• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

رجل دين بريطانى: حرق 100 مصحف أهون من قتل امرأة أو طفل

رجل دين بريطانى: حرق 100 مصحف أهون من قتل امرأة أو طفل
بواسطة fahadalawad 30-03-1433 02:17 مساءً 668 زيارات
ثقة : اليوم السابع رغم اعتذار وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا وقائد قوات حلف الناتو فى أفغانستان جون ألين، للشعب الأفغانى على حرق المصحف من جانب عدد من القوات الأمريكية العاملة فى أفغانستان، إلا أن الآلاف فى كابل مازالوا يحتشدون للتظاهر والتنديد بما حدث.

ولم تكن هذه المرة الأولى التى يتم فيها حرق مصاحف أو كتب دينية إسلامية، فى كابل، ففى 7 أبريل من العام الماضى، تورط عدد من جنود القوات الدولى فى العاصمة الأفغانية كابل فى حرق عدد من الكتب الدينية، وكان بينها مصاحف القرآن الكريم، وقام الأفغان وقتها بالاحتشاد، احتجاجا على هذه الفعل الجسيم.

وقال إبراهيم موغرا، رئيس لجنة المساجد وشئون المسلمين التابعة لمجلس المسلمين فى بريطانيا "إذا ما تم حرق 1000 مصحف، سنطبع 10 آلاف أخرين"، مضيفا "إن قتل جندى لأشخاص أبرياء أكثر إيلاما من حرق المصاحف، وإن حرق 100 مصحف أهون بكثير من جرح امرأة واحدة أو طفل أو رجل.

فى السياق ذاته أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى أن آمال الولايات المتحدة فى الفوز بحب وتعاطف الشعب الأفغانى ضعفت مؤخرًا بضربة موجعة، مع قيام جنود من قوات حلف شمال الأطلسى "ناتو" بحرق نسخة من القرآن الكريم.

وأوضحت الصحيفة أن حرق جنود الحلف للمصحف فى قاعدة "باجرام" الجوية شمالى العاصمة الأفغانية كابول فجرت تظاهرات عنيفة وأسفرت عن قيام ما لا يقل عن 1000 متظاهر برشق القاعدة بالحجارة ومطالبة الولايات المتحدة وقوات الناتو بمغادرة أفغانستان.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسألة إقدام جنود الناتو على حرق القرآن الكريم من شأنه أن يثير غضب وحنق الأفغان، وذلك على غرار ما حدث فى عام 2010 حينما هدد القس الأمريكى تيرى جونز بحرق نسخة من القرآن الكريم خارج كنيسته بولاية فلوريدا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال جون ألين، قائد قوات حلف الناتو، أصدر بيانًا فى وقت سابق من اليوم يعتذر فيه عن خطط حرق القرآن الكريم، قائلا "إن جنود قوة المعاونة الأمنية الدولية تخلصوا بشكل غير لائق من عدد كبير من المواد الدينية الإسلامية والتى تشمل القرآن، وحين علمنا بهذه الأفعال تدخلنا فورًا وأوقفناهم عن ذلك.. والمواد التى استرددناها سيتم تسليمها للسلطات الدينية المناسبة"، على حد قوله.

وبرر عدد من المسئولين بالقوات الدولية وفى وزارة الدفاع الأمريكية، هذه الخطو بأن العسكريين الأمريكيين فى قاعدة باجرام الجوية أحرقوا مساء، الاثنين، نحو 60 أو 70 كتابا دينيا صودرت من مكتبة السجن المجاور. وأوضحوا ان المعتقلين فى السجن كانوا يستخدمون الكتب المذكورة كوسيلة للتواصل وكتبوا رسائل على صفحاتها.

وقال ألين فى بيان له "لم يكن هذا متعمدا بأى حال من الأحوال وأقدم خالص اعتذارى عن أى إساءة يمكن أن يكون قد سببها ذلك للرئيس الأفغانى ولحكومة الجمهورية الإسلامية الأفغانية والأهم من ذلك لشعب أفغانستان.