• ×
الخميس 9 شوال 1445

الخليجيون يبدؤون أول "اجتماعات الاتحاد" بفتح الملفات المعلقة

الخليجيون يبدؤون أول "اجتماعات الاتحاد" بفتح الملفات المعلقة
بواسطة fahadalawad 30-03-1433 03:14 صباحاً 401 زيارات
ثقة : م (وكالات) وسط أجواء تفاؤلية، عقد ممثلو دول مجلس التعاون الخليجي أمس، أول اجتماعاتهم الخاصة بدراسة مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للانتقال إلى مرحلة الاتحاد والتي أطلقها في قمة الرياض ديسمبر الماضي.
ورأس الوفد السعودي في الاجتماعات وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، فيما شهد الاجتماع مشاركة أمين مجلس التعاون السابق الدكتور عبدالله بشارة الذي رأس وفد دولة الكويت، وكان مقررا أن يشارك القطري عبدالرحمن العطية الأمين السابق كممثل لدولة قطر.
وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني للصحافيين في أعقاب الجلسة الأولى، أن الأمور تسير على ما يرام ولا تزال في بدايتها، وأن ما تتوصل إليه تلك الاجتماعات سيتم رفعه للاجتماع الوزاري المقرر عقده على مستوى وزراء الخارجية في الرياض مارس المقبل، وقال "الاجتماعات لا زالت مستمرة.. والمشروع لا يزال قيد الدراسة". بدوره، أكد الدكتور بشارة أن الجلسة التي عقدها أعضاء الهيئة المتخصصة، استعرضت إنجازات مسيرة المجلس، والعراقيل التي تقف أمامها، والملفات التي لا تزال معلقة، والطموحات التي يسعى قادة الدول الست لتحقيقها. وشدد بشارة في تصريحات للصحافيين على التزام أعضاء الهيئة المتخصصة بدراسة مقترح خادم الحرمين بالتفويض الذي تلقته من قادة دول مجلس التعاون في إطار تنشيط مسيرة عمل المجلس. وعن تقييمه لبداية الاجتماعات، قال بشارة "عقدنا جلسة طويلة اليوم تكلمنا عن مسيرة مجلس التعاون في جميع جوانبها بالعوائق والإنجازات والعراقيل والملفات المعلقة والطموحات.. وجميع الممرات التي تؤدي إلى تنشيط مجلس التعاون وتلمسناه بصدق وقرأنا الأوراق قراءة جيدة". وأضاف "حتى الآن لم نصل إلى شاطئ الصياغات لا زلنا في بحر التعليق والتحليل والاستنباط.. لقد قدمنا كخبراء لنتلمس نبض وطموح المواطن في إطار التوجيه الذي وصلنا." من جانبه، قال الدكتور العيبان في كلمته الافتتاحية إن ترحيب قادة دول المجلس بدعوة خادم الحرمين تأتي كدليل واضح ورسالة سامية على اتحاد الرؤى، واستشعار لطموح وتطلعات الشعوب والعزم على تحقيقها.
وأشار إلى أن نظرة خادم الحرمين للارتقاء بالعمل الخليجي المشترك ليست وليدة اليوم، على الرغم من أهمية الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، بل إنها معتقد راسخ ترجمه الملك عبدالله في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية والعشرين للمجلس الأعلى المنعقدة في مسقط ديسمبر 2001، والتي قال فيها "إننا لا نخجل من القول إننا لم نستطع بعد أن نحقق الأهداف التي توخيناها حين إنشاء المجلس ولا زلنا نسير ببطء لا يتناسب مع وتيرة العصر".
وشدد العيبان على أن المطلوب من الهيئة المتخصصة التي تمثل دول مجلس التعاون العمل بكل جهدها والسعي بأمانة وإخلاص لوضع الآليات والخطوات التنفيذية التي ستحقق هذه المبادرة على أرض الواقع، للوصول إلى اتحاد يحقق أعلى درجات التكامل.