• ×
الخميس 16 شوال 1445

زيادة الطلب و"العمالة" تشعلان أسواق الماشية

زيادة الطلب و"العمالة" تشعلان أسواق الماشية
بواسطة fahadalawad 07-12-1435 03:31 صباحاً 689 زيارات
ثقة ـ متابعات : في الوقت الذي سجلت فيه أسعار الماشية ارتفاعات عالية في الأيام الماضية مع قرب عيد الأضحى، شهدت سوق الماشية بالمدينة المنورة توافد الكثير من المواطنين لشراء الأضاحي، ورصدت "الوطن" خلال جولة لها في سوق الأغنام أمس سيطرة العمالة الوافدة على سوق الماشية وتحكمهم بالأسعار.
وأكد مواطنون ومقيمون أن تجار الماشية والأغنام رفعوا الأسعار بنسبة تتراوح بين 20 و25% في الأسواق دون مبرر منطقي، مطالبين في حديثهم لـ"الوطن" وزارة التجارة بالتدخل لحماية المستهلك من الاستغلال.
وأبدى عدد من الباعة السعوديين تذمرهم من هذه العمالة التي أصبحت تتحكم في الأسعار والذين تشاهدهم في أوقات المواسم بكثرة في السوق من أجل الحصول على كميات من الأضاحي ومن ثم بيعها بأسعار عالية، مطالبين الجهات المختصة بمنع العمالة الوافدة من السيطرة على السوق.
وأوضح البائع محمد الدوسري أن السوق يخلو من مراقبي الأمانة، مؤكداً أن وضع السوق بهذه الحالة أدى إلى انتشار العمالة الوافدة وسيطرتهم على السوق وطالب أمانة المدينة المنورة بتشديد الرقابة في الفترتين الصباحية والمسائية، وذلك لكثرة انتشار العمالة المخالفة.
فيما طالب سامي الجابري أحد الموجودين بالسوق بالتصدي لجشع التجار، من خلال الإحجام عن الشراء واللجوء للبدائل، مطالبا الجهات المعنية بتطبيق المزيد من الإجراءات الحاسمة بحق المخالفين ممن يلجؤون إلى استغلال مناسبة دينية لتحقيق المكاسب.
من جهته، أرجع رئيس الجمعية الزراعية التعاونية بالمدينة المنورة المهندس حمود الحربي ارتفاع أسعار المواشي لزيادة الطلب، مؤكداً أهمية سعودة سوق الأغنام بالمدينة المنورة. وقال إن النظام لا يسمح لهم بذلك وإنهم مخالفون للقانون، ويجب الوقوف بجدية للحد منهم، وهو عمل الجهات الرقابية ولجان السعودة، مبيناً أن ارتفاع أسعار المواشي هذه الأيام يعد معقولاً لدخول موسم الحج وزيادة الطلب على المواشي للهدي والأضاحي، إذ ليس من المعقول أن تكون أسعار المواشي في هذا الوقت مثل الأيام العادية.
في السياق ذاته، أكد رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة محمود رشوان بأن هناك حلولا عديدة لكبح أسعار المواشي، وذلك بالاستيراد من أسواق جديدة بأسعار معتدلة مثل دول آسيا الوسطى فيتوفر لديهم النعيمي بأحجام ممتازة وتغذية طبيعية، كما يجب توطين سلالتنا في الدول القريبة التي تعتمد على الرعي كمهنة رئيسية لسكانها، كالسودان وإثيوبيا وجيبوتي وجزر القمر وإعادة استيرادها بأسعار معتدلة من هناك.
وأضاف رشوان "هناك حلول أخرى كتعويض الغطاء النباتي بالاستمطار الصناعي، لا سيما في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية والجنوبية، التي يمتهن أهلها الرعي وتوجد بها مساحات شاسعة، كما يجب التوسع في الاستثمار الزراعي بالخارج وجلب الأعلاف للبلد بأسعار معتدلة".