• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

هواة سعوديون يديرون حسابات المشاهير في تويتر

هواة سعوديون يديرون حسابات المشاهير في تويتر
بواسطة fahadalawad 29-10-1434 06:06 مساءً 588 زيارات
ثقة ـ متابعات : استطاعت مجموعة من الشباب والشابات السعوديين أن يديروا استثمارات بالملايين من شقق صغيرة قاموا بتحويلها كثكنات اقتصادية اقتحمت سوق "التسويق الإلكتروني" على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع التدوين "تويتر"، وهو ما جعل العديد من المستثمرين يطلب ودّهم وتشغيل ثرواتهم في هذا المجال الذي لا يزال حديثاً في الوطن العربي مقارنة بحجم العمل في أميركا وأوروبا بشكل خاص.

"العربية.نت" اقتحمت العالم الخاص بالكوادر الشابة السعودية الطموحة، وسلطت الضوء على إدارة هؤلاء لأقوى وأبرز الحسابات في تويتر، حيث يرتبطون بعقود تسويقية مع مغردين "مشاهير"، وهو الأمر الذي جعل "هوامير الإعلان" والمعروفين على المستوى العربي والعالمي يسعون للتفاوض معهم لصالح الطرفين. وهم أيضاً يؤكدون أنهم تفرغوا تماماً لهذا المجال الواعد جداً، بحسب تعبيرهم.
ترويج

وفي هذا الصدد، قال المهندس أحمد الجبرين الذي يدير شركة twitads إن هناك إقبالاً على منصات التسويق الإلكتروني على تويتر لتمكين المعلنين من الترويج لخدماتهم ومنتجاتهم، وتمكين الناشر من الاستفادة المادية، وأيضاً تمكين المشاهير من الاستفادة المادية من خلال الإعلان من حساباتهم باتفاق مربح بينهم وبين الشركات الوسيطة.

وأوضح أن المجال ينمو بشكل كبير على مستوى العالم، وفي السعودية زاد معدل الصرف عليه من الشركات في العامين الماضيين وستتخطى التسويق التقليدي قريباً.

وأضاف "لاحظنا في السعودية على سبيل المثال معدل الإنفاق على التسويق الإلكتروني في سنة 2012 تجاوز 146 مليون ريال بمعدل 41 مليون ريال زيادة عن 2011".

وعن تجربته ورفاقه في شركة twitads قال: "بدأنا في 2009 بشركة سعودية متخصصة في مجال التسويق والإعلان عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأدخلنا تطويرات متتابعة ومحدثة للإعلان عبر مواقع التواصل فأصبحنا نوجد محتوى للشركات وعدداً من المنشآت التجارية والمنظمات".

وأضاف "في 2012 أنشأنا منصة تقوم بالتسويق للخدمات والمنتجات عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك من خلال المغردين أصحاب الجماهيرية والتأثير، بحيث يستفيدون مادياً من حساباتهم الشخصية مقابل التسويق باعتبارهم قناة يتم النشر من خلالهم، وهذه كانت البداية وبعدها تم الدخول بنفس الطريقة لشبكات اجتماعية أخرى مثل فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب ومؤخراً كييك".
مشاهير الإعلام

ويكشف المهندس أحمد الجبرين عن أن الأكثر تحقيقاً للإيرادات من المشاهير "أولهم مشاهير في الإعلام ثم مشاهير في الشأن العام ثم الرياضة ثم التقنية، وبعض المغردين يتجاوز دخله الشهري دخل موظف في المرتبة الخامسة عشرة وبعضهم بلغ معدل الزيادة في دخله أكثر من 350% مرة عند بدء دخول المجال".

وعن أكثر المجالات المطلوب الإعلان من خلالها يقول: "استطاعت بعض الشركات السعودية العاملة في هذا المجال تحقيق أكثر 350 مليون تغريدة إعلامية منذ بدايتها قبل سنوات وبمعدل شهري يصل لـ50 مليون تغريدة. وفي مجالات المعلنين يأتي في الصدارة بيع التجزئة، ثم يليه الاتصالات والتقنية ثم قطاع الأغذية ثم الفنادق والسياحة ثم الخدمات الطبية يليها الإعلام والنشر ثم البنوك والعقار والطاقة".
البقاء للأفضل

إسراء عسيري شابة لا تقل طموحاً وتدير شركة تسويق إلكتروني وتطوير حلول رقمية للشركات، تقول لـ"العربية.نت": "خبرتي أكثر من 10 سنوات في المجال عن طريق أعمال حرة والعمل لدى شركات عالمية في نفس المجال حتى اقتنعت بأن السوق بحاجة إلى شباب سعودي من نفس المجتمع لفهمه وتوفير الحلول المناسبة له".

وأضافت "السوق في توسّع مستمر والطلب على الخبرات المحلية في ازدياد وأيضاً الشركات العالمية وصلت لقناعة أنه لتصل للعالمية لابد من تمكين الخبرات المحلية من معاونتك في تسيير السوق لك".

وأكدت أن السوق تسع الجميع، فقد كانت محتكرة، لكن الآن مع انفتاح التقنية والشبكات الاجتماعية بدأ الجميع يظهر على السطح والبقاء طبعاً للجودة الأفضل. ونحن أيضاً نساعد الشركات التقنية العملاقة وشركات التواصل الاجتماعي ونعمل معهم على تحسين خدماتهم الموجهة للجمهور العربي".

شاب آخر هو عبدالله بن سعيد يدير مع 9 من رفاقه الهواة حساب "أخبار السعودية"، يقول: "لدينا فريق عمل يفوق 10 أشخاص، منهم الهواة، ومنهم متفرغون للحساب. مؤكدين أن دخل كل واحد منهم أفضل مما يتقاضاه الموظف الحكومي.

أما فارس الرحيمي، مؤسس "هاشتاق السعودية"، فيقول: "بدأنا بشكل متواضع بمقابل مادي، حتى ظهرت إحدى المؤسسات الخاصة بإدارة الهاشتاقات، فاتفقنا ليكونوا المسؤولين والوكيل الإعلاني للحساب، بعد ذلك بدأنا بالفعل نعي ضخامة دور الإعلان والإعلام وتأثيره على ملايين الأشخاص. مؤكداً أن نسبة النمو بتويتر 3000% وهي زيادة وضعت الرياض العاشر عالمياً على صعيد نشر التغريدات بشكل يومي، وهو ما عزز قدرات تأثير الإعلان".