• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

ابن عم الجندي القحطاني : الشهيد اتصل بوالدته قبيل ساعات من رحيله وطلب الدعاء منها وهي تقول : ابني أصيب مقبلا غير مدبر

ابن عم الجندي القحطاني : الشهيد اتصل بوالدته قبيل ساعات من رحيله وطلب الدعاء منها وهي تقول : ابني أصيب مقبلا غير مدبر
بواسطة fahadalawad 16-06-1436 08:58 صباحاً 364 زيارات
ثقة ـ متابعات : روى ابن عم الجندي عبد الرحمن بن مرعي القحطاني، التفاصيل الأخيرة من حياته قبل أن توافيه المنية، إذ أفاد ابن عم «الشهيد» أن «الشهيد» طلب من والدته الدعاء له بنيل الشهادة في سبيل الله؛ وذلك قبل وفاته بساعات محدودة.
وقال علي محمد مشبب القحطاني ابن عم الجندي عبد الرحمن القحطاني - استشهد أول من أمس في تبادل لإطلاق النار جنوب السعودية أن الجندي عبد الرحمن يبلغ من العمر 22 عاماً، ودخل سلك حرس الحدود قبل نحو 3 أعوام.
ووفقا لصحيفة الشرق الوسط أضاف: «تلقت أسرتنا الخبر بقلوب مطمئنة بقضاء الله، وأن العزاء أنه ذهب دفاعاً عن أرض الوطن، ونسأل الله أن يتقبله من ضمن الشهداء، وأن الصلاة عليه تمت أمس (السبت) بعد صلاة الظهر».
وأوضح علي القحطاني أن الفقيد قبل وفاة بساعات بسيطة كان في حديث هاتفي مع والدته، وطلب منها أن تدعو له بأن يكون من ضمن الشهداء، وهو ما تحقق، وأن أسرته راضية بقضاء الله وقدره، لافتًا إلى أن الجندي القحطاني وعد والدته خلال المكالمة الهاتفية بأن يوفر له السكن المطلوب لأسرته.
وبيّن ابن عم الجندي القحطاني، أن الشهيد يتولى مسؤولية إعالة أسرته التي تتكون من والدته وأخوه و3 بنات، وأنه لم يتزوج بعد حتى الآن، وهو العائل الوحيد لهم، وأن ولده توفي وعمر الجندي الشهيد يبلغ 3 أعوام.
ولفت علي القحطاني أن الجندي عبد الرحمن كان حريصًا على أداء صلاته في أوقاتها، ويزور أسرته في جميع الأوقات، ويصل رحمه، إذا سنحت الفرصة.
وبحسب صحيفة مكة أعربت والدة شهيد الواجب الجندي عبدالرحمن القحطاني، عن فخرها واعتزازها باستشهاد ابنها في ميدان الشرف والكرامة، مؤكدة أنه تلقى رصاصات الغدر والعدوان وهو مقبل غير مدبر.
وقالت «إصاباته كانت مباشرة في وجهه وصدره وهو ما كان يذكره الأمير نايف بن عبد العزيز، رحمه الله، بأن شهداء الواجب جميعهم تلقوا رصاصات الغدر وهم مقبلون غير مدبرين، وعلى الرغم من الحزن الشديد الذي تملكني لفقده لحظة سماعي للخبر إلا أنني حمدت الله تعالى أن منّ عليه بالشهادة التي طالما تمناها ويطلبني أن أدعو له أن يمن الله عليه بها في ميدان الشرف في كل مرة كان يتواصل معي فيها».
وأردفت بقولها «عزاؤنا أنه لقي ربه وهو يذود عن حدود هذا الوطن ويدافع عن دين الله، ونسأل الله أن يتقبله شهيدا وأن ينصر هذه البلاد على كل معتد».