• ×
السبت 11 شوال 1445

أكثر من 170 ألف كتاب بمختلف لغات العالم يحتضنها مركز الفيصل

أكثر من 170  ألف كتاب بمختلف لغات العالم يحتضنها مركز الفيصل
بواسطة fahadalawad 26-02-1435 01:19 مساءً 563 زيارات
ثقة : الرياض   يمتلك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مكتبة تحتوي على حوالي 170.000 عنوان من الكتب منها 130 ألف كتاب باللغة العربية والباقي باللغة الإنجليزية وبعض اللغات الأخرى .

وأمن المركز العديد من الدوريات المحكمة ( الجارية والمتوقفة ) التي تخدم أهداف الباحثين باللغتين العربية والإنجليزية من داخل المملكة وخارجها ، كما تضم مكتبة المركز أكثر من ألفي دورية عربية ، وأكثر من ثلاثة آلاف دورية لاتينية جارية ومحكمة ترد للمكتبة بانتظام .

وتتميز مكتبة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عن بقية المكتبات في المملكة وخارجها باعتماد طريقة تكشيف المواد المختلفة ، وهو إعطاء كل وثيقة يتم تأمينها المصطلحات الدالة على المحتوى الموضوعي للوثيقة بتفصيل كبير، فالتكشيف لا يقتصر على المصطلحات العامة كما هو الحال بالنسبة للفهرسة الموضوعية ، وإنما يكون التكشيف لكل معلومة مهمة بالوثيقة بحيث يصل عدد المصطلحات للوثيقة الواحدة أحياناً إلى أكثر من عشرين مصطلح .

ونظراً لأهمية الدوريات في البحث العلمي قام المركز بإعداد قاعدة لتكشيف الدوريات حيث تمّ تكشيف أكثر من 450 ألف مقالة حتى تاريخه ، والعمل جار على تكشيف ما تبقى من دوريات ، ومتابعة تكشيف كل الدوريات التي تصل للمركز أولا بأول .

ويمتلك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أكبر قاعدة بيانات ببليوجرافية للرسائل الجامعية التي تمت مناقشتها في الجامعات العربية بصفة عامة وبعض الجامعات الأخرى في الدول الإسلامية والصديقة , كما تضم القاعدة بيانات ببليوجرافية لحوالي 130 ألف رسالة جامعية ، والعمل جار على تغذيتها بكل جديد ، مما دعا الكثير من الجامعات أن تشترط على طلاب الدراسات العليا عند تقديمهم لموضوعات مقترحة للدراسة أن يأتوا من مركز الملك فيصل بما يفيد أن هذا الموضوع غير مبحوث سابقا .

ويُقدِّم المركز خدماته لحوالي 60 ألف باحث وباحثه سنوياً من داخل المملكة وخارجها ، وذلك بالحضور المباشر للمركز أو بالاتصال عبر وسائل الاتصال المختلفة ، لطلب قائمة استقصاء معلومات حول موضوعاتهم التي يدرسونها ، ومن ثمّ تصوير الوثائق التي يقع عليها اختيارهم وإرسالها إليهم .

وبدأ المركز تماشيًا مع التطور السريع الذي حصل في مجال تقنيات المعلومات ، في تنفيذ مشروع عملاق يتمثل في تحويل أوعية المعلومات من الشكل الورقي إلى الشكل الرقمي وتخزينه على ( الخادم ) بالمركز ومن ثم ربط كل وثيقة رقمية بالسجل الببليوجرافي في قاعدة البيانات ، ويسهِّل هذا الإجراء على الباحث الاطلاع مباشرة على الوثيقة دون الانتظار لإحضارها إليه من المستودع الخاص .

