضربتنا الثانية جاءت موجعة لك ولحزبك، بعد أن كانت الأولى صاعقة وقاصمة لظهوركم".

وأضافت الرسالة "ستظل ترى المزيد يا حسن نصر الله، وستكون فاجعة لك ولحزبك وفي عقر دارك". كما احتوى البيان كلمة وجهتها السرايا للشعب اللبناني تدعوهم إلى الابتعاد عن "المستعمرات الإيرانية في بيروت وخارجها".

هذا.. وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن الجمعة سيكون يوم حداد وطني، كما دعا المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد.
مجلس الأمن

وتعليقاً على جريمة التفجير التي شهدتها منطقة الرويس، أدان مجلس الأمن الدولي التفجير، وناشد اللبنانيين الحفاظ على الوحدة الوطنية في وجه ما وصفه بمحاولات تقويض استقرار البلاد. كما دعا اللبنانيين إلى الامتناع عن الانخراط في الأزمة السورية، مشيراً إلى ضرورة ملاحقة المسؤولين عن الاعتداء الذي وصفوه بالعمل الشنيع.
إدانات سياسيين لبنانيين

من جهته، استنكر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري التفجير، داعياً الجميع إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وعدم الانجرار إلى ما يريده أعداء لبنان. وأكد أن "الانفجار حلقة في مسلسل إرهابي يرمي إلى إضرام نار الفتنة والشر في كل لبنان".

كذلك، أشار رئيس كتلة المستقبل، النائب فؤاد السنيورة، إلى "أننا في هذه اللحظات نشعر بالغضب والحزن والأسف والتضامن الكامل مع عائلات الشهداء والجرحى وأهلنا في الضاحية الجنوبية، الذين يتعرضون للإرهاب والاستهداف من يد الإجرام". ولفت إلى أن "هذا الانفجار الإجرامي مُستنكر ومُدان ومرفوض بكل المقاييس، وعلى السلطات الأمنية تكثيف التحقيقات لمعرفة المجرمين ومن يقف خلفهم لكشف ملابسات جريمة التفجير السابقة وهذه الجريمة المروعة اليوم".
اتهام إسرائيل

من جهته، دان وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الانفجار الإرهابي في الضاحية، متهماً إسرائيل بتدبير العملية. وقال جنبلاط إن الحوار لم ينقطع مع حزب الله، لكنه تمنى أن يتوج بحكومة وحدة وطنية، موجهاً تحية لشهداء لبنان، وداعياً الفرقاء السياسيين إلى الارتفاع فوق الخصامات السياسية. كذلك وجه رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، حليف حزب الله، أصابع الاتهام إلى إسرائيل، تماماً كما فعل حليفه النائب سليمان فرنجية.