• ×
الجمعة 10 شوال 1445

الأمير متعب بن عبدالله : خادم الحرمين قال: الخيار الأمثل لدول الخليج الانتقال لمرحلة الاتحاد

الأمير متعب بن عبدالله : خادم الحرمين قال: الخيار الأمثل لدول الخليج الانتقال لمرحلة الاتحاد
بواسطة fahadalawad 02-04-1433 03:53 صباحاً 465 زيارات
ثقة : م (وكالات) 

أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بأن لدى الدول والشعوب الخليجية العديد من مقومات الوحدة والاندماج، حيث تعود أغلب الأسر الخليجية إلى جذور قبلية واحدة وتعيش في إقليم جغرافي واحد متلاصق في حدوده ومتماثل في بيئته، مما يوجد بينهم نسيجا اجتماعيا متجانسا يتجسد في توافق العادات والتقاليد والقيم التي تحكم السلوك الفردي والجماعي لمواطنيه، وقال سموه في كلمة له تصدرت مجلة كلية الملك خالد العسكرية في عددها الأخير بأن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بقدرات وإمكانات اقتصادية قوية ومتقاربة مؤكدا سموه إلى أن المجلس وخلال مسيرته السابقة قد نجح في تحقيق العديد من الإنجازات التي انتقلت بالدولة نقلات نوعية ومتميزة هيأتها لأن تكون أكثر اندماجا وتكاملا وقربتها من تحقيق حلم الوحدة.

واعتبر سموه بأن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي ألقاها أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الأخير مطالبا بضرورة الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد باعتبارها الخيار الأمثل وفي ظل ظروف وواقع مضطرب، موضحاً سموه إلى أن تحقيق هذا الهدف وهذه الدعوة والتوجه إلى الاتحاد وارتياد المستقبل بخطى ثابتة وقناعة راسخة سيجعل الاتحاد قادراً على مواجهة التحديات وتبديد التهديدات وحل الأزمات والمشاكل التي تعترض مسيرة دول المجلس أو تحول دون تحقيق طموحات وآمال دوله وشعوبها.

وأشار سموه إلى أن القراءة الواعية والنظرة المتأنية لدعوة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تؤكد أنها قد جاءت في التوقيت والظروف المناسبة في التحديات والتهديدات الإقليمية والعالمية التي تواجه دول المجلس في ازدياد وتصاعد مستمر وحسبنا من ذلك نبرة التهديدات المتعالية التي ترددها إيران وسلوكها العدواني المتكرر تجاه دول المجلس وهذا السلوك المنافي للعلاقات الأخوية وحسن الجوار فضلا عن حرصها على امتلاك السلاح النووي الأمر الذي يجعلها أكثر تهديداً لدول الإقليم من هنا فإن لم الشمل من خلال الترحيب الخليجي من قادة دول المجلس يجعل بإذن الله دول المجلس تأخذ بهذا التوجه لما فيه من قوة ومنعة لدول الخليج وشعوبها.

هذا وقد اشتمل العدد الذي يتزامن صدوره مع انعقاد الدورة السابعة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة على ملف شامل عن المهرجان، فاستعرض القضايا التي تناولها على مدى دوراته السابقة (محلياً وخليجياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً) من مختلف الجوانب الفنية والتراثية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فأبرز ما تم تناوله عبر ندوات المهرجان من قضايا محلية تتعلق بالتوازن بين الأصالة والمعاصرة، والتأكيد على القيم والمبادئ المتوارثة، وترسيخ مفاهيم التلاحم والمواطنة، والاهتمام بالأجيال الناشئة - عبر إقامة المسابقات التنافسية، وإعداد البرامج الترفيهية والتوعوية، وترشيد أولياء الأمور للأصول التربوية الصحيحة، والاهتمام بقضايا الأسرة والمرأة والمعاقين، وتكريم القامات الثقافية والأدبية، وتشجيع المواهب الفنية من شعراء ومسرحيين وفنانين تشكيليين - فضلا عن مناقشة العديد من القضايا المحلية الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي طرحت في ندوات المهرجان المتعاقبة، وعلى المستويين الإقليمي والدولي طرح المهرجان العديد من القضايا العربية وعلى قائمتها القضية الفلسطينية، وعلاقات الدول العربية والإسلامية بغيرها من القوى الغربية والشرقية، وخصوصا ما يتعلق منها بمستقبل الإنسانية في ظل الخلفيات التاريخية ومحاولات تشويه الإسلام التي انطلقت في الغرب بعد أحداث سبتمبر 2001م، والتي أثرت سلبا على صورة المسلم في المجتمعات العربية وصورة الغربي في المجتمعات الإسلامية، وروجت لثقافة الكراهية والتعصب والهيمنة والصراع، فأخذ المهرجان على عاتقه فتح حوار عالمي بين المفكرين الغربيين والمفكرين المسلمين لإحلال التفاهم بين الطرفين محل ثقافة الصراع والكراهية، إضافة إلى المقالات والموضوعات العسكرية والأبواب الثابتة.