• ×
الثلاثاء 14 شوال 1445

بمشاركة أكثر من 55 دولة

اختتام أعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض

اختتام أعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض
بواسطة fahadalawad 25-08-1438 10:56 مساءً 674 زيارات
ثقة : العربية نت أختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعمال القمة الإسلامية الأميركية في الرياض ، اليوم الأحد، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يقوم بزيارة تاريخية للمملكة العربية السعودية ، وذلك بمشاركة 55 دولة عربية وإسلامية.

ووجه الملك سلمان بن عبد العزيز كلمة في افتتاح أعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية ، قال فيها إن الدول المشاركة في القمة شريك هام في محاربة التطرف والإرهاب.

وقال الملك سلمان: سنتعاون في القضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله، مشدداً على أن الدين الإسلامي كان وسيبقى دين الرحمة والتعايش والسلام، مؤكداً أن بعض المنتسبين للإسلام يشوهون الدين.

وأضاف خادم الحرمين الشريفين أن مشاركة الرئيس ترمب في القمة توضح اهتمام واشنطن بالمنطقة.

وقال " حفظه الله " نرفض وندين فرز الشعوب على أساس ديني أو طائفي، مضيفاً: النظام الإيراني وحزب الله والحوثيون وداعش والقاعدة متشابهون، موضحا: لا نأخذ الشعب الإيراني بجرائم نظامه. وأضاف أن النظام الإيراني يشكل رأس حربة للإرهاب منذ ثورة الخميني وحتى اليوم.

وقال الملك سلمان " نؤكد عزمنا القضاء على داعش وكل التنظيمات الإرهابية " .

ورحب في وقت سابق ، الملك سلمان بالمشاركين في القمة العربية الإسلامية الأميركية.

وقال الملك سلمان على "تويتر" أرحب بالمشاركين في القمة العربية الإسلامية الأميركية".

وأضاف " آفاق قمةالرياض ستكون إيجابية على المنطقة والعالم ، وستوثق تحالفنا ضد التطرف و الإرهاب".

من جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم إن إيران تمول وتسلح وتدرب الإرهابيين و الميليشيات، فقد أشعلت إيران النزاعات الطائفية، وهي مسؤولة عن زعزعة الاستقرار في لبنان والعراق واليمن، كما أن التدخلات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار واضحة للغاية في سوريا، فبفضل إيران ارتكب الأسد الجرائم بحق شعبه، ويجب أن نعمل معاً لعزل إيران ومنعها من تمويل التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن الضحية الأبرز للنظام في طهران هو الشعب الإيراني.

وأعرب الرئيس الأميركي في كلمة خلال القمة الأميركية العربية الإسلامية ، التي انطلقت في العاصمة الرياض، اليوم ، وخاطب فيها العالم العربي والإسلامي ، أعرب عن شكر للمملكة العربية السعودية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال منذ لحظة وصوله وقال " اليوم نبدأ فصلا جديدا في الشراكة مع السعودية"، مضيفاً أنه يقدم رسالة صداقة وأمل وحب باسم الشعب الأميركي.

وقال ترمب، مخاطباً زعماء يمثلون نحو 55 دولة عربية وإسلامية، إنه يهدف لإقامة تحالف يقضي على التطرف تماماً، مشيراً إلى أنه يهدف إلى السلام والأمن والازدهار في هذه المنطقة وبقية أنحاء العالم.

هذا وقد تحدث عدد من زعماء العالم الإسلامي في القمة التاريخية حيث قال العاهل الأردني الملك عبدالله ابن الحسين : إن الإرهابيين يستخدمون هوية دينية خاطئة في محاولة للتأثير وإن المجموعات الإرهابية خارجة عن الإسلام ولا تمثل المسلمين أو العرب".

وأضاف العاهل الأردني أن المجتمع الدولي له مصلحة مباشرة في تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط.

فيما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة مواجهة كل الجماعات الإرهابية دون تمييز معتبرا أن الإرهاب بات يمثل تهديدا كبيرا لشعوب العالم. وأضاف السيسي أن اجتماعنا اليوم يحمل قيمة رمزية كبيرة.

وقال السيسي إن المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز مشيرا إلى وجود دول دعمت الإرهاب وتمده بمعلومات وأموال.
وأشار السيسي إلى إن الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح بل أيضا من يُموله ويُدربه، موضحا أن مصر تخوض يوميا حربا ضروسا ضد الإرهابيين في شمال سيناء.

وقال السيسي: نقدر الرؤية الثاقبة للرئيس ترمب في مواجهة الفكر المتطرف، وندين كل محاولات التدخل في شؤون الدول العربية وإذكاء الفتنة الطائفية.

وعلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على كلمة الرئيس السيسي قائلا: "السعودية ستدعمكم بكل قوة " .

فيما أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن الطريقة العسكرية لا تقضي على الإرهاب إنما يجب مواجهته فكريا.

وقال أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته أمام القمة بأنهم ممتنون للرئيس ترمب على إصراره على عقد هذه القمة مع العالم الإسلامي .

وتبحث القمة التعاون المشترك مع الولايات المتحدة، إضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف وسبل مواجهة التدخلات_الإيرانية في المنطقة وقضايا أمنية واقتصادية أخرى.

ولاقت القمة العربية الإسلامية التاريخية مع الرئيس الأميركي في الرياض ترحيباً كبيراً على المستويين العربي والإسلامي، حيث تأتي في ظروف معقدة يمر بها العالم.

ويتطلع المسلمون والعرب إلى قمم الرياض، كنافذة جديدة تؤسس لعلاقات قائمة على التواصل مع واشنطن، عملت على تنظيمها والدعوة لها جهود حثيثة قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمدبن سلمان قبل شهرين، وذلك بعد تشكيل السعودية لتحالفين ناجحين، أحدهما إسلامي وقبله عربي، مهمتهما مرحب بها من قبل واشنطن، فالهدف واحد..هو جعل العالم أكثر أمناً وسلاماً، لشعوب أكثر رفاهية.