• ×
الخميس 9 شوال 1445

ابن منيع للمبتعثين : لا يجوز إنكار المنكر إذا ترتب على ذلك ما هو أبشع منه

ابن منيع للمبتعثين : لا يجوز إنكار المنكر إذا ترتب على ذلك ما هو أبشع منه
بواسطة fahadalawad 16-08-1435 09:59 صباحاً 351 زيارات
ثقة ـ متابعات : دعا الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، الطلاب المبتعثين في الخارج إلى مراعاة عادات وتقاليد الدول التي ابتعثوا إليها، مؤكداً أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له آداب وضوابط يجب التقيد بها. وقال وفقا لصحيفة الاقتصادية الشيخ ابن منيع، أن الإنسان لا بد أن يقدر آثار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا ترتب على إنكار المنكر ما هو أنكر وأبشع منه، فلا يجب إنكار المنكر ولا يجوز، مبينا أنه إذا كان الإنكار خيرا محضا أو غالبه الخير والشر قليل فيه فيجب إنكار المنكر والأمر بالمعروف.

وأضاف أنه: إذا كان الإنكار وعدمه متساويان، فيجب أن لا يدخل فيه إلا من كان مؤهلا تأهيلا عقليا وعلميا، أو يكون الشر أكثر من الخير فيه وهذا لا يجوز الدخول فيه، والعلماء رتبوا هذه المقاصد وهذه الإجراءات على هذه المقامات الأربعة.

يأتي ذلك في الوقت التي أعلنت وسائل إعلام يابانية اعتقال شاب سعودي يشتبه في ضلوعه في حادثة تحطيم أربعة تماثيل في معبد سينسو جي في طوكيو لأسباب مجهولة.

وحول الآثار والمحافظة عليها، أوضح عضو هيئة كبار العلماء أن الآثار إن لم يكن فيها تعظيما للأشخاص فلا بأس بالحفاظ عليها، وقال: إن لم يتعلق بها على سبيل التعظيم، بل تكون كوثيقة من وثائق حضارة الشعوب وتقدمها العلمي، مؤكدا أن الشارع الكريم نهى عن تعظيم وعبادة الأصنام والتعلق بها. وقال الشيخ ابن منيع في حديث سابق عقب زيارته عددا من المواقع الأثرية في السعودية، إن تلك المواقع والكنوز الأثرية هي في الواقع محط حضارات سابقة، وفي الوقت نفسه هي محل عبرة وعظة وزيارتها تعطي كثيرا من التأثر، وكذلك التعلق وتقوية الإيمان بالله.

ودعا ابن منيع زوار المواقع الأثرية إلى تقدير هذه الثروة الأثرية التي هي لهم ولبلادهم ولأهليهم ولأخلافهم، متسائلا لماذا يأتي من يشوهها ويعبث بها؟!، عادا من يقوم بأعمال التشويه والعبث بالآثار مقصر في حق بلده، بل هو عابث بما يتعلق بمصالح البلاد، وعلى إخواننا أن يعرفوا أن الآثار الآن في العالم أجمع تعتبر من أعظم الكنوز التي يفتخر وتعتز بها، فالآثار في أي بلد تدل على حضارتها.

ووصف محاولة البحث الفردي عن الآثار، وتشويه الآثار ونبشها وتخريبها وسرقتها بأنه تلاعب واعتداء على مصلحة البلد، مطالبا الجهة المختصة بمتابعة الحفاظ على هذه الآثار، ومعاقبة من لا يرعى ولا يقدر مصلحة بلاده في اعتبار هذه الثروة الأثرية عزا له ولبلاده.