• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

البرازيل في مهمة صعبة أمام الكاميرون.. والمكسيك وكرواتيا في مواجهة نارية

البرازيل في مهمة صعبة أمام الكاميرون.. والمكسيك وكرواتيا في مواجهة نارية
بواسطة fahadalawad 25-08-1435 06:00 صباحاً 530 زيارات
ثقة ـ متابعات :  تتجه الانظار اليوم (الاثنين) الى ملعب "ناسيونال" في العاصمة برازيليا حيث سيكون المنتخب البرازيلي المضيف بحاجة الى نقطة من مباراته مع نظيره الكاميروني في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى للتأهل الى الدور الثاني.

ومن المؤكد ان "سيليساو" لن يبحث عن الخروج بنقطة وحسب من مباراته المئة في النهائيات، بل انه سيسعى الى الظهور بمستوى افضل من مباراتيه الاوليين حين تغلب على كرواتيا بصعوبة بالغة 3-1 ثم اجبر على الاكتفاء بالتعادل مع المكسيك صفر-صفر.

وسيحرص فريق المدرب لويز فيليبي سكولاري على الخروج بالنقاط الثلاث وتكرار سيناريو مواجهته الوحيدة السابقة مع الكاميرون في النهائيات حين تغلب عليها 3-صفر في الدور الاول من مونديال الولايات المتحدة 1994 حين واصل مشواره حتى الفوز بلقبه الاول منذ 1970، وذلك لان التعادل قد يتسبب باحتلاله المركز الثاني في المجموعة وبالتالي خوضه موقعة صعبة للغاية ضد هولندا التي تتصدر المجموعة الثانية بفارق الاهداف عن تشيلي.

وستقام مباراتا المجموعة الثانية قبل مباراتي المجموعة الاولى، ما يعني ان البرازيل ستدخل الى مباراتها والكاميرون وهي تعلم هوية الفريق الذي ستواجهه في حال تصدرها او احتلالها المركز الثاني، والمنافسان المقبلان لها في حال تأهلها لن يكونا سهلين على الاطلاق، كما الحال بالنسبة لمنافستها المحتملة في نصف النهائي لانها قد تواجه المانيا في حال تصدرها والاخيرة لمجموعتهما.

اما في حال احتلالها المركز الثاني فالخصم المحتمل في ربع النهائي قد تكون ايطاليا او الاوروغواي وحتى كوستاريكا او وصيف المجموعة الثالثة وهو المركز الذي تتنافس عليه ساحل العاج (3 نقاط) واليابان (نقطة) واليونان (نقطة).

ومن المؤكد ان صاحب الضيافة لن يفكر بخصومه المحتملين بل سيسعى جاهدا للخروج فائزا وتجنب سيناريو مباراته مع الكاميرون في الدور الاول من كأس القارات 2003 (خسر صفر-1).

وسيستغل رجل سكولاري المعنويات المهزوزة لممثل افريقيا الذي فقد الامل في التأهل الى الدور الثاني، وقد اكد المدافع دافيد لويز ان ما اختبره فريقه في المباراتين الاوليين يجعله يتحضر بشكل افضل من اجل ما ينتظره لاحقا في مشواره نحو الفوز باللقب السادس في تاريخه وتعويض اخفاق 1950 حين سقط في النهائي على ارضه وبين جماهيره امام جاره الاوروغوياني.

واضاف لويز المنتقل مؤخرا من تشلسي الانكليزي الى باريس سان جرمان الفرنسي حيث سيلعب الى جانب قائده في "سيليساو" تياغو سيلفا، "اردت ان نخوض مباراتين كبيرتين وان نحقق فوزين رائعين للبرازيل (في بداية البطولة). لكن لو حصل هذا الامر لما حصلنا على فرصة ان نعرف ما يحتاجه حقا المرء في كأس العالم (للفوز) او حجم المنافسة التي تنتظرنا لاحقا".

وكانت المواجهة ضد المكسيك صعبة على "سيليساو" الذي وجد في وجهه ندا صعبا للغاية لم يكتف بالدفاع بل هاجم مرمى جوليو سيزار وامطره بالتسديدات البعيدة بشكل خاص لكن دون ان يحقق النجاح، كما كانت الحال بالنسبة لرجال سكولاري الذين حصلوا على عدد هام من الفرص لكنهم اصطدموا بتألق الحارس غييرمو اوتشوا.

ومن المؤكد ان البرازيل تريد الاحتفال بمباراتها المئة في النهائيات بافضل طريقة ممكنة كما تريد تقديم اداء هجوميا تلمع به الصورة الباهتة التي ظهرت بها بمبارتيها الاوليين ما جعل المانيا تقترب من رقمها القياسي من حيث عدد الاهداف في العرس الكروي العالمي (213 مقابل 212 لالمانيا).

كرواتيا-المكسيك

وعلى ملعب "ارينا بيرنامبوكو" في ريسيفي، يخوض المنتخبان الكرواتي والمكسيكي مواجهة ثأرية سيكون الفوز بها مصيريا للاول، فيما سيكون التعادل كافيا للثاني.

