• ×
الأربعاء 15 شوال 1445

ويدعو لاسترايجية شاملة

مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يؤكد أهمية مشاركة الشباب في التنمية

مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يؤكد أهمية مشاركة الشباب في التنمية
بواسطة fahadalawad 22-05-1435 11:25 صباحاً 641 زيارات
ثقة : جدة   أكد مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على ضرورة وضع استراتيجية خاصة بالشباب، على أن تتكامل فيها الادوار بين المسجد والمدرسة والاسرة، لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال في المجتمع .

ودعا المركز في جلسة حوار الشباب مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في منتدى جدة الاقتصادي 2014، الى إتاحة مساحات أكبر للشباب في المساهمة في تنمية المجتمع، حيث أنهم يمثلون النسبة الأكبر بين أعداد السكان .

وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الاستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ، أنه لن تكون هناك تنمية شاملة بمعزل عن الشباب، الذين أضحوا يمثلون نحو 65% من مجمل سكان المملكة .

وقال في الجلسة ، التي شهدت حضوراً كبيراً من الشباب والشابات في المنتدى ، أن المركز أولى الشباب أهمية كبرى منذ إنشاؤه إيمانا منه بالدور الرئيس الذي يقوم به الشباب في مراحل التنمية المختلفة، وصولا إلى المرحلة الحالية التي تعتمد على الجودة، وقوامها الاستثمار في الإنسان بما يمكنه من صنع المستقبل.
وقال إن التنمية في المملكة ترتبط بعدة نقاط أساسية أولها الارتباط بالدين الإسلامي الحنيف وخدمة الحرمين الشريفين، ووحدة الوطن، واكتشاف ثرواته ، ومن هنا فمسارنا يعتمد على مبدأ الحوار وارتباطه الأصيل بالدين، وتواصله بالعصر ومتغيراته، في ظل تحول العالم إلى قرية صغيرة تنتقل فيها السلبيات والإيجابيات بسرعة مذهلة, مؤكداً على ضرورة فتح آفاق جديدة للحوار مع الشباب على كل المستويات الأسرية والدراسية والدينية، وزيادة الخدمات الترفيهية العامة أمام الشباب لقضاء أوقات فراغهم بما يفيد، إضافة إلى تحقيق تكافؤ الفرص في التوظيف وتعظيم قيم التكامل والانتماء من خلال الحوار .

وبين أن المركز يهدف من جميع لقاءاته وبرامجة والأنشطة التي ينفذها لأن يصبح الحوار أسلوب حياة عند مناقشة مختلف القضايا انطلاقاً من ثوابت المجتمع الشرعية والاجتماعية.

من جانبه أكد الدكتور فهد بن سلطان السلطان ، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، أن المركز منذ تأسيه يهدف إلى أن يتحول إلى حاضنة لأفكار الشباب وتطلعاتهم، مشيرا إلى أن المركز فتح المجال أمام الشباب للمشاركة في فعالياته المختلفة من خلال التطوع، حيث بلغ عدد المتطوعين والمتطوعات من خلال برنامج بيادر للعمل التطوعي إلى 1500 شاب وشابة يشاركون في كل أنشطته, داعياً الشباب إلى الانضمام في مسيرة المركز لنشر ثقافة الحوار .

وتناول المشاريع والبرامج التي ينفذها المركز والموجهة إلى فئة الشباب، قائلاً أننا نرغب في هذه الجلسة الى الاستماع لما يطرحه الشباب ورؤاهم وأفكارهم حول المركز ومشروع الحوار بشكل عام .

وأكد في رده على المداخلات التي طالبات المركز بأن يشرك المؤسسات التربوية في نشر ثقافة الحوار بين الشباب، على أن وزارة التربية والتعليم، ومشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم "تطوير"، ووزارة التعليم العالي، شركاء رئيسين للمركز في أنشطته وبرامجه .

وقال إنه لولا التعاون الوثيق بين المركز ووزارة التربية والتعليم، لم يكن بالامكان الوصول إلى نحو مليون مواطن ومواطنة استفادوا من برامج التدريب المجتمعي للمركز، كما أن نحو 50% من مجمل المدربين والمدربات والمعتمدين لنشر ثقافة الحوار والبالغ عددهم أكثر من 2800 هم من منسوبي التعليم العام.
وأشار السلطان إلى ان وزارة التربية والتعليم من أوائل الجهات التي أبرم المركز معها اتفاقية شراكة وتعاون ومنذ السنوات الاولى لعمل المركز، وأن المركز لديه عدد من البرامج والحقائب التدريبية الموجه للطالب وللمعلم.

كما تناول المركز في الجلسة من خلال العرض الذي قدمه كل من، علي الشهري، وعبد الله الخريف، لحضور الجلسة، أبرز البرامج واللقاءات والأنشطة التي نفذها وكانت موجهة لفئة الشباب، حيث عقد 13 ورشة تحضيرية شارك فيها الشباب من مختلف أنحاء المملكة , وتمكين الشباب من المشاركة وطرح رؤاهم على المستوى الدولي من خلال برامج اليونيسكو وغيرها من المنظمات الدولية لتعزيز ثقافة الحوار والتطوع .

وكذلك برامج ومشاريع اللجنة الشبابية مثل قافلة الحوار التي تصل إلى الهجر والقرى التي استفاد منها 3000 طالب حصلوا فيها على دورات تدريبية ، ومشروع بيادر التطوعي، وبرنامج "جسور" للتواصل الحضاري، ومقهى الحوار، وسفير للحوار الحضاري الذي يستضيف أبناء الجاليات لتبادل الثقافات بين أبناء الجاليات المقيمين بالمملكة والشباب السعودي، وبرنامج "حوارنا فن " الموجه للأطفال من خلال الفنون، واللقاء السنوي للشباب الذي يعتمد على التطوع والذي خرج منه مشروع تمكين الذي يوفر للشباب فرصة وجود منصة تفاعلية مع المختصين والمسؤولين .

وفي ختام اللقاء كرم الاستاذ صالح كامل، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بجدة، معالي الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، وسعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، وعلي الشهري وعبد الله الخريف على مشاركتهم في الجلسة .