• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

"الدرة".. ذكريات لا تنسى في بطولات الخليج

"الدرة".. ذكريات لا تنسى في بطولات الخليج
بواسطة fahadalawad 19-01-1436 04:41 مساءً 456 زيارات
ثقة ـ متابعات : يعود استاد الملك فهد الدولي إلى صدارة المشهد الخليجي الخميس، عندما تدشن الرياض بطولة الخليجيين السنوية التي تحمل الرقم 22 هذه المرة.

ويعرف الخليجيون جيدا استاد الملك فهد الدولي الذي ينتصب كتحفة معمارية فائقة الجمال شرق العاصمة السعودية، إذ كانت المرة الأولى التي يدشن فيها الاستاد الضخم في مناسبة خليجية أيضا.

العام 1988، عرف السعوديون وأبناء عمومتهم الخليجيون الملعب "الدرة"، في افتتاح مهيب لبطولة كأس الخليج التاسعة، ودشنها يومئذ الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، بحفل لا ينسى ومباراة جميلة، وحضور جماهيري كبير امتلأت به مدرجات الملعب بالكامل.

صور كثيرة تحتفظ بها الذاكرة عن أول خليجية احتضنها الاستاد الدرة، منها إطلاق الأغنية الأشهر التي يتراقص عليها كل السعوديين، "فوق هام السحب"، وعرفت ظهورها الأول من حنجرة فنان العرب محمد عبده، في حفل الافتتاح، ثم أول هدف دولي رسمي يسجل في الاستاد باسم اللاعب الماهر فهد الهريفي، هز به شباك منتخب عمان في الافتتاح.

الكتيبة الخضراء يومئذ ضمت عمالقة الكرة السعودية: صالح النعيمة، محمد عبد الجواد، محيسن الجمعان، فهد الهريفي، ماجد عبد الله، تحت قيادة المدرب الأورجوياني العالمي أومير بوراس, ورغم ذلك فشلت في الظفر بكأس البطولة بعد مشوار جيد في كل مراحل البطولة قبل الخسارة من العراق بهدفين.

عرفت بطولة "الدرة" الأولى ولادة نجوم خلجيين لافتين في مقدمتهم الإماراتي زهير بخيت، والعراقي ليث حسين.

.. في العام 2002، وبعد أن أكملت كأس الخليج دورتها على الدول الأخرى، عادت مجددا للرياض، وفي الملعب ذاته احتشد آلاف السعوديين لدعم منتخبهم الوطني أمام الكويت في الافتتاح، فخرج الفريقان بالتعادل. افتتح سامي الجابر قائد الأخضر التسجيل بعد مضي ربع ساعة من المواجهة رد عليه جاسم الهويدي مطلع الشوط الثاني.

التعادل الافتتاحي لم يحبط السعوديين إذ شق الأخضر طريقه إلى الكأس بثبات متجاوزا كل الصعوبات، ومستفيدا من سقوط منافسه الكويتي في المرحلة الثانية أمام عمان. وكانت المباراة الختامية ملحمة لا تنسى، ظلت راسخة في أذهان السعوديين بعد أن ظلوا متأخرين حتى الدقائق الأخيرة أمام قطر قبل أن يأتي الفرج قطرة ثم ينهمر بثلاثة أهداف تباعا.

بين الرياض 1988 والرياض 2002، اختلافات شتى، في البطولة الأولى حضر السعوديون بكوكبة لا تتكرر من النجوم ومدرب عالمي، وخسروا الكأس, وفي المرة الثانية مجموعة من المخضرمين والشباب الصاعدين ومدرب وطني هو ناصر الجوهر نجحوا في الظفر باللقب, خليجية الرياض 1988 شارك فيها سبعة منتخبات, بينما الثانية لم تعرف إلا ستة فقط مع غياب العراق القسري.

الخميس يعود الاستاد الدرة, ستاد الملك فهد الدولي في الرياض, إلى صدارة المشهد الخليجي مجددا وللمرة الثالثة, ببطولة الخليج أيضا, وبمشاركة ثمانية منتخبات, بوجود اليمن لأول مرة في خليجية تقام في العاصمة السعودية, ومع جيل سعودي جديد يتطلع لاستعادة الكأس الخليجية الغائبة عن الخزائن الخضراء منذ العام 2003.