• ×
الجمعة 10 شوال 1445

الرفاعي : لا يجوز تكسير اللغة من اجل الشعر

الضرائر الشعرية وأثرها على النحو العربي محاضرة بالمدينة المنورة

الضرائر الشعرية وأثرها على النحو العربي محاضرة بالمدينة المنورة
بواسطة fahadalawad 28-03-1433 02:17 مساءً 836 زيارات
ثقة : المدينة المنورة  شن الدكتور محمد حماسة رفاعي الاستاذ في جامعة القاهرة هجومه على النحويين لأنهم وضعوا القواعد النحوية من الشعر وقيَّدوا الشعراء فيها وحكموا على تجاوزاتهم الشعرية من خلالها رغم أنهم أخذوا اللغة عن الأقدمين سماعاً متجاوزاً ما سُمّي بالضرورات الشعرية واعتبرها أصولاً لغوية جدلاً حول القاعدة النحوية المسماة بـالضرورات الشعرية .
وقال الرفاعي في المحاضرة التي القاها في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أمس بعنوان " الضرائر الشعرية وأثرها على النحو العربي " أن اهتمام النحاة كان من أجل تعليم اللغة والهدف لديهم كان القاعدة المطّردة وليس الشذوذ النحوي معتبراً أن كل ما جاء له نظير في القرآن الكريم أو الحديث الشريف أو النثر العربي أو ما جاء على لغة قبيلة من قبائل العرب أو اختلف فيه النحاة فلا يدخل في باب الضرائر الشعرية .
وأوضح أن الشعراء الجاهليين كان شعرهم بلغة قريش لأنها اللغة الأكثر انتشاراً وقد تغذت من جميع اللهجات وما يحصل من تجاوزات نحوية في الشعر كانت في أشياء قليلة جداً لكن الشاعر الذي يجنح للتجاوز النحوي إنما كان يقصده ويريده ولا يريد غيره لمعنى يبتغيه وصورة شعرية يكوِّنها تحمل دلالات مختلفة وجديدة .
واستشهد الدكتور رفاعي بكلام ابن جني بأن الضرورات ليست دليل ضعف وإنما دليل قوة كالفارس الذي يمتطي الفرس من غير لجام منطلقاً من رأي جمهور النحويين بأن الضرورة هي ما جاء في الشعر سواء كان بمندوحة أو بغيرها والشاعر إنما يدَّخر الضرورات لوقت الحاجة مبديا المحاضر تحفظه على القصيدة النثرية وعلى تكسير اللغة من أجل الشعر .
وأثار رأي المحاضِر حول الضرورات الشعرية مداخلات أثرت الموضوع وتساءلت عن الكثير من القضايا اللغوية إذ تساءل الحضور عن إمكانية إعادة تدوين النحو من غير هذه الضرائر وعن انضباطية عِلم النص وفرض قواعد الشعر على النثر كما تساءل الحضور عن أن لغة الشعر الوجدانية التصويرية لا تخضع للقواعد الشعرية وطرح العديد قضية ازدواجية اللغة وثنائيتها إضافة الى إجابة المحاضر على العديد من المداخلات عقب المحاضرة .