• ×
الخميس 16 شوال 1445

ندوات الشخصيات المكرمة لهذا العام

سعود الفيصل وتركي السديري وخيرية السقاف ضيوف الحرس الوطني والوطن

سعود الفيصل وتركي السديري وخيرية السقاف ضيوف الحرس الوطني والوطن
بواسطة fahadalawad 23-05-1439 02:53 صباحاً 547 زيارات
ثقة : الرياض عواد العواد واس عقدت مساء اليوم ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 32 " ثلاث ندوات متخصصه عن الشخصيات المكرمة لهذا العام، حيث عقدت ندوة بعنوان " الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - "، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الانتركونتيننتال بالرياض.

وشارك في الندوة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومعالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير والدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة المصري اليوم، وأدار الندوة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.

وأعرب في بداية الندوة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على تكريمه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ضمن الشخصيات الثقافية المكرمة لهذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الثانية والثلاثين؛ وذلك تقديراً لريادته وجهوده في خدمة وطنه.

وعد سموه هذا التكريم من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أكبر تكريم وتشريف لاسم عميد الدبلوماسية السعودية والعربية، وتقديراً لما بذله الأمير الراحل سعود الفيصل في مواجهة الكثير من القضايا والأزمات السياسية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وتقديمه لكل ما بوسعه لخدمة هذا الوطن المعطاء خلال مسيرته الدبلوماسية والسياسية والإنسانية التي استلهم فيها الكثير من إرث الملك المؤسس - رحمه الله -، ومن شخصية والده الملك فيصل - رحمه الله -، عاداً هذه المبادرة النبيلة تأتي ضمن نهج وديدن القيادة الكريمة في تكريم أبناء الوطن في مجال العمل العام .

وقال سموه " هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية ، ومن هنا نستذكر الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - مؤسس مهرجان الجنادرية وصاحب فكرة هذا المنبر الثقافي الذي نتحدث منه اليوم، ومن عمل معه من أبناء الوطن المخلصين لخدمة هذا الصرح الشامخ " .

وتحدث الأمير تركي الفيصل عن الصفات الشخصية للأمير الراحل سعود الفيصل - رحمه الله - ومواقفه الشجاعة في الدفاع عن الأمة العربية برمتها وقضاياها المصيرية.

وقال " تميز الأمير سعود الفيصل بالتواضع والشجاعة والشهامة والبصيرة والعاطفة والحكمة والثقافة " ، مشيرًا إلى العديد من مواقفه الشجاعة في الذود عن كرمة الأمة وحل الكثير من القضايا والمعضلات التي واجهتها.

وأضاف يقول " لقد ترك الأمير سعود الكثير من المأثر التي مهما غرفنا منها نستزيد من مواقفه وحكمته ونهجه القيادي المتميز مقتطفاً العديد من الكلمات التي قالها الأمير سعود الفيصل في المحافل العربية والدولية التي تدلل على تفرده وحنكته واخلاصه لمليكه ووطنه ودينه وأمته " .
من جانبه قال معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين " الأمير سعود الفيصل من أكرم وأنبل الرجال التي أنجبتهم الأمة العربية ".

وعبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهد الأمين على هذا التكريم لعميد الدبلوماسية العربية سمو الأمير الراحل سعود الفيصل، معبراً عن شكره لسمو وزير الحرس الوطني على هذه الدعوة للمشاركة في ندوة تكريم الأمير سعود الفيصل ، عاداً ذلك تكريماً له للحديث عن شخص عزيز على نفسه.

وتحدث الشيخ خالد عن العديد من المواقف الدبلوماسية المؤثرة للأمير سعود الفيصل في العديد من اللقاءات الدبلوماسية طيلة العقود الماضية، مؤكداً أن الأمير الراحل يعد مدرسة في الدبلوماسية نهل من دروسها طيلة عمله معه في الكثير من المواقف الدبلوماسية.

