• ×
السبت 11 شوال 1445

القطيف: مهرجان لتصحيح المعلومات «الخاطئة» حول أمراض الدم الوراثية

القطيف: مهرجان لتصحيح المعلومات «الخاطئة» حول أمراض الدم الوراثية
بواسطة fahadalawad 04-04-1433 07:04 صباحاً 425 زيارات
ثقة : م (الحياة) 
تستعد إدارة الرعاية الصحية الأولية في قطاع القطيف، لإطلاق مهرجان مُخصص لنشر الوعي حول أمراض الدم الوراثية، التي تشهد انتشاراً «كبيراً» في القطيف. وستقام الفعاليات، التي تسعى إلى «تصحيح المعلومات الخاطئة لدى المجتمع»، بمسمى «مهرجان كريات الدم الحمراء». ويُدشن المهرجان في نسخته التاسعة، يوم غد الاثنين، ولمدة ثلاثة أيام، على مسرح مركز التنمية الاجتماعية الأهلية في القطيف.

ويقدم المهرجان، الذي سيخصص اليوم الأول للسيدات فقط، ندوة عن «التعامل مع الألم»، تستضيف طبيبات ومتخصصات في إدارة الألم من جهات صحية مختلفة. كما ستقدم يوم الثلثاء المقبل، أنشطة مختلفة للأطفال، منها مسرح عرائس، وحوار مع الأطفال، ومسابقات علمية، وأعمال فنية، ورسم.

بدورها، أوضحت مشرفة قسم التوعية الصحية هند أبو السعود، أن الفعاليات تسعى إلى «تعزيز الوعي تجاه أمراض الدم الوراثية»، لافتة إلى أن الأسئلة والاستفسارات حولها أصبحت «أكثر غزارة. كما أصبح حضور الفعاليات من قبل المجتمع أكثر، ونرى من قبلهم التفاعل الواضح». وأبانت أن «أمراض الدم الوراثية ثلاثة أقسام «السكلسل»، و»الثلاسيميا»، و»جي سكس بي دي»، والأخير هو الأكثر انتشاراً، إلا أن معاناة مرضى «السكلسل»، أشد جسدياً، إذ تنتابهم آلام لا تُطاق، وتصنف بحسب شدتها إلى درجات. أما «الثلاسيميا» فهو الأخطر، ومعاناته النفسية هي الأشد».

وأضافت أبو السعود، أن المهرجان «يستضيف اختصاصيات، لتعليم طرقَ التغلب على الألم المصاحب لهذه الأمراض، عن طريق الاسترخاء والتمارين»، مشيرة إلى المعلومات «الخاطئة» المتداولة التي تربط «السكلسل» بنوعية الطعام. وقالت: «هذا المرض لا يرتبط بنوعية الطعام، بخلاف «جي سكس بي دي»، إذ يُمنع المصابون به من تناول الفول تحديداً، إلا أن المصابين به لا تنتابهم آلام جسدية، كما هو الحال مع «السكلسل»، وقد تؤثر بعض المواد على مرضى «جي سكس بي دي»، وتمنع عنهم بعض أنواع الأدوية».

وعن «الثلاسيميا»، أبانت أنه «الأقل انتشاراً»، مردفة أنه «يمنع عن المصابين به أي أطعمة تحوي الحديد، إذ أن معدل الحديد لديهم يكون مرتفعاً، وتقدم لهم أدوية لتصريفه من الجسم، ويحتاج المرضى إلى نقل الدم كل ثلاثة أو أربعة أسابيع، ناهيك عن أعراض نقل الدم كعنصر جديد ينقل إلى الجسم». وأضافت أن «البعض يظن أن مرضى «الثلاسيميا» يتم استبدال دمهم، والحقيقة أنه يُنقل لهم دم، ولا يستبدل. كما يصيب بعض المرضى نتيجة للمرض، بفشل في أداء الأعضاء الداخلية، مثل الكلى والقلب، منوهة إلى أن المهرجان يسعى إلى «تصحيح المعلومات الخاطئة عن هذه الأمراض، وإيصال المعلومة الصحيّة للمجتمع، حول أعراض أمراض الدم، والمحظورات والمسموحات».