• ×
الخميس 16 شوال 1445

بمناسبة يومها العالمي ..

زكريا لال: تجاهل المرأة اقتصاديا إهدار للقوى البشرية وإعاقة للتنمية

زكريا لال: تجاهل المرأة اقتصاديا إهدار للقوى البشرية وإعاقة للتنمية
بواسطة fahadalawad 19-03-1433 06:34 صباحاً 734 زيارات
ثقة : (جريدة عكاظ) طالب الباحث الأكاديمي أستاذ تكنولوجيا الاتصال في جامعة أم القرى الدكتور زكريا يحيى لال برفع مستوى وعي المرأة بقضايا المجتمع بكل أشكالها، مؤكدا أن رفع مستوى المرأة بحقوقها من المسائل التي تستحق الالتفات إليها بتكاتف من جميع الفئات الاجتماعية، بما في ذلك وسائل الإعلام التي تعد من أهم آليات تمكين المرأة وتنمية وعيها.
ودعا الدكتور لال بمناسبة اختيار «التمكين الاقتصادي للمرأة»، عنوانا للاحتفاء باليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2012م، إلى استثمار طاقات المرأة ومواهبها وتوجيهها لتحقيق خطة التنمية فذلك يمثل جانبا اقتصاديا مهما، وقال: إن «تجاهل المرأة يعد معوقا من معوقات التنمية». وأضاف: إن «دور المرأة التنموي لابد أن يحتل المركز الأول من الأولوية لأن مشاركة المرأة في عمليات التحديث والتطوير التي يعيشها مجتمعنا الآن يعد أمرا لازما وشرطا ضروريا لتحقيق الخطط التنموية التي نتطلع إليها»، وزاد: ينبغي «على وسائل الإعلام إعداد المزيد من البرامج الموجهة لتنمية وعي المرأة وإيجاد خطة إعلامية ودراسات من أجل التعرف على احتياجات المرأة ومناصرتها لتمكينها اقتصاديا».
وبين أستاذ تكنولوجيا الاتصال في جامعة أم القرى الدكتور زكريا يحيى لال «أن دور المرأة التنموي في أي مجتمع أصبح في الألفية الثالثة من الأمور التي لا نستطيع إنكار أهميته، حيث تسارعت خطى العالم الغربي نحو التقدم والتطور مما يعني اتساع الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة». وأضاف: إن «المرأة في أي مجتمع تعد قطاعا مهما من قطاعاته لذلك فإن تقاعس المرأة عن المشاركة في بناء المجتمع يعد معوقا من معوقات التنمية، وإغفالها يعد إهدارا للقوى البشرية المنتجة ومن ثم فإن قضية تخلف المرأة قضية تنموية اقتصادية».. لافتا إلى أن المرأة المتعلمة أقدر على استيعاب المتغيرات الاقتصادية الجديدة والوفاء بمتطلبات الإصلاح الاقتصادي، حيث إن التعليم يمد المرأة بالقوة وعدم الاستسلام لهذا التراث الاجتماعي الذي عزلها عن الاحتكاك المباشر بأحداث المجتمع».
وأكد لال: إن «المرأة تمثل قطاعا مهما من قطاعات المجتمع، وبالتالي فإن انحسار دورها التنموي يجعل المرأة تقف في موقف المستقبل لنتائج التنمية القاصرة، حيث لا تشارك في صياغة وتخطيط وتحقيق جوانب التنمية بالصورة التي تحقق مصالح الأسرة والمجتمع»، وقال: إن «الوعي من أبرز محددات المشاركة حيث يزيد من فعالية المرأة ويرفع من مستوى أهليتها، وهذا يتطلب المزيد من الجهد لرفع مستوى وعي المرأة بقضايا المجتمع»، مشيرا إلى أن تمكين المرأة اقتصاديا يؤدي إلى شعورها بالاستقلال الاقتصادي عن الزوج رغم أنها قد تنفق هذا الدخل على الأسرة عن طواعية ودون إكراه من الزوج مما ينعكس إيجابيا على ظروف الأسرة الاقتصادية وعلى مستواها المعيشي..
وبين الدكتور زكريا لال أن «التنمية البشرية لا يمكن أن تتم إلا في ضوء توافر العنصر البشري الواعي بقضاياه الخاصة وقضايا مجتمعه»، وقال: «من أهم المشكلات التي يعاني منها المجتمع العربي، ارتباط الأمية الوثيق بالعديد من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية التي تنعكس سلبا على المجتمع والتي كان من نتائجها ظهور مجموعة أخرى من المشكلات التي تحول دون تحقيق أهداف السياسات التنموية في العالم العربي، إلى جانب أن التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تتم بمعزل عن كل مجالات التنمية الأخرى»، وأضاف: إن «التنمية البشرية من أهم المداخل للتنمية الشاملة التي من أهمها العمل على رفع وعي المرأة».