• ×
السبت 11 شوال 1445

أوغلي: نصيب المملكة من المياه سينخفض إلى النصف في 2050

أوغلي: نصيب المملكة من المياه سينخفض إلى النصف في 2050
بواسطة fahadalawad 16-04-1433 06:45 صباحاً 381 زيارات
ثقة : م (الحياة) 
دعا المؤتمر الدولي للمياه الذى اختتم أعماله فى مدينة إسطنبول أول من أمس إلى تعزيز الأنشطة التي أوصت بها وثيقة «رؤية منظمة التعاون الإسلامي حول المياه» بما في ذلك تبادل النشاطات التعاونية في مجالات البحوث ودعم السياسات والتدابير فيما بين مراكز المعرفة في الدول الأعضاء في المنظمة بخصوص المياه وبناء القدرات وتطويرها وتنظيم منتديات ومؤتمرات متخصصة. كما اعتمد المؤتمر رؤية منظمة التعاون الإسلامي التي تمنح رؤية عامة لتنوع بيئات المياه في دول المنظمة، والأبعاد المختلفة لها فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها. وقال الأمين العام للمنظمة البروفيسور إحسان أوغلي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا السفير عبدالمعز بخاري: «إن تحديات الحصول بشكل موثوق للمياه من أجل الصحة، وسبل كسب العيش والإنتاج، فضلاً عن إدارة المخاطر المتعلقة بالمياه، أصبحت أكثر وضوحاً نتيجة للنمو السكاني وقلة الموارد، إضافة إلى التدهور البيئي وظاهرة تغير المناخ». مؤكداً أن هذه التحديات تتطلب استجابات جماعية في إطار تعاون على جميع المستويات العالمية والإقليمية. وأشار إلى أن المنظمات الإقليمية والفرعية يمكن أن تؤدي دوراً حاسماً في تعزيز التعاون الإقليمي بهدف التصدي للتحديات، وإيجاد حلول للمشكلات بما في ذلك القضايا المتصلة بالمياه، مفيداً أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تستحوذ على 8379 كيلو متر مكعب من موارد المياه المتجددة التي تمثل 15.3 في المئة فقط من موارد المياه المتجددة في العالم. وأبان أن عديداً من بلدان منظمة التعاون الإسلامي يعاني تزايد ندرة المياه على مستوى حصة الفرد من إجمالي موارد المياه المتجددة والمقدرة بنحو 1700 متر مكعب في السنة، مشيراً إلى أنه منذ 1992 انخفض نصيب الفرد في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي بنسبة 22.8 في المئة، فيما سيزيد تغير المناخ من تفاقم مشكلة توافر المياه في هذه المناطق، ما يؤدي إلى انخفاض في الزراعة. وأوضح أن متوسط هطول الأمطار في معظم بلدان منظمة التعاون الإسلامي أقل من 500 ملم في السنة، باستثناء بعض الدول مثل ماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش التي تستقبل أكثر من 3000 ملم سنوياً من مياه الأمطار، أما منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكل من السعودية وعمان والإمارات وليبيا والسودان وسورية والبحرين واليمن، فإنها تتلقى أقل من 500 مم سنوياً، وفي دول أخرى مثل باكستان وإيران، وتركيا، ومصر، والعراق، وغينيا، والمغرب وتونس فإن متوسط هطول الأمطار فيها بين 500 و1500 مم سنوياً، متوقعاً انخفاض مستوى توافر المياه في منطقة الشرق الأوسط إلى النصف بحلول عام 2050 حتى بدون آثار تغير المناخ.