• ×
الخميس 9 شوال 1445

مفجر أنفاق حلب يتوعد جنود الأسد: قادم إليكم

مفجر أنفاق حلب يتوعد جنود الأسد: قادم إليكم
بواسطة fahadalawad 22-07-1435 12:06 مساءً 400 زيارات
ثقة ـ متابعات : بات "أبو أسعد" المطلوب الأول في حلب من قبل نظام الأسد، فهو المخطط والمدبر والمنفذ لتفجير الأنفاق الذي هز فندق كارلتون في الثامن من مايو، مودياً بحياة 50 جنديا سورياً.

ففي مقابلة حصرية لصحيفة الغارديان البريطانية، قال المقاتل الملقب بـ"أبو أسعد" "إنه ساعد على وضع 25 كيساً من المتفجرات في النفق الذي حفر تحت فندق الكارلتون الذي يقطنه العديد من السوريين العسكريين"، معرباً "عن سعادته عندما دوى الانفجار وهو على بعد15 كيلومتراً، وتطايرت الأنقاض عشرات الأمتار بعيداً عن الفندق".

وأوضح أبو أسعد أن "فندق الكارلتون كان يستخدم كثكنة عسكرية للجنود السوريين وللشبيحة أيضاً"، مشيراً إلى أنه "منذ تنفيذ عملية تفجير فندق الكارلتون، ارتفعت معنويات المقاتلين الذين طالبوا بتنفيذ عمليات نوعية".

إلى ذلك أكد أنه "لا يهاب كشف شخصيته، لأن ذلك سيعطي القوات العسكرية السورية الغاضبة سبباً لتصفيته"، مضيفاً "أريدهم أن يخافوا مني، وأريدهم أن يعلموا أني قادم إليهم".
تفاصيل عملية حفر الأنفاق

أما عن تفاصيل عملية الكارلتون، فكشف أبو أسعد أنه أقدم على حفر الأنفاق وتفخيخها، بغية تحقيق أهداف على الأرض، موضحاً أن طول النفق الذي تم حفره تحت فندق الكارلتون بلغ 107 أمتار، واستغرق حفره 33 يوماً. وأضاف "أن صديقاً فلسطينياً زاره العام الماضي في شمال سوريا، لفت نظره إلى فكرة حفر الأنفاق، وسمعت أنها لاقت بعض النجاح في فلسطين، لذا قررت توظيف هذه الفكرة، ولم يكن من الصعب إيجاد المتفجرات، وقد أشرفت بنفسي على حفر 9 أنفاق". وختم بالقول "لدينا مزيد من المفاجآت لهم، إن شاء الله، وهي تأخذ بعض الوقت لتحضيرها".

يذكر أن 50 عنصراً من القوات الأسد قتلوا يوم الخميس في 8 مايو، بعد نسف مقاتلين معارضين لفندق أثري في حلب القديمة في شمال سوريا، تستخدمه القوات النظامية كمركز عسكري.

وتبنت "الجبهة الإسلامية" التفجير، وهي أحد أبرز التشكيلات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وعرضت الجبهة شريطاً مصوراً للتفجير الضخم الذي أدى إلى قذف كتل كبيرة من الأتربة والحجارة على ارتفاع عشرات الأمتار في الجو، وتصاعد كميات هائلة من الغبار. كما أظهر الشريط في لقطات أخرى، سحب الغبار وقد غطت مساحات واسعة فوق حلب، تزامناً مع سماع أصوات إطلاق رصاص غزير.

وكان الفندق الواقع جنوب القلعة أحد المعالم العريقة في المدينة التي كانت تعد بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منتصف مارس 2011. وكان الفندق يتألف من 90 غرفة، موزعة بين مبنى قديم كان خلال القرن التاسع عشر مستشفى، وبناء حديث.