• ×
الجمعة 10 شوال 1445

القاعدة في اليمن تعترف بقتل "مدنيين أبرياء" بصنعاء

القاعدة في اليمن تعترف بقتل "مدنيين أبرياء" بصنعاء
بواسطة fahadalawad 19-02-1435 06:05 مساءً 398 زيارات
ثقة ـ متابعات : اعترف تنظيم القاعدة في اليمن - في سابقة هي الأولى من نوعها - بارتكابه خطأ في قتل المدنيين خلال الهجوم، وتقدم تنظيم القاعدة باعتذاره عن الهجوم الدامي الذي استهدف هذا الشهر مستشفى مجمع وزارة الدفاع في صنعاء، وعرض دفع دية لذوي الضحايا، بحسب رسالة وجهها القائد العسكري للتنظيم في اليمن ونشرت على الإنترنت ليل السبت/الأحد.
وجاء هذا الاعتراف بعد بثّ التلفزيون اليمني مشاهد التقطت من الكاميرات الخاصة بالمبنى، تظهر عناصر تنظيم "القاعدة" وهم يقتلون مدنيين من دون رحمة.
وكان الهجوم استهدف صباح الخامس من ديسمبر مجمع وزارة الدفاع، خصوصاً المستشفى التابع للمجمع، ما أسفر عن مقتل 56 شخصاً بينهم أطباء وممرضات من الفلبين وألمانيا وفيتنام والهند، إضافة إلى عشرات اليمنيين.
الريمي يعتذر ويقدم التعازي لذوي الضحايا
وقال القائد العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، قاسم الريمي، في الرسالة المصورة التي نشرت عبر الإنترنت "نحن هنا إذ نعترف بالخطأ والذنب نقدم اعتذارنا وتعازينا لذوي الضحايا".
وأضاف "إننا ما أردنا ضحاياكم ولا قصدناهم، وليس من ديننا هذا ولا خلقنا، ونتحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك. كل ما يأمرنا به شرعنا سنقوم به، فنحن دعاة شريعة".
وأكد الريمي أن واحداً من المهاجمين لم يلتزم بالتوجيهات، الأمر الذي تكذبه اللقطات التي بثها التلفزيون اليمني، والتي أظهرت هجوماً من قبل عدة أشخاص بدم بارد استهدف المدنيين في المستشفى.
وجدد الريمي تأكيد أن التنظيم الذي سبق أن تبنى الهجوم، لم يكن يستهدف المستشفى، بل مركز القيادة التي قال إنها تتضمن "غرفة تحكم" توزع الأهداف على الطائرات الأميركية من دون طيار التي تنفذ غارات في اليمن تستهدف القاعدة.
وقال الريمي "نحن هاجمنا الوزارة، وتحديداً مبنى قيادة وزارة الدفاع، هذا المبنى الذي تدار منه غرف التحكم بالطائرات بدون طيار، وهذه الوزارة التي تحولت من وزارة تدعي أنها تحمي البلاد والعباد إلى وزارة لتوزيع الشرائح للطائرات الأميركية".
وأكد الريمي أن أي وزارة أو مركز عسكري "هدف مشروع" للقاعدة إذا ما ثبت أنها "تتعامل مع الطيران الأميركي".
وقال "نحن هنا نؤكد أن أي وزارة أو أي معسكر أو أي ثكنة عسكرية أو غير ذلك، أي موقع من هذه المواقع ومن غيرها ثبت لدى المجاهدين أنها تتعامل مع الطيران الأميركي. هذه كلها هدف مشروع لنا".
وعادة ما تستهدف أنابيب النفط والغاز هذه من طرف مجموعات قبلية بغرض الضغط على الحكومة في ملفات قانونية.