وبلغ عدد الوثائق التي تمت رقمنتها حتى الآن حوالي 110 آلاف وثيقة ما بين كتاب ورسالة جامعية ومقال من دورية ، ولازال العمل متواصلاً في هذا المشروع .
وخصص المركز مكتبة للنساء تحتوي على عدد من الكتب المرجعية ، وقد تمّ ربطها بالمكتبة الرئيسة عن طريق الحاسب الآلي للاستفادة من قواعد المعلومات المتوفرة في المركز ، ويعمل فيها مجموعة من المختصات في علوم المكتبات يقمن بتقديم خدمة استقصاء المعلومات للباحثات ومساعدتهن للحصول على ما يحتجنه من وثائق ومعلومات تخص بحوثهن .

واستطاع المركز في ظرف ثلاثين سنةً من العمل الدؤوب والجهد المتواصل ، أن يقتنيَ حصيلةً هائلةً من المخطوطات الأصليّة بلغ عددُها الإجماليّ ستة عشر ألفاً ومائة مخطوط (16100) ، وتبلغُ عناوينُها التفصيليّة الثلاثين ألف عنوان .

كما يمتلك المركز كمّيّةً هائلةً من المخطوطات المصوّرة ، من مختلف مكتبات العالم ، بمختلف أشكال التصوير ( رقمي ، ميكروفيلم ، ميكروفيش ) ، يُقارب عددُها الإجمالي الأربعين ألفَ عنوان مخطوطٍ مصوَّر ؛ يتصدَّرُ تلك المصوَّرات مخطوطاتُ مكتبتين أوروبيّتين عريقتين مشهورتين هما : مكتبة باريس الوطنيّة وحصيلتُها الإجماليّة ( 8100 ) مخطوط تقريباً ، والمكتبة البريطانيّة ( المتحف البريطاني سابقاً ) وحصيلتُها الإجماليّة ( 12000) مخطوط تقريباً .

وحرصاً من المركز على مواكبة التقنية الحديثة في حفظ المخطوطات ، تمَّ تصوير جميع المخطوطات الأصليّة رقميًّا وحفظُها إلكترونيًّا ، كما انتقل العملُ نفسه إلى المخطوطات المصوّرة ، فيعملُ المركز على تحويل جميع المصورات على ميكروفيلم البالغ عددُها عشرين ألف مخطوط والمصورات على ميكروفيش البالغ عددُها اثنَيْ عشر ألف عنواناً إلى مصورات رقميّة .

وأنشئ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ، قاعدة بيانات لتنمية الثقافة الموسوعيّة عن المخطوطات تعدُّ الأفضلَ في العالم في نوعها ، وهي قاعدة خزانة التراث ، حيث ضمّت معلومات مخطوطات أكثر مكتبات العالم كما نُقلت من فهارسها بمختلف لغاتها ، وكون القاعدة باللغة العربيّة يمكِّنُ الباحثين من التعرّف على توزّع المخطوطات في مكتبات العالم وبعض أوصافها .

ورصد المركز ما تمَّت خدمتُه ونشرُه وتحقيقُه من التراث الإسلامي ، وخصص لها قاعدة بيانات نوعيّة متخصِّصة ، تساعدُ الباحثين في معرفة المحقَّق والمنشور من المخطوطات ، أُدخلت فيها البيانات التي توضِّحُ تحقيق ونشر وطباعة المخطوطات .

واقتنى مركز الفيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عدداً كبيراً من الوثائق ، المحلّيّة والخارجيّة ؛ التي لها فضل في الكشف عن مراحل وأحداث الحركة الثقافيّة والسياسيّة والاجتماعيّة في العالم العربي والإسلامي ، وعدد الوثائق المقتناة حتى الآن قارب الإحدى عشر ألف وثيقة ، وتتمُّ فهرستُها ووصفُها من قبل مختصِّين .

كما اهتمَّ المركز في السنوات الأخيرة بجمع العملات النقديّة الإسلاميّة ؛ لما لها من أثر في تدوين التاريخ الإسلامي ، فتجمَّعَ لدى المركز عدد لا بأس به منها بلغ الأَلْفَيْ قطعة تقريباً .