• ×
الجمعة 10 شوال 1445

توحيد العملة الخليجية يضيف قوة لاقتصاديات دول المنطقة

توحيد العملة الخليجية يضيف قوة لاقتصاديات دول المنطقة
بواسطة fahadalawad 10-04-1435 04:06 صباحاً 513 زيارات
ثقة ـ الرياض : تباينت آراء خبراء ماليين واقتصاديين حول الفوائد، التي ستعود على الاقتصاد السعودي من خلال توحيد العملة الخليجية الموحدة، حيث أكد البعض أن مثل هذا القرار سيسهم في حماية مدخرات دول المنطقة من تذبذب الأسعار، كما أكد البعض أن توحيد العملة قد يجذب تدفق رؤوس الأمول ويسهم في توحيد أسعار صرف العملات، فيما حذر آخرون من خشية أن توحيد العملة قد يتسبب في ارتفاع معدلات التضخم في السوق السعودي.
وأكد الخبير المالي ناصر القرعاوي أنه في حال الموافقة بالإجماع على توحيد العملة الخليجية فإن هذا من شأنه أن يحمي مدخرات ووفرات الاقتصاد الخليجي من التذبذب في الأسعار.
وأضاف القرعاوي: الريال السعودي مرتبط بالدولار الأمريكي، حيث يعتبر الدولار هو العملة الرئيسية في العالم، ونتيجة لذلك فإن التأثير، الذي يشهده الريال السعودي نتيجة لما يشهده الدولار من ارتفاع وانخفاض في سعر الصرف وكذلك أيضًا بالنسبة للعملات الرئيسية في الأسواق العالمية.
مشيرًا إلى أن العائد الاقتصادي للمملكة قد لايكون كبيرًا أو ملحوظا بعد تطبيق توحيد العملة الخليجية، ولكن قد يضيف لها قوة شرائية كمجموعة من العملات بدلًا من عملة واحدة غرار ما حدث مع عملة اليورو في دول أوروبا.
مبينًا أننا ننتظر خلال الثلاث أو خمس سنوات القادمة أن تكون البيئة التشريعية، وكذلك الرغبة الخليجية قد تجاوزت مرحلة الدراسات، والبدء في تطبيق هذه الوحدة النقدية الخليجية من أجل تثبيت الأسباب التي تؤدي إلى تشكيل قوى اقتصادية دولية موحدة على غرار الوحدة الأوروبية.
وقال القرعاوي: إن دول مجلس الخليج حاليًا تمتلك من أكبر الصناديق السيادية في العالم حيث يعتبر صندوق أبوظبي هو أعلى صندوق سيادي في العالم من حيث الحجم المالي، كما تمتلك المملكة استثماراتها، والتي تقدر بـ3.7 تريليون دولار في الأسواق العالمية، كذلك صندوق السيادي الكويتي والقطري، والذي بدأ في تشكيل هوية المالية على مستوى الأسواق العالمية، فنحن ننتظر إلى الفترة القادمة إلى أن تكون الوحدة النقدية أن تكون قاب قوسين أو أدنى من التطبيق والتنفيذ، وهذا سوف يعطي القوة المعنوية والشرائية الموحدة للعملة الخليجية، وبالتالي حفاظًا على الاستقرار في صرف العملات في منطقة الخليج، لأن هناك بعض الدول سوف تتأثر، كما حدث مع الدينار الكويتي، والذي هو متعثر حتى الآن وكذلك الريال العماني والدرهم الإماراتي والريال السعودي، خصوصًا أن الأسواق السعودية من الأسواق الناشئة، والتي تأثير بسبب ارتباط عملتها بالدولار، بالتأكيد هناك مزايا نسبية فيما يتعلق بالعملات الخليجية ولكن العائد الأكبر في ذلك هو الوحدة النقدية لمجموعة دول مجلس التعاون الخليجي حين تتفاوض أو تدخل في كيانات اقتصادية أو شراكة دولية تكون القوة الجماعية أكبر من الفردية.
من جانبه قال المحلل المالي محمد العمرو بأن توحيد العملة بين دول مجلس التعاون سيكون له فوائد كبيرة من أهمها الشفافية، حيث ستكون على معايير موحدة وعالمية.
وأضاف العمرو: إن ستة اقتصاديات موحدة أفضل من اقتصاد واحد على حدة، كما أنه سوف يسهم في التكامل الاقتصادي بين دول الخليج، وكذلك سيسهم في صدور قرارات سيادية و نقدية تضيف لدول المجلس، حيث سيكون هناك أمكانية للتحكم بالتضخم والانكماش أكثر في حال وجود عملة موحدة وعلى مستوى أكبر، بالإضافة إلى أن مسألة التمويل سوف تكون أكثر سهولة والتكامل في العديد من المجالات.
وأكد أن في حال توحيد العملة الخليجة قد يتسبب ذلك في التضخم في السوق السعودي، حيث إن بعض اقتصاديات دول الخليج متميزة، ولكن تشهد ارتفاعًا في التضخم، حيث إن المملكة لاتزال أقل دول مجلس التعاون من حيث أسعار السلع والعقار والخدمات، حيث إن قد تجلب توحيد العملة الخليجية التضخم إلى الأسواق المحلية، حيث شهد ذلك منطقة اليورو، حيث عانت منه إسبانيا وأصبحت العملة التي يتعامل بها داخل إسبانيا بدلًا من البيزيتا، وكذلك إيطاليا بدلًا من عملتها الليرة، وفرنسا حيث شهدت تلك الدول معدلات كبيرة من التضخم متأثرة بذلك من قوة الاقتصاد الألماني.
مشيرًا إلى أن في حال توحيد العملة فهذا سوف يضيف من عامل الرفاهية، ولكن في نفس الوقت قد يزيد من معدلات التضخم في الأسواق السعودية، ولكن الأهم من ذلك هو الشفافية وكشف جميع الحسابات والتعاملات المالية.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين بأن توحيد العملة الخليجية سوف يضيف قوة أكبر لاقتصاديات دول المنطقة، ويساهم في تدفق رؤوس الأموال بسهولة، إضافة إلى ما سوف تحققه العملة الخليجية من قوة ومتانة أمام العملات الدولية الأخرى.
مشيرًا بقوله مع ربط العملات الخليجة مع الدولار الأمريكي يمكن أن يقال بأن هناك شبه توحيد للمعايير المتعلقة باحتساب قيمة العملة، وهذا يساعد كثيرًا في استقرار أسعار الصرف بين أغلب عملات دول الخليج باستثناء الدينار الكويتي، الذي يعتمد على سلة عملات إلا أنه هذه العملات يسيطر عليها عملة الدولار الأمريكي بشكل كبير، مما يساعد أيضًا على استقرار سعر صرف الدينار الكويتي مقابل العملات الخليجية الأخرى.
مضيفًا: أصدرا العملة الخليجية الموحدة سيكون داعمًا لجميع دول منطقة الخليج.