• ×
الثلاثاء 14 شوال 1445

خبراء: وقف المساعدات العسكرية للبنان امتداد لـ"حزم سلمان"

خبراء: وقف المساعدات العسكرية للبنان امتداد لـ"حزم سلمان"
بواسطة fahadalawad 11-05-1437 06:24 مساءً 317 زيارات
ثقة ـ متابعات : اعتبر عددٌ من الخبراء السياسيين أن قرار المملكة بوقف المساعدات المخصصة لتسليح وتجهيز الجيش وقوى الأمن الداخلي، يُعد بمثابة امتداد لسياسة الحزم التي يصنعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مضيفين أن هناك فئات محسوبة على قوى إقليمية داخل لبنان ارتكبت أخطاء جسيمة بالإساءة إلى المملكة، ومن ثم فإن ردة الفعل الموازية لهذه السياسات جاءت في صورة وقف المساعدات.

وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي، إن المملكة تحترم الشعب اللبناني وحكومته، ولكنها تعلم أن هناك أطرافًا كحزب الله ومن يقف معه ومن يدعمه في إيران يحاولون الإساءة إلى العلاقة السعودية اللبنانية، بمحاولة إثارة الفتنة وشقّ اللحمة بين البلدين.

ولفت إلى أن المملكة رأت أن من حقها اتخاذ هذا الموقف وفي هذا التوقيت بالذات، والذي يأتي امتدادا لدور المملكة الإقليمي منذ عاصفة الحزم، ودورها في سورية، وهي أيضًا بهذا القرار تسهم في إيقاف المد الإيراني داخل لبنان، مشيرًا إلى أن الكرة في ملعب الزعماء اللبنانيين حاليًّا لاستعادة لبنان لإرادته بعد هذا القرار، خصوصًا ونحن نعرف أن لبنان يستند إلى التوافق بين الطوائف المتعددة.

من جانبه عد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود الدكتور عادل المكينزي، أن حزب الله اللبناني كان مستمرًّا منذ زمن في جر بلاده إلى هذه المرحلة التي يعانيها لبنان، لا سيما الفراغ الرئاسي الذي عدّه اللبنانيون خيانة للدولة من كل الساسة، بحسب صحيفة "الوطن" السبت (20 فبراير 2016).

وقال المكينزي، إن توجهات حزب الله تجر لبنان إلى التكاليف العسكرية والعلاقات الخارجية دون الرجوع إلى الساسة اللبنانيين، وهو حزب سياسي، ووجود السلاح معه بالتأكيد سيضر بالقرار اللبناني، لأن بعض الأحزاب اللبنانية الأخرى سترضخ، وهذا أدى إلى هشاشة في البنية السياسية.

وأكد المكينزي أن حزب الله بولائه المطلق لإيران، ونظرا لمعتقدات الحزب وانحيازه لما يسمى بولاية الفقيه، تجعل من عودة الحزب إلى العقلانية ضربا من الخيال.