وقال " الأمير سعود الفيصل مدرسة في الدبلوماسية لها وزنها على المستوى الدولي وتأثيرها في العديد من القضايا التي تهم الأمة العربية والدفاع عن قضاياها المصيرية، لمواجهة التحديات والمخططات العدوانية ضد الأمة ومستقبل اجيالها ".

وأشاد معالي الشيخ خالد آل خليفة بمواقف الأمير الراحل في الدفاع عن البحرين في مواجهة العديد من المخططات العدوانية.

من جانبه عدد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير الأزمات التي واجهت الأمة العربية وتعامل معها سمو الأمير سعود الفيصل ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة اللبنانية، وغيرها من القضايا التي واجهتها الأمة العربية والإسلامية.

وأكد الجبير أن بصمات الأمير سعود الفيصل ما تزال واضحة وتسير عليها دبلوماسية المملكة العربية السعودية العاقلة والمتزنة طيلة العقود الماضية، في التعامل مع الأزمات التي تواجهه الأمة العربية والإسلامية.

وأوضح الجبير أن الأمير الراحل كان أكبر داعم له في العمل الدبلوماسي طيلة عمله تحت إدارته في العمل الدبلوماسي، ولم يتوانا لحظة عن تقديم الدعم والمشورة له خصوصًا وهو يعمل سفيراً في دولة عظمى لها وزنها وتأثيرها على مستوى العالم.

من جهته عبر الدكتور عبد المنعم سعيد عن شكره للمملكة العربية السعودية قيادة وشبعاً على وقوفها مع جمهورية مصر العربية طيلة العقود الماضية، مؤكداً أن عميد الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل وقف مواقف مشرفة على نهج والده الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - عندما وقف مع مصر في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وأكد الدكتور عبد المنعم أن المملكة العربية السعودية هي الداعم الرئيس لمصر في مواجهة العديد من الأزمات التي مرت بها طيلة العقود الماضية.

وأوضح الدكتور المصري أن الأمير سعود تعامل بدبلوماسية فائقة مع القضايا التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية في المعترك الدولي، وكسب العديد من القرارات لمصلحة الأمة بسبب حنكته الدبلوماسية ومكانة المملكة العربية المرموقة على المستوى الدولي.

وتطرق الدكتور عبدالمنعم سعيد إلى صفات الأمير سعود الفيصل الشخصية وكيف كان لها تأثير على قدرته في التعامل مع القضايا والأزمات التي خاضها في لقاءاته الدبلوماسية والمؤتمرات الدولية على المستوى الإقليمي والعالمي ، وفي الأمم المتحدة ، مؤكداً أنه قاد الدبلوماسية السعودية من خلال ثلاث محاور رئيسية ، أولها في مجلس التعاون الخليجي وتوحيد صف هذا التكتل الإقليمي الذي يصب في توحيد مواقف الأمة العربية ، ومحور التعاون العربي الثنائي الذي يقوم على الاحترام المتبادل مع الدول العربية لنصرة قضاياها ، ومحور دبلوماسية المملكة العربية السعودية العاقلة وتعاملها في ثقلها السياسي لنصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية وكسب التأييد الدولي لها ، مشيراً إلى أن مدرسة سعود الفيصل الدبلوماسية التي أرسى ركائزها الأمير الراحل حافظت على مكتسبات المملكة العربية السعودية الدبلوماسية حيث تسير عليها الدبلوماسية بغض النظر عن شخص الوزير .

كما عقدت مساء اليوم ندوة بعنوان " تركي بن عبدالله السديري "، ضمن ندوات الشخصيات المكرمة لهذا العام، شارك فيها الأستاذ مازن السديري والدكتور هاشم عبده هاشم عضو مجلس الشورى ويوسف الكويليت الكاتب الصحافي ومحمد رضا نصر الله عضو مجلس الشورى وقد أدار الندوة معالي الاستاذ فهد العبد الكريم رئيس تحرير جريدة الرياض.

