• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

أرامكو: مستعدون لتقلبات النفط وفقدانه أكثر من 50%

أرامكو: مستعدون لتقلبات النفط وفقدانه أكثر من 50%
بواسطة fahadalawad 13-03-1436 02:52 مساءً 571 زيارات
ثقة ـ متابعات : طمأن الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، خالد الفالح، بأن الشركة مستعدة تماما لتقلبات أسعار النفط حاليا، وفقدانها أكثر من 50% من قيمتها في النصف الثاني من 2014، بعد قيام أرامكو ببعض التعديلات قصيرة المدى، إضافة إلى التزامها بالانضباط المالي.

وقال الفالح في خطابه السنوي الذي يبعث به إلى الموظفين بحسب "الشرق الأوسط": "أنا أدرك تماما أن هذه الحالة من الغموض وعدم الاستقرار تسبب قلقا بالغا للكثير منكم ولأسركم، ولذلك فإني أطمئنكم بأننا قد تعاملنا مع هذه التقلبات من خلال إجراء تعديلات قصيرة المدى والالتزام الصارم بمبادئ الانضباط المالي في الشركة، وهي إجراءات ترمي إلى تعزيز قدرتنا على الصمود في مواجهة هذه التقلبات القصيرة أو متوسطة المدى".

وكانت أسعار النفط قد انهارت في العام الماضي، حيث هبط سعر برميل برنت مما يزيد على 115 دولارا للبرميل في شهر يونيو إلى أقل من 55 دولارا للبرميل خلال ديسمبر، بفضل تباطؤ نمو الطلب، إضافة إلى زيادة المعروض في السوق نتيجة لتوسع الدول خارج منظمة أوبك في إنتاجها.

وأكد الفالح في مذكرته الداخلية أن خطط الشركة بعيدة المدى لن تتأثر بهبوط أسعار النفط، مضيفا أن أرامكو تمكنت من تحقيق إنجازات قياسية في 2014، من بينها إنتاج نحو 8 مليارات قدم مكعبة يوميا من الغاز، ووصول إنتاج النفط والغاز المشتركين إلى مستوى قياسي، إضافة إلى اكتمال بعض المشروعات التي تعمل عليها الشركة، مثل وصول مصفاة ساتورب في الجبيل إلى كامل طاقتها التشغيلية.

وأوضح الفالح الذي أكمل عامه الخامس رئيسا لأكبر شركة منتجة للنفط في العالم، أن التقلبات التي تشهدها السوق لا تمثل تحديات فقط، بل إنها توفر لأرامكو أيضا عددا من الفرص الواعدة، مبينا "على سبيل المثال، تخلق هذه الظروف فرصا لتنفيذ مشروعاتنا بتكاليف أقل، لأن تأجيل الاستثمارات من قبل الآخرين قد يدفع الموردين ومقدمي الخدمات إلى تخفيض أسعاره".

وأضاف: "من بين الفرص الأخرى هناك فرص جيدة لتوظيف الخبراء الذين تحتاج إليهم الشركة في ظل قيام قطاعات الأعمال المتأثرة بتلك التقلبات بتسريح موظفيها أو تأخير عمليات التوظيف فيها، وهناك أيضا إمكانية استقطاب استثمارات أطراف أخرى لمساندة أعمال البنية التحتية التي نريد بناءها في السعودية، بينما نحافظ على رؤوس أموالنا وترشيد إنفاقها".