وتحتل المكسيك المركز الثاني في المجموعة بفارق الاهداف خلف البرازيل بعد فوزها في المباراة الاولى على الكاميرون (1-صفر) ثم تعادلها مع صاحب الضيافة، فيما تحتل كرواتيا المركز الثالث بثلاث نقاط حصلت عليها من فوزها الكاسح على الكاميرون 4-صفر بفضل ثنائية من ماريو ماندزوكيتش الذي سجل بداية حالمة في العرس الكروي العالمي (غاب عن لقاء البرازيل بسبب الايقاف).

وترتدي المواجهة طابعا ثأريا بالنسبة لكرواتيا التي سبق ان ودعت كأس العالم سابقا بسبب المكسيك وذلك عام 2002 حين خسرت في الجولة الاولى صفر-1 امام "ال تريكولور" الذي تصدر حينها المجموعة امام ايطاليا.

ومن المتوقع ان تكون المواجهة نارية بين منتخبين قدما اداء مميزا في الجولتين الاوليين وقد حذر لاعب الوسط ايفان راكيتيتش الذي وافق على الانضمام من العملاق الاسباني برشلونة من النادي الاندلسي اشبيلية، من المنافس المكسيكي قائلا: "نحن نعلم جميعنا ان المكسيك فريق قوي. من الواضح ان المكسيك تتمتع بهجوم قوي، وبالتالي علينا ان نرفع التحدي. نحن الاثنان نريد مكانا لنا في الدور الاقصائي لكن لن يتأهل سوى واحد منا".

وتابع راكيتيتش "من المهم ان نعرف اننا بحاجة الى الفوز، نحتاج الى ثلاث نقاط وسنقدم كل ما لدينا. نعلم ان المكسيك تلعب بشكل جيد، لكننا نحتاج الى الفوز".

واشار راكيتيتش انه يعرف اللاعبين المكسيكيين بشكل جيد نتيجة مواجهته لهم في الدوري الاسباني، خصوصا جيوفاني دوس سانتوس الذي يلعب في فياريال، مضيفا "نعم، اعرفهم جيدا. جيوفاني يغرد خارج السرب (مقارنة مع زملائه) - انه لاعب بامكانه الفوز بالمباريات - لكن هكتور مورينو (اسبانيول) لاعب رائع ايضا".

واشاد راكيتيتش بالقائد المكسيكي رافايل ماركيز الذي دافع سابقا عن الوان برشلونة، قائلا: "يبدو وكأنه اصغر بعشرة اعوام، لا يكل ولا يتعب ابدا. انه يلعب على اعلى المستويات منذ فترة طويلة جدا. انه ركيزة اساسية لا غنى عنها في فريقه".

وتناول راكيتيتش الحارس اوتشوا واداءه البطولي ضد البرازيل وحتى في المباراة الاولى امام الكاميرون، مشيرا الى انه لم يتفاجأ مما قدمه استنادا الى ما اطلعه عليه زميله في المنتخب حارس موناكو الفرنسي دانييل سوباسيتش.

واضاف راكيتيتش في هذا الموضوع: "لم يفاجئني اداء اوتشوا. اتشارك الغرفة (في الفندق) مع دانييل وهو يعرفه جيدا من الدوري الفرنسي (اجاكسيو). لقد تحدثنا عنه مؤخرا وامل ان يختبر حارسنا يوما جيدا ايضا".

اما من الجهة المكسيكية، فشدد المدرب ميغل هيريرا بعد التعادل الثمين امام البرازيل على ان فريقه لم يحقق شيئا حتى الان: "حصلنا على نتيجة جيدة، ليست بالنتيجة الكبيرة لكنها تضعنا في موقع جيد، لم نحقق اي شيء حتى الان، علينا انتظار المباريات الاخيرة".

وواصل "قلت للشبان لقد قمتم بعمل مذهل، لكن الطريق لم تنته لان هدفنا واضح جدا. ميمو (الحارس غييرمو) اوتشوا قدم مباراة مذهلة، لكننا اظهرنا ايضا انه بامكاننا الهجوم واذية البرازيل. نحن سعداء بالنتيجة، لكننا يبقى امامنا الكثير للقيام به".

ومن المتوقع ان لا يجري هيريرا اي تعديل على التشكيلة التي واجهت البرازيل لانها اثبتت نجاعتها بوجود رباعي الدفاع فرانسيسكو رودريغيز ورافايل ماركيز واللبناني الاصل ميغل لايون وهيكتور مورينو، وجيوفاني دوس سانتوس واوريبي بيرالتا في الهجوم، فيما من المتوقع ان يجلس خافيير "تشيتشاريتو" هرنانديز على مقاعد الاحتياط.

هولندا - تشيلي

لم يتوقع كثيرون ان تشهد الجولة الثالثة الاخيرة من المجموعة الثانية للمونديال صراعا على الصدارة بين هولندا وتشيلي، فيما تخوض اسبانيا حاملة اللقب مباراة هامشية على غرار المنتخبات المغمورة.