وتحدثت الندوة عن بدايات تركي السديري حيث أوضح مازن السديري بدايات والده تركي السديري ونشأته في قرية الغاط حتى مرحلة انتقاله والعمل في مدينة الرياض ، مشيراً في الوقت نفسه إلى بعض المصاعب التي واجهة والده ، وكيفية التعامل معها والمثابرة في حياته.

وأوضح يوسف الكويليت خلال مشاركته في الندوة أن تركي السديري يمثل مرحلة مهمة في تاريخ الإعلام السعودي بشكل عام والصحافة المحلية بصورة أكثر تحديداً وقال : إنني أستطيع أن أطلق عليها مرحلة الصناعة الصحفية المكتملة العناصر بالرغم من أن الكثير من المشرفين على العملية ومنهم تركي السديري لم يكونوا أكاديميين لكن توافر عنصري الثقافة والاستعانة بالخبرات الفنية العالية والكفاءة فضلاً عن الحس المهني العالي ساعدت على إنتاج صحافة قوية.

وبين الدكتور هاشم عبده هاشم في كلماتً معبرة كنت أتمنى أن أخي تركي السديري معنا لكي يرى كم هو محل تقدير هذا الوطن قيادةً وشعبًا ، ولا يسعني إلا أن أوجه الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على هذا التكريم.
وأوضح محمد رضا نصر الله أنه عندما ندرس شخصية تركي السديري فإننا نجد أنها تجمع في شخصية المثقف والمهني المتمكن في التخطيط القائم على الفطرة والقائد المعين على الإدارة المتقنة وصانع القدرات والكفاءات الوطنية ، مشيراً إلى أن تركي السديري صاحب رؤية مجتمعية مستنيرة وموزونة ، وقد خرجة بهذا التحديد لشخصية تركي السديري من خلال دراسة مضمون ما كتبه في عاموده الصحفي اليومي (لقاء) على مدى "43"عاماً.

فيما عقدت الندوة الأولى عن الشخصيات المكرمة عن المكرمة خيرية السقاف، حيث بدأت الندورة بورقة عمل لأستاذ النقد والنظرية في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الله الغذامي ، قدمها بالنيابة عنه عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الرحمن السماعيل .

وتناولت الورقة دراسة مستفيضة للفن الأدبي عند الدكتور خيرية السقاف بعنوان ( خيرية السقاف ..هل للزمن لون؟) بينت فيها أن الدلالات الكتابية تتشكل عند خيرية السقاف عبر تلوين الكلمات ومنح معانيها قيما تقوم على اللون الأبيض وتنويعاته، وكما كان سؤالها عند الطفولة عن لون السنة الجديدة الذي احتاجته للتمييز بين عام وعام، حين أخبرت بدخول عام جديد، لم يستطع أحد تحديد سمة تمييز ذلك اليوم الأول من السنة الجديدة ، وما فرقه عن أمس الذي أصبح عاما ماضيا، كل تلك التساؤلات كانت ترافق مخيلة الطفلة ، حتى تحولت إلى قيم دلالية تشبك ذواكر نصوصها الكتابية وتغزل دلالاتها المتولدة بتلقائية إبداعية،مستعرصة الورقة بعض الجمل التي تعد علامات على النوى الدلالية التوليدية في خطاب خيرية السقاف الإبداعي الدائر حول مفردة تصنعت عبر النصوص ، هي مفردة (نوارة) معبرة عن الأم وعن منظومة المعاني المتحولة دلالة وتشكيلا مربوطة بشجرة المعاني .

وتحدثت الورقة عن ملف "الغيمة " والذي صدر عام 2004 في مستهل عام الثقافية الثاني ، وكان الملف الأول عن مثقفة سيدة وعزت ذلك كونها الأولى حضورا في الساحة الثقافية، والأولى أسلوبا فلم يسبقها أحد في تميزها بالرغم من تكاثر المستنسخين ، ولأنها الأولى التي أضافت قيود التخصص إلى فضاء الإبداع ولأنها الأولى بالاحتفاء والاقتداء ، التأم في هذا الملف تسعة وعشرون كاتبا وكاتبة ، تمثل فيهم ما مثلته خيرية السقاف الباحثة والمبدعة والكاتبة والإدارية والرمزية العلمية والسلوكية .

