• ×
الخميس 18 رمضان 1445

الجاسر: السعودية تستثمر تريليوني ريال بالبنى التحتية

الجاسر: السعودية تستثمر تريليوني ريال بالبنى التحتية
بواسطة fahadalawad 22-11-1435 03:41 مساءً 642 زيارات
ثقة ـ متابعات : قدر وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، محمد بن سليمان الجاسر استثمارات المملكة الحالية في التجهيزات الأساسية والبنى التحتية بنحو ترليوني ريال، تشمل الطرق والانفاق والموانئ, والسكك الحديدية والمدن الاقتصادية.

وأوضح في كلمته خلال الجلسة الرئيسية لأعمال"مؤتمر المشاريع الكبرى للنقل والبنية التحتية السعودي 2014" الذي تنظمة جي سي المحدودة MEED بالتعاون مع مؤسسة الملك سعود الوقفية في فندق الفيصلية بالرياض أن فلسفة المملكة في التخطيط التنموي تطور على مدى أربعة عقود , مشيراً إلى أن المحاور الرئيسية المتوقعة للقضايا الأساسية المزمع تنفيذها في خطة التنمية العاشرة تشمل الانتاجية للاقتصاد والقوى العاملة في المملكة , وتحقيق المزيد من التحسين في مجال البنية التحتية.

وأضاف أن تسهيل نقل التقنية التي جرى التطرق إليها في العام الماضي تنظر إليها المملكة من منظور تنموي وتطويري للاقتصاد ككل دون أن يقتصر ذلك على قطاع معين أو مشروع محدد، مبينا أن من أهداف التنمية بعيدة المدى في المملكة إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة ،لتشكل المعرفة محركا أساسيا للنمو وتكوين الثروة وإنمائها وليس نقل المعرفة فحسب.

وأبان الدكتور الجاسر أن المملكة تسعى إلى توطين المعرفة وليس مجرد أن تحصيها أو تنقلها من الغير، وهو يتطلب استثمارات هائلة تشمل في الاستثمار في المواطن السعودي، إذ أن جملة الاعتمادات المالية البالغة 1.4 ترليون ريال التي رصدت لتنفيذ خطة التنمية التاسعة الحالية، تم تخصيص ما يزيد عن نصفها لتنمية الموارد البشرية, وسيستمر الاستثمار في خطة التنمية العاشرة والخطط القادمة بهدف تكوين قوى عاملة ذات مهارات عالية وتعليم جيد.

وقال الجاسر في كلمته في الجلسة الرئيسية لأعمال "مؤتمر المشاريع الكبرى للنقل والبنية التحتية السعودي 2014" أن الاستثمار في المؤسسات هو المجال الثاني في توطين المعرفة، وتم إنشاء عدد من مراكز التميز البحثي خلال العقود المنصرمة مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ,ومركز الملك عبدالله للدراسات البترولية ,لافتاً النظر إلى أن الاستثمار في التجهيزات الأساسية في المملكة حالياً تقدر بنحو ترليوني ريال مخصصة للطرق والسكك الحديدية والانفاق والموانئ والمدن الاقتصادية، وغيرها وهو نابع من ادراك أن الاستثمار في الموارد البشرية لا يمكن تحقيقة مالم تتوفر التجهيزات الاساسية الملائمة، متطلعاً بأن يخرج المؤتمر باقتراحات مثمرة.

من جهته قدم وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية أحمد الحميدان ورقة عمل في المؤتمر حول جهود وزارة العمل و ما تنفقه حكومة السعودية على تنمية الموارد البشرية وفي مشروعات البنى التحتية، مشيراً إلى أن منظومة العمل في المملكة ومنظومة سوق العمل تضمنت تأسيس الأنظمة والتشريعات من خلال تدريب الموارد البشرية والتأمين عليهم، وتمويل وتدريب العماله من خلال برامج الدعم المختلفة المقدمة.

وأستعرض الحميدان كيفية معالجة البطالة في المملكة عبر برامج التوظيف وتوطين الوظائف من خلال برنامج نطاقات، و قدم لمحه حول المنشآت الكبيرة والعملاقة بالقطاع الخاص التي تمثل 0.3% من سوق العمل، في حين تشغل حوالي 30% من الموارد البشرية السعودية في القطاع الخاص، وهي قرابة 3 ملايين عامل، منوهاً بالإجراءات التي اتخذتها وزارة العمل لحث المنشآت العملاقة والكبيرة على زيادة معدلات توطين الوظائف.

وأشار وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية إلى أن وزارة العمل نجحت في معالجة تلك المعوقات بشكل كبير من خلال حصر تلك الوظائف لصندوق تنمية الموارد البشرية، وتحديد ضابط اتصال من قبل الصندوق لمساعدتها في توطين الوظائف، و عمل تقارير شهرية عن الشركات تشمل عدد الوظائف التي تم تشغيلها، لافتاً النظر إلى ما تقوم به الوزارة من اتفاقيات وقعتها وشراكات استراتيجية مع عدد من الجهات والمعاهد المخصصة.