• ×
السبت 11 شوال 1445

الاستثمار في الأندية: من الآلاف إلى عشرات الملايين

الاستثمار في الأندية: من الآلاف إلى عشرات الملايين
بواسطة fahadalawad 21-12-1435 05:05 مساءً 396 زيارات
ثقة ـ متابعات : سنوات مضت منذ أن دخل الاحتراف في كرة القدم السعودية لم يحضر فيها الاستثمار التجاري سوى في إعلانات على القمصان لم تكن تتجاوز عشرات الآلاف من الريالات ، وظل هذا حتى منتصف الألفية الحالية، وحينها دلفت شركة الاتصالات السعودية إلى السوق لتقفز بالأرقام لمستوى عالِ جداً لم تعهده الأندية من قبل.

أبرمت شركة الاتصالات اتفاقاً حصريا لرعاية جميع أندية الدوري الإثني عشر لموسمين بمبلغ لا يتجاوز خمسة ملايين في الموسم لكل نادٍ، وأتبع ذلك فسخ نادي الهلال للعقد بعد عام والتوقيع مع شركة موبايلي في شراكة استراتيجية تستمر لخمس سنوات مقابل سبعة وثمانين مليونا على الأقل لكل عام .

وبعد ذلك، انتهت عقود اس تي سي الحصرية واكتفت بالتجديد مع أندية الشباب والنصر والاتحاد والأهلي لخمس سنوات بمبالغ تتراوح بين 45 و38 مليوناً لكل نادٍ سنويا ..

النقلة النوعية للاستثمار في الدوري كان في يونيو 2009، دخلت زين للاتصالات في مجال الاستثمار من خلال الدوري الذي حمل اسمها، في صفقة تمتد لخمس سنوات ببـ300 مليون ريال وأتبعها اتفاق هيئة دوري المحترفين مع ماستر كارد وطيران الامارات وتويوتا على الرعاية السنوية للدوري.

وقبل أن ينتهي عقد زين تنازلت الشركة عن السنة الأخيرة لتدخل شركة عبداللطيف جميل كراعية للدوري بـ600 مليون ريال ليحمل الدوري إسمها لستة اعوام بدءاً من موسم 2013-2014م.

انتهت عقود الاتصالات السعودية مع الأندية الأربعة وغادرت مشهد الاستثمار الرياضي وعاشت معظم الأندية أصعب سنواتها في ظل ارتفاع التكاليف وغياب المستثمرين والرعاة سوى مساهمات خجولة من معلنين على القمصان بمبالغ زهيدة وبنك الجزيرة الذي أطلق باقة من البطاقات الإئتمانية لأندية الفتح والشباب والنصر والأهلي والاتفاق والاتحاد والوحدة.

وفي العام الجاري، ضمت موبايلي النصر الى الهلال، جددت عقدها مع الفريق الأزرق بشروط ومبالغ ووقعت شراكة استراتيجية مع بطل الدوري النصر بدات من الموسم الحالي، فيما كسر الفريق الأزرق احتكار شريكه الاستراتيجي السابق موقعا تسعة عقود رعاية مع شركات مختلفة، مثل التصنيع الوطنية وموبيل ون وفولكس واجن ونايكي ودومينوز بيتزا وعبدالصمد القرشي وبوبا للتأمين وكاريبو كافيه .

ولاول مرة قبل أيام دخلت شركة أجنبية لرعاية الأندية السعودية ، حيث أصبحت الخطوط القطرية شريكا استراتيجيا لنادي الأهلي لثلاث سنوات مقبلة شراكة تتضمن الحصول مبالغ تصل بحسب مصادر إعلامية إلى سبعين مليون ريال سنويا وامتيازات اخرى تتضمن مباراة ودية مع برشلونة الإسباني .

وخلال الموسم الحالي، ومن بين 14 فريقا يبقى نجران الوحيد الذي لا تتزين قمصانه بأي إعلان في أي من زواياه بينما تمكنت عشر فرق من الحصول على معلنين بعوائد متفاوتة لا تسد كثرا من فواتير مصاريفها الكرويةوتبقى الأندية صاحبة نصيب الأسد هي من التقت بشريكها الاستراتيجي وهي أندية الهلال والنصر والأهلي,

ثمان سنوات مضت من توقيع أول عقد رعاية لنادٍ سعودي، كانت شركات قطاعي الاتصالات والسيارات أكبر المستثمرين في هذا المجال فيما بقيت قطاعات أخرى مثل الصناعات والمصارف والشركات شبه الحكومية بعيدة عن المساهمة حتى الآن دون أسباب بيّنة لعلها مرتبطة بالعوائد التجارية لهكذا استثمار أو غياب التخطيط التجاري لمسؤولي الاندية انفسهم.