فجرت هولندا مفاجأتها الاولى بسحقها اسبانيا 5-1 وتجاوزت تشيلي استراليا 3-1، لكن مشهد المجموعة تبلور بسرعة في الثانية عندما تغلبت هولندا على استراليا بصعوبة 3-2 واطاحت تشيلي باسبانيا بهدفين نظيفين.

لذا ستتركز الانظار على هولندا وتشيلي على ملعب "ارينا كورنثيانز" في ساو باولو، فيما تأمل اسبانيا ان تودع النهائيات بشرف عندما تواجه استراليا على ملعب "ارينا دي بايكسادا" في كوريتيبا في الوقت عينه، اذ تقام مباراتا كل مجموعة في الجولة الاخيرة من الدور الاول بتوقيت واحد تفاديا للتلاعب بنتائجها.

وتصدرت هولندا الترتيب مع 6 نقاط بالتساوي مع تشيلي، لكنها تتفوق عليها بفارق الاهداف (+5 مقابل +4)، لذا يكفيها التعادل لتضمن المركز الاول، وهنا قد تبدأ حسابات الدور الثاني، خصوصا وان وصيف المجموعة سيواجه متصدر الاولى والمرشح ان يكون البرازيل التي ستلعب على ارضها وامام جمهورها.

وبرغم غياب النجم الهولندي روبن فان بيرسي عن المباراة بسبب الإيقاف، إلا أنه طالب زملاءه بتحقيق الفوز حتى ينهي المنتخب البرتقالي مبارياته وهو في الصدارة: "نحن في حالة فنية وبدنية طيبة، وسيكفينا تحقيق نقطة التعادل لضمان الصدارة، وأعتقد أنه ينبغي علينا اللعب من أجل البقاء على قمة المجموعة".

ويحوم الشك حول مشاركة النجم التشيلي أرتورو فيدال لاصابته خلال مباراة اسبانيا، كما هناك احتمال أن يغيب لاعب الوسط الآخر تشارلز أرانغويز بسبب إصابته في المباراة ذاتها في ركبته.

كما أن اللاعبين يملكان بطاقة صفراء وفي حال إنذارهما في اللقاء ضد هولندا سيغيبان عن ثمن النهائي ما قد يشجع المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي على إراحتهما.

ويتوقع ان يريح مدرب هولندا لويس فان غال الظهير الايسر برونو مارتنس اندي الذي تعرض لارتجاج دماغي في مواجهة استراليا وسيخضع لايام من الراحة بحسب الاتحاد المحلي، كما غاب لاعب الوسط جوردي كلاسي عن تمارين الخميس وبقي في الفندق، ولم يشارك روبن ونايجل دي يونغ في التمارين بسبب الام عضلية.

اما تشيلي فتعول على "فورمتها" الجيدة راهنا، تألق مهاجمها اليكسيس سانشيس وطاقة مدربها سامباولي. وحققت مهمة بالغة الصعوبة في مجموعة تضم اسبانيا بطلة العالم وهولندا وصيفتها، لكن اللافت انه بعد خروجها من الدور الثاني في آخر مشاركتين لها امام البرازيل في 1998 و2010، تبحث عن التأهل الى ربع النهائي بالذات من الاراضي البرازيلية.

اسبانيا واستراليا

وفي المباراة الثانية، تخوض اسبانيا المباراة "الهامشية" بعد ست سنوات من سيطرتها على المسرح الكروي العالمي بفعل اسلوب "تيكي تاكا" (التمرير القصير والسريع)، ما منحها القاب كأس اوروبا 2008 و2012 ومونديال 2014.

ويتوقع ان تلي المباراة سلسلة من الاعتزالات الدولية خصوصا للاعبي وسط ريال مدريد تشابي الونسو (32 عاما)، وتشافي هرنانديز (34 عاما) الذي سرت اخبار عن انتقاله من برشلونة الى الخليج.

المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي منحه الاتحاد الاسباني الثقة حتى انتهاء عقده، قد يعمد الى تبديلات جذرية لمنح فرصة المشاركة في الحدث العالمي للاعبين الشبان.

وتعيد طريقة الإقصاء المؤلمة وحصيلة الفريق الضعيفة (سجل هدفا واستقبل 7 أهداف) إلى الأذهان فترات أقل نجاحا في تاريخ المنتخب الأسباني، حيث غادر أم بطولات من الدور الأول 4 مرات، وكانت آخرها سنة 1998.

من جهتها، كانت استراليا تأمل فتح صفحة جديدة بعد ابتعاد نجوم الجيل السابق هاري كيويل ولوكاس نيل والحارس مارك شفارتزر وبريت هولمان وبريت ايمرتون عن الساحة، لكنها عجزت عن تكرار انجاز بلوغها دور ال16 في المانيا 2006، في ظل استدعاء تشكيلة شابة الى العرس الكروي.

وبرغم تسجيله هدفين وانضمامه الى لائحة نجوم سجلت في ثلاثة مونديالات، سيغيب المهاجم المخضرم تيم كايهل (34 عاما) بسبب الايقاف في موندياله الاخير.