• ×
الجمعة 10 شوال 1445

مهاجراني : دخول إيران في العراق لسد الفراغ الذي أحدثه الغياب العربي

المشاركين بالنشاط الثقافي : غياب المشروع العربي اعطى فرصة للهيمنة الإيرانية في المنطقة

المشاركين بالنشاط الثقافي : غياب المشروع العربي اعطى فرصة للهيمنة الإيرانية في المنطقة
بواسطة fahadalawad 21-03-1433 03:23 صباحاً 877 زيارات
ثقة : الرياض  طالب الباحثين والمفكرين المشاركين في النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السابعة والعشرين بضرورة طرح مشروع عربي لترجيح كفة ميزان القوى في المنطقة ولمقابلة المشاريع المطروحة في المنطقة سواء الإيراني او الإسرائيلي او التركي .
وشدد المشاركين على ضرورة بناء قوة ردع خليجية لمواجهة أي تهديد تتعرض له المنطقة من قبل اللاعبين الرئيسين بالمنطقة ولمواجهة المخاطر المحدقة والتي يتناما خطرها مع التهديات الجديدة والتداخلات المستمرة .
وواصل النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة " جنادرية 27 " فعالياته اليوم بعقدة ثلاث ندوات حيث جاءت الندوة الأول عن العرب والقوى الإقليمية " العرب وتركيا .. الأمن الإقليمي " .
وأدار الندوة من كلية العلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور صالح المانع بمشاركة الدكتور سعيد حارب من جامعة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية باسطنبول الدكتور حسن كان بولات والباحث في الشؤون العسكرية والسياسية محمد سلام من لبنان والدكتور محمد زاهد غول من الجامعة الإسلامية الأوروبية.
وتحدث في بداية الندوة الدكتور سعيد حارب عن المرتكزات المؤثرة في العلاقات التركية العربية , لافتا إلى أن هذه العلاقات كانت رهينة للأوضاع الداخلية الأوروبية وأعيدت صياغة العلاقات مع بداية الحكم للرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال .
واستعرض الدكتور حارب العلاقات الراهنة خاصة مع بدء حكم حزب العدالة والتنمية , ورأى أن الكثير من العرب ينظرون بإعجاب إلى التجربة التركية بوصفها تحمل روحاً إسلامية وتقدم نموذجاً للتطبيق في البلدان العربية.
وتحدث عن موقف تركيا من الأحداث الجارية في بعض البلدان وعلاقات تركيا مع عدد من الدول العربية , مؤكداً أن ما طرأ على تلك العلاقات مع تركيا خلال العشر سنوات الماضية لم يحدث على الإطلاق منذ قيام الدولة التركية , معربا عن أمله أن تصل العلاقات العربية التركية إلى مستوى متقدم .
فيما تحدث الدكتور حسن كان بولات عن العلاقات العراقية التركية , مشيراً إلى المراحل التي مرت بها هذه العلاقة.
من جهته أشار محمد سلام من لبنان إلى الجوانب التاريخية في العلاقات بين العرب والأتراك , قائلاً : إن المسار اليوم ينحو إلى إقامة علاقة تتجه من التعاون إلى الاتحاد , مشيداً بالدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للانتقال بدول مجلس التعاون إلى مرحلة الاتحاد.
وتحدث محمد زاهد غول من تركيا عن العلاقات السعودية التركية وقال : إن تركيا تتطلع إلى مزيد من الازدهار والشراكة في العلاقات مع المملكة العربية السعودية على جميع المستويات و وصفها بأنها علاقة متميزة , مشيراً إلى الزيارتين اللتين قام بهما خادم الحرمين الشريفين لتركيا وأحدثتا نقلة إستراتيجية في العلاقات , كما أن تركيا كانت أول ضيف شرف في المهرجان الوطني للتراث والثقافة لعام 1429 هـ .
