• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

"مخابرات الحر": رصدنا تواصلا بلغات "أجنبية" بـ"لاسلكي النظام"

"مخابرات الحر": رصدنا تواصلا بلغات "أجنبية" بـ"لاسلكي النظام"
بواسطة fahadalawad 21-06-1435 04:52 صباحاً 382 زيارات
ثقة ـ متابعات : يوما بعد يوم، تتكشف وبشكلٍ قاطع ضلوع قواتٍ أجنبية في القتال إلى جانب قوات الأسد، لا سيما تلك التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، و"ميليشياتٍ عراقية"، وكتائب "أبو الفضل العباس"، و"حزب الله اللبناني"، لكن هذه المرة الأمر يختلف وإن كان مشابهاً نوعاً ما، حيث عجز وزيرٌ في الحكومة الانتقالية السورية تحتفظ الصحيفة باسمه نزولاً عند رغبته عن فهم لغةٍ تم رصد تكرارها في الأجهزة اللاسلكية، التابعة لقوات النظام، وقوات الدفاع الوطني "الشبيحة"، لا سيما في حلب المحاصرة منذ أشهر.
الوزير السوري، وبحسب ما كشف لـ"الوطن"، فإن جهاز استخبارات الجيش السوري الحر، رصد وفي مراتٍ متتالية، تواصلاً بلغاتٍ قال الوزير عنها "غير مفهومة"، وهنا تأكيد على ضلوع ميلشياتٍ أجنبية في القتال إلى جانب قوات نظام الأسد، حسب تعبيره.
وفي تفاصيل التخابر الذي تم رصده من قبل جهاز مخابرات الحر، قال الوزير "يبدو أنهم عبارة عن مجموعة ضباط إيرانيين رصدنا حديثهم وتواصلهم مع بعضهم بعضا. لم نفهم لغتهم بشكل صحيح. لكننا رصدنا ذلك. الغريب في الأمر أن خلافات وتصعيد حاد في البعض من تلك المكالمات التي رصدناها ضد شبيحة الأسد المعروفين بقوات الدفاع الوطني، ممن هربوا من بعض مواقع حلب جراء تضييق خناق الكتائب المقاتلة عليهم. فهمنا حالة الشحن والإشكال بينهم جراء دخول مقاتلين من حزب الله على الخط يتحدثون بين بعضهم بعضا، وكان الأمر يُظهر شحناً ولغة خطابٍ حادة، بعد هروب شبيحة الأسد من بعض المواقع وهو ما أجبر مقاتلي الحزب على تعبئة الفراغ في تلك المواقع".
سياسياً، ومع ظهور الأسد الأول على الأرض في الميدان، بعد شهر مارس الماضي حين ظهر زائراً باب عمرو المدمرة، زار أمس بلدة معلولا المسيحية "شمال العاصمة دمشق" بمناسبة عيد القيامة، يرافقه عدد من رجال الدين المسيحيين، بعد ما يصفه بـ"تطهيرها" من الإرهابيين.
إلا أن أطرافاً في المعارضة رأت تلك الزيارة "مُستفزةً" من جانبٍ إنساني، يستغله الأسد لتوظيفه سياسياً، وهو ما عبر عنه المعارض السوري بسام جعارة، الذي تحدثت معه "الوطن" أمس من لندن، والذي قال "إن الأسد يسعى لتوظيف الزيارة سياسياً، على اعتباره لا يضع للطوائف أي وزنٍ إنساني في الأساس".
وأضاف جعارة في هذا الصدد "الأسد كل ما خرج من مخبئه يحاول تصوير ذلك على أنه حالة انتصار، كل 7 أشهر يخرج في زيارةٍ ميدانية ويتم تحويل تلك الزيارة على أنها انتصار ميداني وسياسي للتغطية على فشله وخسارته الميدانية".
أما المعارض السوري "المستقل" الدكتور كمال اللبواني، فقد فسر زيارة الأسد لمعلولا المسيحية خلال حديثٍ مع "الوطن"، بأنها رسالةً إلى العالم في مضامينها "أنه حرر هذه المنطقة من رجس جبهة النصرة".
ومضى اللبواني قائلا "الرسالة التي أراد بشار الأسد أن يوصلها من خلال زيارته للدير المسيحي إلى العالم أنه حامي الأقليات، وأنه تمكن من حماية المسيحيين في سورية، بعد تطهير معلولا من رجس ما يسميهم بالإرهابيين. هذا هو سلوك محور المقاومة، الكذب والخداع على العالم، وهو في الأساس لا يتجاوز كونه محوراً للشر والإرهاب".