• ×
الجمعة 17 شوال 1445

مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تكثف استعداداتها للدورتها السابعة

أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة الثلاثاء القادم

أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة الثلاثاء القادم
بواسطة fahadalawad 11-07-1435 05:38 مساءً 558 زيارات
ثقة : الرياض  تأسست جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في الثالث عشر من صفر 1428 هـ لمد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب ، وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات ، لما فيه خير وسعادة الإنسانية .

وأدرك خادم الحرمين الشريفين بأن الترجمة ضرورة حضارية وليست ترفا فكريا ، خاصة في عصر الانفجار المعلوماتي المحتم للتواصل ، وأن تدخل في برامج الدول العربية وخططها التنموية بنودا خاصة بالترجمة إلى العربية ( ومنها ) وتأسيس البنية الأكاديمية اللازمة لتهيئة مترجمين أكفاء في مختلف حقول المعرفة قادرين بالفعل على رفع التحدي ، ومن تخصيص ميزانية محترمة للترجمة إلى العربية بالموازاة مع تكوين لجان من مفكرين كبار ومترجمين متخصصين تسند لهم مهمة وضع قوائم الكتب التي يجب ترجمتها في مختلف المجالات ، وفق إستراتيجية وطنية قومية تحدد الأهداف في سبيل تدارك التأخر التاريخي ومسايرة الركب العالمي .

ومن خلال قراءة لواقع الحال في العالم العربي والإسلامي , أدرك أن من أهم أسباب ضعف الترجمة في العالم العربي وضآلة نسبتها ، شبه غياب الإرادة السياسية على مدى سنين طويلة ، والتي من شأنها أن تجعل من الترجمة في العالم العربي نشاطا مؤسساتيا يحظى بدعم الدولة ضمن إستراتيجية التنمية بدل كونه نشاطا فرديا عشوائيا .

وفرضت جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة ، منذ انطلاق أعمال الدورة الأولى من الجائزة رسمياً عام 1428هـ قبل سبع سنوات عالميتها وصدارتها لأكبر الجوائز الدولية المعنية بالترجمة ، من خلال نجاحها في استقطاب كبريات المؤسسات العلمية وخيرة المترجمين من جميع أنحاء العالم .

ومع الإعلان عن الأعمال الفائزة بالجائزة في دورتها السابقة تتجلى علامات تميز هذه الجائزة ، ومؤشرات نجاحها في تحقيق أهدافها لمد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب ، وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات الإنسانية كما جاءت الجائزة تجسيداً حياً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الداعية إلى التواصل الفكري والحوار المعرفي الثقافي بين الأمم وإلى التقريب بين الشعوب , انطلاقاً من أهمية الترجمة أداة رئيسية فاعلة لتحقيق هذه الأهداف ووسيلة لتأصيل ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ التفاهم والعيش المشترك ورافدا لفهم التجارب الإنسانية والإفادة منها .

وتتخطى الجائزة بعالميتها كل الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية لتوصيل رسالة معرفية وإنسانية ذات أهداف سامية طالما دعت إليها القيادة الرشيدة وترجمتها جهود ومبادرات خادم الحرمين الشريفين ، من أجل تحقيق الأمن والسلام الدوليين .

وحددت جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة أهدافها ، لتكون تعبيراً دقيقاً عن رؤيته - حفظه الله - في التواصل الفكري والحوار المعرفي والثقافي بين الأمم ، وسعيه المتواصل للتقريب بين الأمم والشعوب ، وإرساء دعائم صلبة للتعاون والبحث عن نقاط الالتقاء المشتركة بين الحضارات الإنسانية ، واستثمارها لكل ما فيه الخير والسعادة للعالم أجمع ، وذلك من خلال تشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والطبيعية , وإثراء حركة تبادل الأفكار والخبرات والمعارف .

وتركزت أهداف الجائزة ، وفق ما نصت عليه لائحتها ، حول الإسهام في نقل المعرفة من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية ، وتشجيع الترجمة في مجال العلوم من اللغة العربية وإليها ، وإثراء المكتبة العربية بنشر الأعمال المترجمة المتميزة ، وتكريم المؤسسات والهيئات التي أسهمت بجهود بارزة في نقل الأعمال العلمية من اللغة العربية وإليها , والنهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص .

وتم تحديد ستة مجالات للتنافس فيها ، تشمل : جائزة لجهود المؤسسات والهيئات ، وأخرى في ترجمة العلوم الإنسانية من اللغة العربية ، وثالثة في ترجمة العلوم الإنسانية من اللغات المختلفة ، ورابعة في ترجمة العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية ، وخامسة في ترجمة العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى ، وسادسة في تكريم جهود الإفراد , على أن يحصل الفائز في كل مجال من مجالاتها على جائزة قدرها 750 ألف ريال .

وكثفت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة استعداداتها لحفل إعلان أسماء الأعمال الفائزة بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السابعة يوم الثلاثاء المقبل 14 رجب 1435هـ الموافق 13 مايو2014م بمبنى الخدمات وقاعات الاطلاع بمقر المكتبة بمدينة الرياض .

وعبر نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة عن ثقته في أن تكون الأعمال الفائزة بالجائزة هذا العام إضافة كبيرة لإثراء المكتبة العربية والعالمية بمصادر المعرفة في مجالات العلوم التطبيقية والإنسانية والذي نجحت الجائزة في تحقيقه بجدارة بما يوفر لها من دعم ورعاية من خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لتصبح في صدارة جوائز الترجمة في العالم من حيث قيمة جوائزها أو عدد الأعمال المرشحة لها أو تنوع مجالاتها بين العلوم الإنسانية والتجريبية.

وأوضح الدكتور عبدالكريم الزيد ، أنه تم توجيه الدعوة لحضور حفل إعلان الجائزة لعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى المملكة والمثقفين والمبدعين والشخصيات العامة للمشاركة في الاحتفال بهذه الجائزة العالمية الرائدة, وهي تكمل العام السابع من مسيرتها الناجحة، وترسخ صفتها العالمية وصدارتها لأكبر الجوائز الدولية في ميدان الترجمة.

واعرب الدكتور الزيد عن شكره وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة ،رئيس مجلس أمناء الجائزة على دعمه ومتابعته المستمرة لجهود المكتبة في تنظيم هذه الجائزة العالمية ، وتكامل استعدادات حفل إعلان أسماء الأعمال الفائزة بها ، بما يتناسب مع ما تحظى به الجائزة من مكانة رفيعة في صدارة جوائز الترجمة العالمية .