• ×
الخميس 18 رمضان 1445

محمد بن فهد:الوقاية من الانحراف مسؤولية المعلمين

محمد بن فهد:الوقاية من الانحراف مسؤولية المعلمين
بواسطة fahadalawad 14-04-1433 06:39 صباحاً 372 زيارات
ثقة : م (الحياة) 
حمَّل أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، المعلم والمعلمة، مسؤولية «تحصين عقول الناشئة، ووقايتها من الانحرافات الفكرية وترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية»، وقال: «يَحمل المعلم والمعلمة رسالة سامية في تربية الطلاب والطالبات، وهما مؤتمنان على عقول أبنائنا وبناتنا»، وأضاف خلال رعايته أمس، الحفلة الختامية للدورة السادسة «أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة»، أن هذه الدورة تهتم بـ «تحقيق الأمن بمعناه الشامل، والأمن الفكري على وجه الخصوص».

وأكد الأمير محمد خلال الدورة، التي نظمتها وكالة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية، في الخبر، واستمرت ثلاثة أيام، أن الأمن «مطلب ضروري، وحاجة إنسانية مُلحّة، ونعمة من أجلّ النعم، لا تستقيم الحياة من دونه، ولا يستغني عنه فرد أو مجتمع، أو دولة، بشقيّه الأمن الجسدي والأمن الفكري»، لافتاً إلى أن الإسلام «دين الأمن والرحمة والأمان والسلام».

واعتبر أن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على المملكة «الأمن والأمان، فالأمن كان منذ تأسيس المملكة أساس التنمية والبناء والتطور». وشدد على أن «الواجب علينا الحفاظ على هذه النعمة العظيمة»، مؤكداً أن «تحقيق الأمن بأشكاله كافة، ليس محصوراً في جهة معينة، ولا يُخاطب به شخص أو أفراد معينون، بل هو مسؤولية جميع أفراد المجتمع، في شتى تخصصاتهم، وجميع قطاعاتهم في مؤسسات الدولة، المدنية والعسكرية».

بدوره، اعتبر مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل، في كلمة ألقاها، الدورة «فرصة عظيمة يلتقي فيها الجميع حول الأمن الفكري، الذي أصبح مطلباً ضرورياً وملحّاً في هذا الزمن الذي تتصارع فيه الآراء، وتبتلج فيه الأهواء، وتعلو فيه الفتن والقلاقل والشرور والفساد»، وقال: «إن هذه الأمور تجعلنا نقف وقفة تأمل واعتبار، وهي درس نستفيد منه»، مشيراً إلى ما تنعم به البلاد من «إيمان وأمان وطمأنينة، ورغد العيش، واجتماع وألفة ومحبة بين الراعي والرعية».

وشدد أبا الخيل، على أهمية «استلهام الدروس والعبر، وأن نُحيي في نفوسنا العقيدة الصحيحة والمنهج السليم»، مؤكداً أن «الواجب عظيم، والمهمة التي كلف بها الجميع شريفة ودقيقة وحساسة،و يجب أن يوجّهوا فيها هؤلاء الأبناء ويعلموهم الفضائل، وأن الأمن نعمة يرفل بها كل الأفراد والمجتمع ويسعد بها كل موجود».

وشهدت الدورة تقديم محاضرات حول تعزيز الأمن الفكري، على مدى ثلاثة أيام، وركزت على ترسيخ العقيدة الإسلامية، وتعزيز المواطنة الحقّة لدى الطلاب والطالبات، والحفاظ على الوسطية، وصيانة أفكار الناشئة من الانحراف والضلال، وإحساس المعلمين والمعلمات بالمسؤولية الوطنية المُلقاة على عاتقهم تجاه النشء بما يضمن مخرجات تعليمية تقوم على مبدأ الوحدة واللحمة الوطنية التي تنعم بها والانتماء للوطن والولاء لقادته.