• ×
الخميس 16 شوال 1445

المهنا : ثقتي في الحكام كبيرة ولن تهزها الاتهامات والشكوك

المهنا : ثقتي في الحكام كبيرة ولن تهزها الاتهامات والشكوك
بواسطة fahadalawad 23-06-1436 11:08 صباحاً 407 زيارات
ثقة ـ متابعات : رفض عمر المهنا، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، التعليق على التصريحات الإعلامية التي صدرت من قبل رئيس نادي نجران، هذيل آل شرمة، بعد مباراة فريقه أمام الشعلة في الجولة 22 من دوري عبد اللطيف جميل، التي أتهم فيها الحكم الدولي مرعي العواجي بالحديث بتعالٍ مع مدرب فريقه الجزائري فؤاد بوعلي بالقول: «أنا سعودي لا تكلمني»، مؤكدا أنه ليس من عاداته التعليق على تصريحات رؤساء ومسؤولي الأندية عبر وسائل الإعلام.

وقال المهنا لـ«الشرق الأوسط»، إن «أي إساءة يمكن أن تصدر تجاه اللجنة أو أي من منسوبيها، يتم إرسالها إلى لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لتقوم بدورها في هذا الشأن».

وعن إمكانية فتح تحقيق مع العواجي والتأكد من الاتهامات النجرانية الموجهة له بعد المباراة، قال: أنا أثق تماما في حكامي وجميع أعضاء اللجنة، ولا أعتقد أنهم يرتكبون بعض الأمور التي يتهمون بها بغض النظر عما حصل في مباراة الشعلة ونجران.

وتابع: إذا كان من نقاش حول مثل هذا الموضوع فيكون عبر الاجتماع الشهري للجنة الحكام الذي عادة نناقش فيه مختلف الأمور، من بينها الأخطاء الفنية داخل أرض الملعب من قبل طاقم التحكيم، حيث إن هذا الاجتماع أثبت جدواه، وإذا تعذر حصول هذا الاجتماع فيمكن أن يناقش الحكم أو الطاقم التحكيمي لمباراة أو أكثر من خلال الاجتماعات المباشرة. وواصل ثقتنا في حكامنا المحليين كبيرة ولا يمكن أن تتزعزع بشكوك أو اتهامات من هنا وهناك، وإذا كانت هناك أخطاء ارتكبها الحكم داخل الملعب، فهناك مكان محدد لمناقشتها وليس عبر وسائل الإعلام.

وعلاوة على الاتهامات التي طالت عواجي بالإساءة إلى مدرب نجران بعد نهاية المباراة، فقد اعتبر النجرانيون أن فريقهم تعرض لأخطاء تحكيمية فادحة أبرزها ركلة جزاء في الدقيقة 61، وجاء منها هدف الفوز للفريق المستضيف الذي ضغط بشدة على منافسيه كي يهرب من خطر الهبوط، ومن بينهم نجران، حيث يدعم النجرانيون بشأن الأخطاء المرتكبة في هذه المباراة الخبير التحكيمي محمد فودة.

وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع الحكم مرعي العواجي للتعليق على موضوع الاتهامات التي طالته، ولكنه تجاهل كل الاتصالات التي وردته من جانبنا.

وتشير مصادر إلى أن الحكم دون في تقريره تهجم مدرب نجران فؤاد بوعلي عليه بعد صافرة النهاية، حيث سيتم إرسال التقرير الإلحاقي إلى لجنة الانضباط عبر لجنة الحكام، ويتوقع أن يتعرض البوعلي للعقوبة لـ4 مباريات وغرامة 20 ألف ريال، وهذا يعني فقدانه في أغلب مباريات الفريق حيث تبقت 5 مباريات فقط من بينها مباراة مؤجلة ضد هجر.

بينما أكدت مصادر أخرى أن مرعي العواجي سيرفع تقريرا إلحاقيا للجنة الحكام الرئيسية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، على أن يتم رفعها للجنة الانضباط، ويتوقع أن تصدر عقوبات ضد مدرب اللياقة وإداري الفريق وأخصائي العلاج لنادي نجران، بعد أن قام بتدوين جميع الأحداث بعد نهاية المباراة ويأتي أبرزها التلفظ والتهجم والتهديد. ولم يتطرق حكم في تقريره إلى مدرب الفريق الجزائري فؤاد ابو علي.

ويؤكد مصدر قريب من الحكم مرعي العواجي انه لم يتلفظ بجملة «انا سعودي لا تكلمني» تجاه مدرب الفريق فؤاد بوعلي «وكل ما في الأمر أن المدرب بعد نهاية المباراة أراد السلام على طاقم الحكام وممثلي نادي نجران أرادوا منعه خوفا من تهجم المدرب على طاقم الحكام».

ويؤكد المصدر أن الحكم مرعي العواجي طلب منهم السماح له. وقال: «نحن في السعودية بلد الأمن والأمان»، وهذا كل ما حدث، ولكن للأسف حرفوا بالكلام وجميع من كان موجودا شاهد على ما حدث سواء رجال الأمن أو المراقب الإداري أو الحكام.

وتابع المصدر أن الاتهامات التي أطلقها رئيس نادي نجران هذيل آل شرمة ضد الحكم مرعي العواجي ليس لها علاقة بالحقيقة حيث لم يتلفظ بأي ألفاظ خارجة عن الروح الرياضية ضد الجهازين الفني والإداري لنادي نجران كونه يعرف مهامه.

وكان مقيم المباراة الدولي السابق ظافر بو زندة دون جميع الأحداث التي صاحبت المباراة في تقرير إلحاقي واستغرب ما بدر من منسوبي نادي نجران حول اعتراضهم على قرارات الطاقم التحكيمي حيث يرى أن المباراة سارت بشكل جيد ولم يكن هنالك أخطاء مؤثرة بما فيها ركلة الجزاء.

يذكر أن الحكام السعوديين في هذا الموسم تعرضوا لكثير من الانتقادات والاتهامات من قبل مسؤولي بعض الأندية نتيجة للقرارات التحكيمية الخاطئة، وهنالك أكثر من حكم صدرت بحقه عقوبة الإيقاف السرية، ولكن لا يوجد أي تفاعل مع الحكام الأجانب الذين وقعوا في أخطاء فادحة وكوارثية أثرت على نتائج بعض المباريات، وعلى الرغم من ذلك لم يتعرضوا إلى الانتقادات مثل ما يحدث للحكم السعودي، حيث يجعلونه شماعة لخسائرهم مما يؤثر على نفسياتهم، فضلا عن تأخر مكافآتهم، في حين نجد أن الحكام الأجانب يتسلمون مبالغ مالية مضاعفة عن الحكم السعودي.