• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

في أربع دقائق.. الحلم تحول إلى سراب فخسرنا بالأربعة

في أربع دقائق.. الحلم تحول إلى سراب فخسرنا بالأربعة هذا منتخبنا .. من هزيمة لهزيمة

في أربع دقائق.. الحلم تحول إلى سراب فخسرنا بالأربعة هذا منتخبنا .. من هزيمة لهزيمة
بواسطة fahadalawad 08-04-1433 06:47 صباحاً 524 زيارات
ثقة : م (الجزيرة) 
صدمة وانهيار في دقائق هي لب ما حدث في استاد ايمي بارك ونتاج طبيعي لما حدث في الشوط الثاني تحديداً .

خروج مر وحزين لمنتخبنا من التصفيات الآسيوية على يد المنتخب الأسترالي في المباراة التي استضافها المنتخب الإسترالي على ملعب استاد ايمي بارك بملبون الأسترالية ظهر أمس، خسارة مذلة جاءت كبيرة وسط انهيار كبير في دقائق معدودة في الشوط الثاني، عكست التفوق السعودي في الشوط الأول الذي انتهى بتفوق الأخضر 2/1 لنشاهد أشباحاً في الشوط الثاني ويتلقى مرمى وليد عبدالله ثلاثة أهداف لتصل المحصلة النهائية بخسارة 2/4 .

بدأت المباراة ولم يكن هناك وقتاً لجس النبض من خلال الحماس للاعبي منتخبنا والذي أحدث ارتباكاً خلال الدقائق الأولى كان أن يدفع منتخبنا ثمنه بعد الهفوة الدفاعية والتي حدثت وسجل من خلالها المهاجم الأسترالي الخبير هاري كيول هدفاً تدخل الحكم المساعد لإلغائه بحجة التسلل الواضح ، ويبدو أن هذا الهدف الملغي قد أدخل لاعبونا في أجواء المباراة بشكل فتحرك لاعبونا في الوسط ونظموا الصفوف بتناقل الكرات القصيرة والتي ميزت الألعاب السعودية، وبدأت الخطورة لمنتخبنا في الدقيقة السابعة من خلال تسرب حسن معاذ خلف كرة أسامة هوساوي الطويلة والتي تدخل الحارس المخضرم مارك شوارزر لإنهاء خطورتها، وحاول أحمد الفريدي مغالطة الحارس الأسترالي بكرة ذكية اعتلت العارضة بقليل ، وواصل منتخبنا استلامه لزمام المبادرة وتحكم في مجريات المباراة .

وأعلنت الدقيقة 18 أولى الأهداف السعودية وبمهارة فردية كبيرة تجاوز اللاعب الشاب سالم الدوسري أكثر من لاعب أسترالي قبل أن يسدد كرة قوية على يسار الحارس المخضرم شوارزر عجز عن التصدي لها لتعانق الشباك كهدف سعودي أول أشعل من خلاله الدوسري أولى شموع الفرح في معقل الأستراليين .بعد الهدف السعودي حاول الأستراليون العودة للمباراة وسط دعم جماهيري بغية تحقيق التعادل وأفاق لاعبو الخبرة في صفوفه واستطاعوا السيطرة على وسط الملعب بقيادة برشيانو وايمرتون، وكاد المهاجم الأسترالي اليكس بروسكو تعديل النتيجة بعد ثلاث دقائق من هدف منتخبنا ولكن كرته عانقت الشباك الخارجية، ووسط التراجع للاعبي منتخبنا تحصل المنتخب الاسترالي على أكثر من فرصة فسدد برشيانو من مسافة بعيدة تصدى لها وليد عبدالله ببراعة أعقبها خطأ في التمرير من الفريدي خطفها هاري كيول وسددها أحسن وليد عبدالله التعامل معها كما يجب ، وحاول الأستراليون زيادة الضغط على مرمى منتخبنا بتنويع الهجوم من الأطراف والاعتماد على العرضيات التي يجيدها الأستراليون ، ووسط غفلة أخرى من الدفاع السعودي مرر برشيانو كرة ولا أروع لزميلة أليكس بروسكو الذي انفرد بوليد عبدالله ووضعها على يساره كهدف تعادل في الدقيقة 42 ، ولم يمهل لاعبونا مستضيفهم الوقت للفرح بعودته للمباراة بتسجيل الهدف الثاني والذي جاء بعد سلسلة من التمريرات وبطريقة متقنة وصلت لحسن معاذ من سالم الدوسري والذي لعبها عرضية أرضية اقتنصها ناصر الشمراني بذكاء وسددها أرضيه داخل الشباك الأسترالية كهدف سعودي ثاني انتهى به الشوط وسط أفضلية سعودية ...

الشوط الثاني

بدأ المنتخب الأسترالي الشوط الثاني برغبة كبيرة في تعديل النتيجة وحاصر منتخبنا في ملعبه وشكل هاري كيول وبرشيانو خطورة بالغة بفضل خبرتهما الكبيرة، وسدد كيول كرة قوية اعتلت العارضة، كما سدد الشلهوب فوق العارضة كذلك، وأحرز المنتخب الاسترالي هدفاً ألغي بداعي التسلل مرة أخرى، ومع الضغط الأسترالي وقع لاعبونا في بعض الأخطاء على مستوى الدفاع، واستغل الأستراليون الجهة اليمنى السعودية وزج المدرب الأسترالي بالخبير طومسون من أجل زيادة الضغط على المرمى السعودي من هذه الجهة، فرط الشمراني في مضاعفة النتيجة بعدم استغلاله للمرة العرضية المتقنة من حسن معاذ !!؟؟

وشهدت الجهة اليمنى السعودية مسرحاً للألعاب الأسترالية عن طريق ايمرتون وطمسون لتعلن الدقيقة 71 بداية الانهيار السعودي غير المتوقع بتسجيل المنتخب الأسترالي ثلاثة أهداف في ظرف ثلاث دقائق !!؟

فتوغل طمسون من الجهة اليمنى السعودية لتصل الكرة لهاري كيول الذي أودعها داخل الشباك ، ولم يمهل الأستراليون منتخبنا سوى دقيقتين فقط وبنفس الطريقة يعرض ايمرتون كرة عرضة لعبها اليكس بروسكو رأسية داخل الشباك كهدف ثالث لأستراليا وفي أقل من نصف دقيقة يسجل المنتخب الأسترالي الهدف الرابع والقاصم لمنتخبنا بخطأ مشترك من لاعبي الوسط والدفاع حاول كامل الموسى إبعادها لتصطدم بقدم اللاعب الأسترالي ايمرتون وتعانق الشباك كهدف رابع في الدقيقة 75 ...

الصدمة كانت كبيرة على لاعبي منتخبنا بعد الانهيار الكبير ليقتنع لاعبو منتخبنا بأن التأهل بات ضرباً من الخيال لحاجتهم لتسجيل ثلاثة أهداف واستمر اللعب من أجل انتظار صافرة الحكم والتي أعلنت الخروج المر لمنتخبنا تأهل المنتخب العماني الشقيق وبجدارة للتصفيات النهائية بسبب فوزه على نظيره التايلندي بهدفين للا شيء.