• ×
الخميس 9 شوال 1445

تقلبات «اليورو» خلال 48 ساعة تربك أسعار صرفه في أسواق مكة

 تقلبات «اليورو» خلال 48 ساعة تربك أسعار صرفه في أسواق مكة
بواسطة fahadalawad 14-09-1436 04:17 مساءً 608 زيارات
ثقة ـ متابعات : ألقت أزمة اليونان بظلالها على سوق الصيارفة في مكة المكرمة، بعد أن دفع تذبذب سعر اليورو خلال الـ 48 ساعة الأخيرة بعض أصحاب المحال إلى إيقاف بيعها والاكتفاء بالشراء انتظارا لعودتها للسعر الذي اشتروه به. وذكر الصيارفة أنه في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المعتمرين الأوروبيين من أصول عربية وارتفع الطلب علی اليورو بيعا وشراء، تهاوی سعر تبديل اليورو، ما اضطر الصيارفة إلى تطبيق ما يسمی تعديل السعر بعد أن عاش الصيارفة 48 ساعة تذبذب فيها اليورو كثيرا.

وتراجع سعر التبديل للألف يورو من 4018 إلى 4014 ريالا، ليهوي بعد ساعات قليلة إلى 4004 ريالات، ثم ارتفاعه لاحقا إلى 4028.

وقال لـ "الاقتصادية" الصراف عبدالله بامهيل، إن محال الصرافة تأثرت بشكل مباشر بأزمة اليونان، وقد انعكست آثارها علی أرباح ومكاسب محال الصرافة وأجبرتهم علی الحذر والتأني في بيع وشراء اليورو بسبب تذبذب العملة.

ونوه بالكميات التي يتعامل بها الصيارفة من اليورو تراجعت 40 في المائة وأصبحوا يبدلون 19 ألف يورو فقط في 48 ساعة، بعد أن كانت في شهر شعبان من 50 إلى 80 ألف يورو في اليوم. وقال "اليورو ليس في أمان وأن ربحنا فيه ريال أو اثنين سنعتبره مبلغا جيدا". يذكر أن اليورو هوى بشدة أمس الأول متأثرا بالأزمة اليونانية حتى بلغ 1.0956 دولار، لكنه ارتفع في أحدث تعامل عليه نحو 0.70 في المائة إلى 1.1239 دولار، وفقا لأحدث بيانات من "رويترز". وأفاد عدد من الصيارفة بتكبدهم خسائر كبيرة بعد أن اشتروا اليورو بسعر معين ليتراجع بعدها، وقاموا على أثره بالإمساك عن بيع العملة التي تعد الأكثر طلبا في محال الصيارفة في المنطقة الغربية بعد الدولار الأمريكي.

وأضاف بامهيل "اضطررنا إلى تطبيق ما يسمی تعديل السعر، موضحا أن من اشترى اليورو بسعر معين وهبط بعد شرائه سعر التبديل، يحتفظ به حتى يعود سعر تبديله للسعر الذي اشترى به الصراف، وهو غالبا ما يكون من يوم إلى يومين". وتابع "حين يعود سعر تبديله للقيمة التي اشتراه بها الصراف يبيعه. وقال إن الشراء يستمر في أوقات تراجع سعر تبديل اليورو علی عكس البيع".

وأفاد بأن من يقبل علی بيعها وشرائها بالدرجة الأولی المعتمرون الأوروبيين من أصول عربية، يليهم السياح من الطبقات الغنية التي تفضل السفر إلى أوروبا أكثر من غيرها، والتي عادة ما تشتري بمبالغ كبيرة. ويبدل اليورو أيضا الفنادق الكبرى التي يأتي إليها سياح من أوروبا. وهناك رجال وسيدات أعمال يعملون في قطاع الملابس والعطور والساعات والحلويات يستخدمون تلك العملة. ونوه بامهيل بأن أغلب المعتمرين الذين يتوافدون إلى محال الصرافة أوروبيون من أصول عربية جزائريون وتونسيون وليبيون ومغاربة. وأبان أن الصيارفة يعيشون حالة من التخوف والحذر في الكميات التي يشترونها من اليورو، خاصة أن المحال تعاني خسائر وتراجعا في الأرباح والمشتريات اليومية.