• ×
الجمعة 10 شوال 1445

«عسير»: «عدوى التجمع» تصل إلى طالبات كليات أخرى... و«تصيب» طلاباً

«عسير»: «عدوى التجمع» تصل إلى طالبات كليات أخرى... و«تصيب» طلاباً
بواسطة fahadalawad 18-04-1433 06:43 صباحاً 456 زيارات
ثقة : م (الحياة) 
بعد أيام عدة من تجمع طالبات في المجمع الأكاديمي لكليتي التربية والآداب في مدينة أبها، تجمهر مئات الطلاب في الحرم الجامعي في مخطط القريقر على طريق أبها - خميس مشيط أمس، للمطالبة بتغييرات إدارية، في الوقت الذي كانت فيه طالبات من كلية العلوم للبنات في مدينة أبها وأخريات من كلية العلوم والآداب للبنات في محافظة النماص يتجمعن للمطالبة بالإسراع في صرف المكافآت. فيما أكد مصدر مطلع في جامعة الملك خالد أن التحقيقات الأولية أثبتت تورط أعضاء هيئة تدريس في التحريض على التجمع.

وتجمع الطلاب في الحرم الجامعي في القريقر قليلاً، تبعه حضور جهات أمنية إلى المكان، لكنها لم تدخل الحرم الجامعي، وحضر وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني إلى المكان واجتمع بمجموعة من الطلاب في المسرح الجامعي وأخذ مطالبهم لرفعها لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.

وذكر طالب في جامعة الملك خالد أن الأهازيج التي رددها بعض الطلاب خلال التجمع أمس ليست من تراث منطقة عسير، مشيراً إلى أن عددَ مَنْ كانوا يرددونها قليل، لكن كثيراً من الطلاب الباقين حضروا بدافع الفضول لمعرفة ما يجري.

وقال رئيس المركز الإعلامي في جامعة الملك خالد الدكتور عوض القرني في بيان أمس: «بعد التواصل مع ممرات وباحات الجامعة امتلأت بالطلاب. الجهات المعنية في الجامعة، تبين أن الدراسة في كلية التربية والآداب سارت في وضعها المعتاد من غير أية مظاهر مخالفة، وكذلك الحال في جميع كليات الجامعة الست والخمسين المنتشرة في محافظات منطقة عسير، ولكن لوحظ عند الثانية عشرة ظهراً تجمع عدد من الطلاب في الحرم الجامعي بالقريقر، وانتهى تجمعهم بعد مقابلة وكيل إمارة منطقة عسير في المسرح الجامعي، كما أفادت كلية العلوم للبنات في أبها وكلية العلوم والآداب للبنات بالنماص بتجمع لعدد من الطالبات، لم يدم طويلاً، وقدمت عدد من طالبات كلية المجتمع للبنات في أبها قائمة من المطالبات».


وأصدر مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله الراشد قراراً بتشكيل لجنة تسمى «لجنة بحث وتقصي الحقائق» في الأحداث التي وقعت في كلية التربية والآداب للطالبات في أبها يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين وما ورد من مطالبات مقدمة من عدد من طالبات الكلية.

وشُكلت اللجنة برئاسة عميدة المركز الجامعي لدراسة الطالبات الدكتورة منى آل مشيط، وعضوية عميدة كلية الآداب والإدارة في بيشة الدكتورة الجوهرة الجرباء وعميدة كلية العلوم للبنات في أبها الدكتورة زهبة آل رائزة، والأستاذة المشرفة في إدارة المتابعة النسائية مها البلوي. ومنح اللجنة ثلاثة أيام لرفع مئات من الطلاب أبدوا مطالب بتغييرات إدارية.. نتائج التحقيق والتوصيات.

إلى ذلك، أكد مصدر مطلع في جامعة الملك خالد أن التحقيقات المبدئية أثبتت تورط عدد من أعضاء وعضوات هيئة التدريس في تحريض الطلاب والطالبات على إثارة فوضى، لافتاً إلى أن إدارة الجامعة سترفع بنتائج التحقيق إلى اللجنة العليا التي وجه بتشكيلها أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.

يذكر أن طالبات تجمعن في المجمع الأكاديمي لكليتي التربية والآداب على مدى يومين (الثلثاء والأربعاء الماضيين) بسبب عدم استجابة إدارة جامعة الملك خالد لعدد من مطالبهن، ولا سيما المتعلقة منها بنظافة المباني، وحدث زحام أدى إلى إصابة عشرات الطالبات، وهو ما استدعى تدخل فرق الإسعاف التي عالجت 31 طالبة في مقر المجمع ونقلت 22 طالبة إلى مستشفيات المنطقة.

وكان أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أكد في تصريحات صحافية خلال جولته في كلية التربية والآداب للبنات في جامعة الملك خالد في أبها أول من أمس، أن مطالب طالبات جامعة الملك خالد ستتحقق في القريب العاجل، وأن لجنة شُكلت للوقوف على مسببات المشكلة، لترفع إليه تقاريرها في أقرب وقت، مشدداً في الوقت نفسه على عدم السماح بالمظاهرات والاعتصامات، وسيتم التعامل معها بشدة للمحافظة على الأمن.

يذكر أن عدد طلاب وطالبات جامعة الملك خالد أكثر من حضور أمني في الموقع لحفظ النظام. 45 ألف طالب وطالبة بفروعها المختلفة في المحافظات.

من جهته، اعتبر الباحث في علم الجريمة والعقوبة الدكتور مضواح المضواح أن الطلبة لو وجدوا تجاوباً من عمداء وعميدات الكليات لما وصلت الأمور إلى هذا الحد، داعياً الطلبة إلى التعبير عن آرائهم بطريقة حضارية عن طريق التوجه بالشكاوى إلى الجهات المعنية وسلوك القنوات المناسبة؛ لتوصيل شكاواهم، داعياً إدارة جامعة الملك خالد إلى الالتفات إلى مطالبهم من أجل تفادي هذه الإشكاليات.

وقال : «سبب وصول الطالبات إلى هذه الحال، هو عدم الاستجابة لمطالب الطالبات أو مناقشتهن في المشكلات اللاتي يواجهنها من عمداء وعميدات الكليات». وأثنى على تعامل الجهات المعنية مع هذه المشكلة بشكل عقلاني، مشدداً على أن ما حدث سيجد حلاً.