• ×
الجمعة 19 رمضان 1445

الغضب الفلسطيني يخترق الحراسات الإسرائيلية

الغضب الفلسطيني يخترق الحراسات الإسرائيلية
بواسطة fahadalawad 28-12-1436 08:47 صباحاً 430 زيارات
ثقة ـ متابعات : دفعت الحكومة الإسرائيلية بنحو أربعة آلاف شرطي إسرائيلي إلى شوارع القدس الشرقية في الأسابيع الأخيرة، غير أن هذا الانتشار الأمني لم يمنع استمرار تساقط الجرحى الإسرائيليين بالحجارة والزجاجات الحارقة والسكاكين، في عمليات ينفذها فلسطينيون تراوحت أعمارهم ما بين 12 إلى 20 عاما.

البلدة القديمة
يأتي ذلك في وقت وصف نائب رئيس الشرطة الإسرائيلية في القدس افشالوم بيلد، البلدة القديمة بأنها المنطقة الأكثر حراسة، حيث قال في مؤتمر صحفي "إنها من أكثر المناطق من حيث الانتشار الأمني، ففي كل 50 مترا هناك حاجز للشرطة".
ومع ذلك، أقدم الفتى الفلسطيني إسحاق بدران "16 عاما"، من حي كفر عقب شمال القدس، أمس، على طعن إسرائيليين اثنين في منطقة باب العامود، ما أدى إلى إصابتهما بجروح وصفت بالطفيفة، قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال. وقبل ذلك بساعات، أطلقت قوات الشرطة الإسرائيلية النار على الشاب أحمد صلاح "20 عاما"، من مخيم شعفاط شمال القدس، بتهمة الاعتداء المسلح على حاجز عسكري إسرائيلي بالمخيم، ما أدى إلى استشهاده. وبعد تشييع جثمانه، خرج المئات من الفتية والأطفال في المخيم لمواجهة قوات الاحتلال.

17 شهيدا
وفي غضون 24 ساعة سقط عشرة شهداء فلسطينيين، سبعة منهم استشهدوا أول من أمس في قطاع غزة، واثنان في مدينة القدس الشرقية، وآخر في غزة أمس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 17 فلسطينيا استشهدوا منذ بداية الشهر الجاري، عشرة منهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وسبعة في قطاع غزة، فيما أصيب أكثر من ألف آخرون بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن غالبيتهم من الفتية والأطفال.

تزايد الاحتجاجات
وكانت الاحتجاجات الفلسطينية الحالية انطلقت مطلع الشهر الجاري، بعد أن منعت إسرائيل الفلسطينيين دون سن 50 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى، لإفساح المجال أمام اقتحام هادئ من المستوطنين ساحات المسجد.
يذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اعتمد في 24 سبتمبر الماضي قرارات استهدفت الشباب الفلسطيني، نصت على إطلاق النار على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة، وفرض عقوبة السجن أربع سنوات - كحد أدنى - على راشقي الحجارة، ومعاقبة أولياء أمور القاصرين.

كاتب إسرائيلي: الانتفاضة انطلقت والقادم أسوأ
أكد الكاتب الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي إن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة انطلقت شرارتها بالفعل، متوقعا أن تكون أسوأ من الانتفاضتين السابقتين. وأضاف في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن أي شخص تابع التطورات في الشرق الأوسط على مدى السنوات العشر الماضية لا يمكنه أن ينكر أن هناك انتفاضة فلسطينية تلوح في الأفق، منتقدا تقليل الحكومة الإسرائيلية من شأن هذه "الانتفاضة الكبرى".
وقال "المسؤولون الإسرائيليون قللوا من شأن الانتفاضتين السابقتين، معتقدين أن الأمور لا تزال تحت السيطرة، ففي أعقاب اندلاع الانتفاضة الأولى، التقيت بأعضاء الوفد المرافق لوزير الدفاع إسحاق رابين، الذي كان يزور الولايات المتحدة في ذلك الوقت، وأكدوا أنه لا شيء يدعو للقلق على إسرائيل، والغريب أيضا أنهم لم يكونوا يتوقعون الانتفاضة الثانية، مع أنها كانت أعنف من سابقتها، لذا فمن المتوقع أن تكون الانتفاضة الثالثة أشد من السابقتين".
وأكد ليفي وجود عوامل يمكن أن تحول، ولو مؤقتا، دون اندلاع الانتفاضة الثالثة، في مقدمتها الثمن الباهظ الذي دفعه الفلسطينيون في الانتفاضة الثانية، التي فشلت في تحقيق أي شيء مهم بالنسبة لهم، والانقسامات الداخلية في السنوات الأخيرة، بين حركتي فتح وحماس.
واستدرك قائلا "رغم هذه العوامل، فإن المؤشرات تدل على انطلاق مفاجئ لانتفاضة ثالثة، سواء استعدت قوات الأمن الإسرائيلية بشكل أو بآخر، لمواجهة ما سيأتي، أم لم تستعد بالشكل الكافي".