وأكدت الورقة أن كل قارئ وقارئة لنصوص خيرية السقاف ستتشكل أمام باصرته ألوان تعيد تركيب معاني الزمن واللغة والدلالات، وهذا يتكشف فيما كتبته من سرديات ومن نثريات ومن شعريات ، ويظل لون الزمن ولون الكلمات يتحول ويتوالد في خطاب متصل لا يشبه أي خطاب آخر في ثرائه وتلويناته.

من جانبه قدم الباحث رئيس النادي الأدبي في المدينة المنورة الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان ورقة ألقاها بالنيابة عنه رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد بن علي آل مريع عنونها (خيرية السقاف العطاء المتدفق والإبداع المتألق) قال فيها " خيرية السقاف اسم يتردد على مسمع الزمان فينداح في الأفق ألقا يغمر فضاء الأدب والثقافة والمعرفة وسمو الأخلاق وصفاء النفس ونقاء السريرة وحب الخير ، عشقت الحرف والقلم عشقا ملك عليها أقطار نفسها، واستحوذ على أحساسيها ومشاعرها منذ نعومة أظافرها، أسرجت صهوة خيلها في مضمار الإبداع والأدب ، فحازت قصب السبق ، وحينما تدلف إلى فضاءاتها الأدبية والإبداعية يتملكك الشوق إلى البقاء والمعايشة الواعية لكل فضاءاتها فضاء القصة القصيرة ، وفضاء المقالات الأدبية والتوجيهية والاجتماعية ، وفضاء البحوث والدراسات الأدبية ، ومن له صلة بها من لدنها وأترابها ومن رفاق المهنة يجد فيها الإنسان الخلوقة المتواضعة التي تحب الخير لها ولغيرها " .

وأضاف هي رائدة في مجالات عديدة تسعى إلى غايتها بروح وثابة تطلب الوصول إلى الغاية مهما بعدت ومهما بذلت في سبيل ذلك من جهد، وفي سبيل غايتها الهادفة، تدرك حجم ما قد يعترض طريقها من عقبات ولكنها تجتاز مداها غير عابئة بالعوائق.

وعرفت طالبة الدكتوراة المحاضرة في جامعة الملك عبد العزيز مشاعل الشريف الدكتورة خيرية السقاف وقالت " هي علم نسائي بارز، وقلم كتابي مبدع، وصوت علمي مسموع كانت ومازالت وستظل. تمتطي صهوة الحرف وتسابق في ميدان الكتابة والإبداع، فهي بين مُصلي ومُجلي أداءً وتناولًا وعلمًا وإبداعًا .

وأضافت إن أكثر ما يميز مقالات خيرية السقاف هو رقة الأسلوب، وجزالة اللفظ، وحسن اختيار المعاني، وتقديمها في قوالب لفظية مرصعة بجميل العبارات، فهي تختار ألفاظها ومعانيها -قبل ذلك-بعناية فائقة، وحرص شديد، فلا تكاد تخلو مقالة من مقالاتها من المعاني الإنسانية والمجتمعية، والبعد الفلسفي العميق، من هنا تحدثت في هذه الورقة عن إنسانية خيرية السقاف في المضامين، والغلاف اللفظي الجميل والعبارة الأنيقة التي تحمل هذا المضمون، وقدرتها في الحفاظ على المسافة بين الإثنين فلا تقدم المضمون دون جواذب لفظية وتركيبية وتعبيرية، ولا تخفي المضامين خلف حذلقة لغوية، وفيهقة لفظية .

وفي نهاية الندوات فتح باب المداخلات للحضور مع المشاركين في الندوة، أثرت محتوى الطرح في الندوات .