• ×
الجمعة 10 شوال 1445

آخر رسائل شهيد القديح موسى آل مرار

 آخر رسائل شهيد القديح موسى آل مرار
بواسطة fahadalawad 07-08-1436 01:59 مساءً 329 زيارات
ثقة ـ متابعات : (متدين.. خلوق.. يجيد التعامل مع الناس.. مهندس زراعي ناجح)، كل ما سبق ولا تزال القائمة تزخر بالكثير عن الشهيد موسى جعفر آل مرار أحد أبناء المملكة الذين استشهدوا في تفجير مسجد الإمام علي بالقديح، الجمعة الماضي.

في مشهد لافت للنظر، وضع زملاؤه على مكتبه بطاقة تشير إلى استشهاده تاركين الأشياء التي غادرها، الخميس الماضي، من أقلام وأوراق على حالها، فاجعًا إياهم برحيله بعد أن خلا مكتبه من أنفاسه.

الدكتور محمود الخميس، صديق الشهيد (موسى)، تحدث: اشتقت لصديقي الخميس الماضي، وتمنيت رؤيته؛ فذهبت لزيارته في مكتبه، ولكن أخبروني أنه في جولة ميدانية للوقوف على المزارع لطلب الاستشارة والإرشاد الزراعي، ولم أوفق في رؤيته، وفجعت مساء الجمعة بوجود اسمه ضمن ركب الشهداء، فاتصلت بجميع زملائه ليكذبوا الخبر؛ لكنهم بمرارة أكدوا لي رحيله، وفقا لـ(الشرق) الإثنين 25 مايو.

المهندس عدنان المرهون صديق آخر أضاف: لو أتحدث عن موسى لن أوفيه حقه، يوم استشهاده ذهبت إلى منزله وكان وضعهم مؤلما جدًا، تحدثتُ مع أخيه وأخبرني أن موسى ودّعهم وخرج للصلاة، ملوحا بيديه على غير عادة من بعيد قائلاً: (في أمان الله).

أما صديقه المقرب وزميله في الوحدة، المهندس خليل الجراش فلفت إلى أن الشهيد كان يطمح شأنه شأن كل المهندسين الزراعيين في المنطقة بأن يقدم للزراعة شيئاً، وألقى آخر أسبوع ندوة عن غبار النخيل، وخرج يومين ميدانياً إلى مزارع في الجبيل وجعيمة.

ويختتم جعفر آل مرار مالك أكبر متحف تراثي في محافظة القطيف (والد الشهيد موسى) الحديث والابتسامة تعلو محياه، قائلا: لا أنتظر معزين، أنا استقبل المُهنئين باستشهاد ولدي، وكنتُ مسرورًا جدًا بأن أصدقائي من بني خالد كانوا أول المواسين لي.