• ×
الخميس 18 رمضان 1445

50 ألف سائق احتياج قطاع النقل البري والثقيل .. و«السعودة» ما زالت عند 2 %

50 ألف سائق احتياج قطاع النقل البري والثقيل .. و«السعودة» ما زالت عند 2 %
بواسطة fahadalawad 09-10-1435 09:36 صباحاً 592 زيارات
ثقة ـ متابعات : قال سعيد البسامي نائب رئيس لجنة النقل الوطنية في مجلس الغرف السعودية أن هناك عجزا في أعداد سائقي النقل الثقيل والبري يصل إلى 50 ألف سائق، وأن متطلبات واشتراطات وزارة العمل تخرج سنوياً حوالي 3 - 5 من شركات النقل الصغيرة من السوق السعودية، كما أن تحديد أوقات معينة للنقل الثقيل قلص من الإنجاز في القطاع بنسبة 30 في المائة.

وردا على الدراسة التي توقعت عدم وجود سائقين للشاحنات في عام 2025م نتيجة لانتشار الشاحنات الذكية، قال البنسامي: "إنه من الصعب التنبؤ بشيء مستقبلي"، مشيرا إلى أن تلك الشاحنات تحتاج لنظام طرق معين وأنظمة مرور غير متوافرة في السعودية، حيث سيكون من الصعب التعامل مع تلك الشاحنات، أو تقليل مشكلة العجز باحتياج السائقين أو انتهائها لعدم الحاجة لهم أو مشاكل قطاع النقل بشكل عام.

ونوه أنه في حال تم تطبيق نظام الشاحنات الذكية فإن أسعار النقل ستكون مضاعفة وليست بمتناول اليد كما هو الحال في نظام النقل عبر الشاحنات التقليدية، قائلاً إن قطاع النقل استفاد من التطور والتقنية عن طريق نظام "جي بي إس"، وهو الخاص بتحديد موقع الشاحنة و حمولة الشاحنة ومنع سرقة الشاحنة، كما تقوم اللجنة بإعداد اختبارات لسائقي الشاحنات لتأهيلهم على القيادة بعد استقدامهم، لكن مازال الوقت مبكراً للحديث عن شاحنات بدون سائقين.

وبين أن نسبة السعودة في قطاع النقل مازالت حوالي 2 في المائة ولم تصل لنسبة الـ 10 في المائة التي تطلبها وزارة العمل، وأغلب الموظفين يعملون كمعقبين أو في وظائف إدارية وليسوا كسائقين، حيث طلبنا من وزارة النقل ووزارة العمل إلزام المعاهد المهنية بتخصيص قسم مختص لسائقي الشاحنات الثقيلة والنقل البري لنتمكن من تحقيق نسبة السعودة المطلوبة لكن لم يحدث شيء حتى الآن.

وشدد على أن لجنة النقل تقوم بإعداد دراسة لتطوير قطاع النقل في السعودية والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق هذا التطور والتقليل من العقبات والمشاكل التي تواجه هذا القطاع، خاصة أننا بحاجة إلى حوالي 180 ألف سائق لتشغيل ما يزيد عن 120 ألف شاحنة، و يقدر حجم القطاع بنحو 77 مليار ريال.

وكانت دراسة أوروبية قد توقعت تلاشي مهنة سائقي الشاحنات في عام 2025م بعد انتشار الشاحنات الذكية التي تعمل بالتقنية ولا تحتاج لسائق، حيث سيكتفى بتوجيهها عبر أجهزة الكمبيوتر.

وبحسب الدراسة فإن تكلفة الشاحنة الواحدة سترتفع إلى ما يقارب عشرة آلاف دولار (ما يعادل 37 ألف ريال)، حيث ستشتمل الشاحنات على أجهزة القيادة الذاتية، وبدأ استخدام تلك الشاحنات فعلياً منذ عام لكن يتوقع أن تنتشر وتسيطر في عام 2025م.

وذكرت الدراسة أن نظام تلك الشاحنات سيمكن السائق من مراقبة القيادة فقط والتدخل في حال الطوارئ، وهو ما سيقلل من التركيز والجهد التي كانت تتطلبها تلك المهنة سابقاً، حيث سيكون مطلوبا من السائق تشغيل المركبة وإدخال معلومات الطريق، وبعدها تنتقل الشاحنة تلقائياً لنظام قيادة الطرق السريعة.

وتزود الشاحنات الحديثة بأجهزة تحسس أمامية لمسافة 70 - 250 مترا، حيث تلتفت للإشارات والمارة والأهداف، إلى جانب كاميرا تلتقط صورا للطريق في كل الاتجاهات، كما يمكنها التواصل واتباع الإرشادات والتعليمات التي يقولها السائق وباقي السيارات في الطريق نفسه.