كما عقدت ندوة بعنوان " العرب والقوى الإقليمية .. العرب وإيران.. وفرص الشراكة والتعاون "في قاعة مكارم بفندق الماريوت بالرياض .
وشارك في الندوة التي أدارها أستاذ العلوم السياسية الدكتور اسعد الشملان كل من الدكتورة ابتسام الكتبي أستاذة العلوم السياسية في جامعة الإمارات والدكتور علي نوري زادة مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية والدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر و رئيس مركز الشرق للدارسات الإستراتيجية بالقاهرة الدكتور مصطفى اللباد .
وفي بداية الندوة تحدث الدكتور الشملان عن محاور الندوة وعرف للمشاركين فيها من الباحثين .
وتحدث الدكتورة ابتسام الكتبي عن الاعتبارات الإقليمية بين دول الخليج وإيران مؤكدة أن التعاون هو الخيار الاستراتيجي لدول المنطقة .
وأوضحت الكتبي أن دول الخليج دائماً تسعى إلى التهدئة من التوترات بالمنطقة .
ثم تحدث الدكتور علي نوري زادة عن مؤثرات التوترات بالمنطقة مستعرضاً الأحداث التي مرت بها المنطقة .
بعد ذلك تحدث الدكتور محمد المسفر عن العلاقات الخليجية الإيرانية على مرحل التاريخ والأحداث الماضية ومعتمداً على دراسات الرأي العام في هذا الجانب حول الكثير من القضايا مؤكداً أن سياسة التسلح الإيرانية من أهم عوامل التوتر في المنطقة .
عقب ذلك تحدث الدكتور مصطفى اللباد عن الوضع الاستراتيجي في منطقة الخليج والتركيبة الجغرافية فيها وتنامي القوة الإيرانية والطموح الإيراني وأبعاده على دول المنطقة وشعوبها ، مشدداً على أهمية الحوار بين الجانبين .
فيما عقدت الندوة الثالثة بعنوان " العرب والقوى الإقليمية .. العرب وإيران .. محددات العلاقة ومستقبلها " شارك فيها كل من الدكتورة عبدالخالق عبدالله من الإمارات العربي المتحدة والدكتورة وفاء الرشيد من المملكة العربية السعودية والدكتور صالح المشنوق من لبنان والدكتور سيد عطا الله مهاجراني من إيران والدكتور بشير عبدالفتاح من مصر .
وفي بداية الندوة التي أدارها الدكتور صدقة فاضل تحدث عن محاور الندوة وعرف للمشاركين فيها من الباحثين المشاركين الذين قدموا رؤى وأفكار نيرة في هذا الموضوع الاستراتيجي الإقليمي الذي يتعدى أهميته الحدود الى المستوى العالمي لما للمنطقة من أهمية إستراتيجية عالمية .
إثر ذلك فتح المجال لمداخلات الحضور التي أجيب عليها من المشاركين في الندوة .
الجدير بالذكر انه ستقام غد الاثنين ثلاث ندوات حيث تناقش الندوة الأولى " قضايا المجتمع السعودي المرأة والشباب والتعليم .. الطموحات والمعوقات " وتديرها الدكتورة عزيزة المانع , بمشاركة الدكتورة ميسون الالإقليمية.كتور محمد علي الهرفي , والدكتور عبدالله العويسى , والدكتور عبدالرحمن الحبيب , والدكتورة سلوى الخطيب , والدكتور سهام الصويغ .
كما تتناول الندوة الثانية التي يديرها الدكتور سعد العمار موضوع " العرب والقوى الإقليمية .. العرب وأفريقيا العمق الاستراتيجي ", ويشارك فيها الدكتور إبراهيم نصر الدين من مصر , وباتريك سيل من بريطانيا , والدكتور حمدى عبدالرحمن من السودان .
فيما تأتي الندوة الثالثة بعنوان " العرب والقوى الإقليمية .. العرب وأفريقيا والوجود الإسرائيلي " ويديرها الدكتور زهير الحارثى من المملكة العربية السعودية , بمشاركة الدكتور جلال الدين صالح من اريتريا , والدكتور صالح أبو بكر من تشاد , إلى جانب الدكتور سرحان العتيبى من المملكة العربية السعودية .