• ×
الثلاثاء 14 شوال 1445

السعودية تبتعد عن «المستوى المتفاقم» عربيا في معدلات القراءة

السعودية تبتعد عن «المستوى المتفاقم» عربيا في معدلات القراءة
بواسطة fahadalawad 02-04-1433 11:49 صباحاً 538 زيارات
ثقة : (الاقتصادية) حلت السعودية في المستوى المتوسط في معدلات القراءة بين الدول العربية، لتنجو من التصنيف المتفاقم وفقا لإحصائية رسمية عربية.

وصنفت مؤسسة الفكر العربي معدلات القراءة في العالم العربي، إلى ثلاثة مستويات؛ الأول المستوى المتقدم مثل لبنان والأردن والكويت، فيما حلت السعودية في المستوى المتوسط مع تونس، وقبعت المغرب ومصر في المستوى المتفاقم.

ولتدارك هذه المستويات المتدنية من القراءة في العالم العربي ولتأسيس مجتمع قارئ منذ الطفولة، بدأت في العاصمة اللبنانية بيروت أمس فعاليات حملة "بالعربي" التي أطلقتها مؤسسة الفكر العربي من أجل تشجيع القراءة لدى الطفل العربي، برعاية مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة أرامكو وحضور وزراء التربية والتعليم العالي في كل من لبنان وتونس ومصر ونخبة واسعة من المتخصصين في مجال تعليم الأطفال.

ونوه الدكتور سليمان عبد المنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي في لبنان بأهمية حملة "بالعربي" لدعم القراءة عند الطفل العربي باللغة العربية، موضحا أن الحملة تستهدف كل القطاعات والأدوار الرسمية والخاصة والأهلية من أجل دعمها وتطويرها في هذا المجال.

وقال الدكتور عبد المنعم إن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي، أعلن من بيروت الدعوة إلى إنشاء مؤسسة عربية تُعلي قيم الهوية والانتماء وتسعى لتحقيق التضامن الثقافي العربي.

وثمن دعم مدينة الملك بن عبد العزيز للعلوم التقنية ومركز الملك عبد الله الثقافي العالمي لمشروعي "عربي 21" ومبادرة "بالعربي" وجميع الجهات المتعاونة في إطلاق هذا المشروع.

وتطرق الدكتور خالد اليحيا مدير البرامج التعليمية في شركة أرامكو السعودية، للمبادرة التي أطلقها مركز الملك عبد الله الثقافي العالمي لدعم القراءة عند الطفل العربي باللغة العربية، التي تهدف إلى ترويج الصلة بالكتاب سواء بصورته التقليدية أو الرقمية، مشيرا إلى أن باكورتها كانت مبادرة "إثراء" الشباب التي سيعلن عنها قريبا جدا، وذلك تجسيدا لرؤية السعودية بأن الاستثمار الأغلى هو الاستثمار في الإنسان.

وأوضح اليحيا أن مبادرة "إثراء" هي عبارة عن مكتبة إلكترونية مصممة بشكل عصري تضم ألفي برنامج في السنة تتيح من خلالها بناء تفاعل بين الكاتب والباحث فيتشاركان في صناعة المعلومة وبثها آليا بفضل التكنولوجيا المصممة خصيصا لها، لافتا إلى أنها ستشكل زادا لطلاب المعرفة من مختلف الأعمار ومركزا للابتكار والفنون ومتحفا للطفل في العالم العربي، متوقعا أن تستهدف هذه المبادرة نحو مليوني شاب وفتاة بحلول 2020.

وشدد الدكتور منصور بن محمد الغامدي مدير البرنامج الوطني للمحتوى الرقمي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، على ضرورة الاهتمام باللغة العربية، معتبرا أن حاجات العالم العربي تتركز في توفير محتوى عربي مفيد وتحفيز الرغبة في القراءة باللغة العربية، إضافة إلى تشجيع الكتابة والتأليف بالعربية.

وقال إن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية حققت هذه الغايات من أجل دعم اللغة العربية حيث تعاونت المدينة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا من أجل إطلاق المعجم العربي التفاعلي وهو متاح على الموقع الإلكتروني، كما لم تغفل المدينة ذوى القدرات الخاصة فتم تطوير "اللوح الناطق" في عام 1993 لمساعدة من لديهم صعوبة في القراءة والنطق على التخاطب مع الآخرين، فضلا عن القيام بتطوير آلة تصوير لرموز "برايل" بالتعاون مع جامعة الملك سعود.

وأضاف الغامدي "كما قامت بتطوير محرك البحث العربي "نبع" وبتطوير المقوم الآلي لكتابة المقالة العربية "عبّر" وذلك لمساعدة الطلاب والمعلمين على تقويم المقالة العربية ومواضيع التعبير، كما تم تطوير محلل صرفي بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وهو مفتوح المصدر ومتاح على "سورس فورج" إضافة إلى تطوير مصحح إملائي للكلمات العربية وجعله متاحا كنظام مفتوح المصدر، إضافة إلى إصدار مجلة فصلية تعنى باللغة العربية باسم مجلة العلوم والتقنية.

وقدم خلال الحملة وزراء التربية والتعليم العالي في لبنان وتونس ومصر تجارب وزاراتهم في مجال تطوير المنظومة التعليمية لحماية اللغة العربية، ولا سيما لدى الأطفال، كونها المرحلة التي تتكون فيها شخصية الفرد وهي القاعدة الأساسية لتطور المجتمع وازدهاره، ولا سيما في ضوء الربيع العربي الذي أدخل مزيدا من التحديات التي تواجهها الدول العربية. ودعوا إلى صياغة رؤية تواكب الحراك العربي لإعداد جيل مستنير قادر على مواجهة التحديات الملقاة على عاتق الدول العربية، آملين أن تتحول النظرة إلى اللغة العربية من معاناة ومشقة إلى متعة وسعادة لتكون خير أمة أخرجت للناس.