• ×
الخميس 9 شوال 1445

في زيارة أخوية ودية لمواجهة التحديات الاقليمية

خادم الحرمين الشريفين في الكويت

خادم الحرمين الشريفين في الكويت
بواسطة fahadalawad 09-03-1438 04:25 مساءً 397 زيارات
ثقة : الكويت واس  وصل بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم إلى دولة الكويت.
وكان في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين بالصالة الأميرية في مطار الكويت الدولي أخوه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وكبار المسئولين في دولة الكويت الشقيقة .
هذا وقد رحب سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح ، بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التاريخية لدولة الكويت.
وقال الشيخ ثامر الصباح " إن خادم الحرمين الشريفين سيحل ضيفًا عزيزًا وأخًا كريمًا على أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت - حفظهما الله - وعلى الشعب الكويتي الذي يكن كل تقدير وثناء وعرفان لخادم الحرمين الشريفين ويتطلع لهذه الزيارة المهمة التي ستضيف لبنة جديدة في صرح العلاقات المتجذرة والضاربة في أعماق التاريخ بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين " .
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية:" أن العلاقات بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية تفوق كل مفردات الدبلوماسية والسياسية إذ أنها تنبع من رؤى ولحمة وتلاحم واحد ومصير مشترك، ونحن في دولة الكويت نستذكر بكل معاني الفخر والاعتزاز والامتنان المواقف المشرفة للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في دفاعها عن دولة الكويت وعن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جميع المراحل ومنذ عقود".
ونوه السفير بمواقف المملكة مع دولة الكويت إبان الغزو العراقي، وبما وجده الشعب الكويتي من رعاية أخوية كريمة في المملكة.
وترتبط المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة بعلاقات خاصة ومتميزة سواءً على الصعيد الرسمي أو الشعبي ، فالتاريخ يعود بهذه العلاقات إلى ماضٍ بعيد وأبعاد متعددة لها في كل جانب دلائل واضحة تشير إلى حجم التعاون وأريحية الود والصداقة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وإذا كان للأرقام دلالة في مسيرة العلاقات بين الدول فإنها في مسيرة العلاقات السعودية الكويتية حقائق ثابتة، ثبات المبادئ التي تؤمن بها قيادة البلدين، علاوة على الروابط التقليدية التي تجمعهما وكثير غيرهما مثل وحدة الدين واللغة وروابط الدم والعرق والجوار.
ويؤكد ثبات العلاقات السعودية الكويتية سيرها بخطى ثابتة مدروسة من حسن إلى أحسن عبر الزمان وعلى امتداد تاريخها الطويل الممتد لأكثر من قرنين ونصف من الزمان فمنذ الدولة السعودية الأولى ومرورًا بالدولة السعودية الثانية ومن ثم العهد الراهن الزاهر ومسيرة العلاقات بين المملكة والكويت تتطور وتزدهر بفضل حكمة وحنكة القيادة الرشيدة في كلا البلدين التي أرست قواعد هذه العلاقة ووطدت عراها ومتنت أواصرها ورسمت خطوط مستقبلها في جميع المجالات وعلى مختلف الصعد الرسمية منها والشعبية.
ويتحدث تاريخ العصر الحديث عن مسيرة العلاقات السعودية الكويتية فيسجل بأن الكويت كانت من أوائل البلاد التي زارها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته ـ بعد أن أرسى دعائم حكمه ووطد أركان ملكه بعد أن كانت هي الأرض التي انطلق منها لبدء مسيرة التأسيس*.
وقد جاءت زيارته الأولى إلى الكويت عام 1320هـ وتبعتها زيارة ثانية عام 1335هـ وأعقبتها أخرى عام 1356هـ، كما توالت الزيارات وتبودلت بشكل مكثف بين قادة البلدين وكبار المسؤولين، لبحث المزيد من سبل التعاون والتنسيق في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
ولايزال العمل ديدن المسؤولين في كلا البلدين وطابع العلاقات الثنائية بين حكومة المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الكويت لوضع*الجهود المبذولة في سبيل مزيد من التفاهم بينهما في إطار عملي من باب اقتران القول بالفعل وللدلالة على تلك العزيمة شهد شهر ربيع الثاني عام 1341هـ توقيع أول اتفاقية ثنائية أبرمت بين البلدين لإنشاء منطقة محايدة ورسم الحدود المشتركة بين البلدين فى تلك المنطقة.
وانطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت - حفظهما الله - لا يقتصر مجال التعاون بين البلدين على الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية بل يتعداه ليشمل المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية والفنية.
وتشهد بذلك كله كثافة الزيارات المتبادلة التي تقوم بها وفود كثيرة من*البلدين تعمل لما فيه صالح البلدين الشقيقين أو المشاركة ضمن إطار أكبر خليجيًا كان أو عربيًا أو عالميًا وأهم هذه الأطر الدولية على صعيد العلاقات السعودية والكويتية هو مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تعمل المملكة والكويت مع بقية أعضائه نحو مزيد من التنسيق والتكامل بين دول وشعوب هذا المجلس في جميع المجالات.
ومنذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شهر رجب عام 1401هـ جمعت بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت أكثر من اتفاقية خليجية مشتركة ومن أهم هذه الاتفاقيات الاتفاقية الاقتصادية الموحدة بين دول مجلس التعاون الموقعة بين الدول الأعضاء في المجلس في شهر شعبان عام 1401هـ .
وتلى الاتفاقية الاقتصادية انجاز اقتصادي آخر تحقق عند إنشاء مؤسسة الخليج للاستثمار في شهر محرم عام 1404هـ إضافة إلى المشروعات السعودية الكويتية المشتركة الكبيرة.
ويجسد الموقف السعودي الشجاع بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - إبان الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت عمق الروابط المتميزة التي تربط بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة.
ويعد ذلك الموقف من أوضح وأقوى ما يربط بين البلدين الشقيقين من الوشائج ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا.
وبرز للعالم كله التضامن الحقيقي الوثيق بين المملكة والكويت وبين جميع دول مجلس التعاون إبان العدوان العراقي حتى تم تحرير الكويت مجسدة بذلك روح الأخوة وضاربة أروع الأمثلة في التلاحم والتعاون.
ولقد أصبح التعاون والتنسيق السعودي الكويتي تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يسعى لتحقيق ما فيه خير شعوب دول المجلس وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وخدمة قضايا العدل والسلام في العالم أجمع.