• ×
الثلاثاء 14 شوال 1445

طرد السفير الكندي من المملكة واستدعاء السفير السعودي هناك

وزارة الخارجية : التدخل الكندي بالشان الداخلي مرفوض جملة وتفصيلاً

وزارة الخارجية : التدخل الكندي بالشان الداخلي مرفوض جملة وتفصيلاً
بواسطة fahadalawad 24-11-1439 07:35 مساءً 757 زيارات
ثقة : جدة واس  رفضت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية التدخل الكندي بالشان الداخلي السعودية عادة ذلك تدخلاً مرفوض جملة وتفصيلاً .

وقد اصدرت الوزارة البيان التالي ..

" بيان صادر عن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية "

اطلعت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية على ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فوراً.

وتؤكد الوزارة أن هذا الموقف السلبي والمستغرب من كندا يُعد ادعاءً غير صحيح جملة وتفصيلاً ومجاف للحقيقة، وأنه لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة وأن إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة.

كما أكدت الوزارة بأن الموقف الكندي يُعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، ويعد تجاوزاً كبيراً وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة وتجاوزاً على السلطة القضائية في المملكة وإخلالاً بمبدأ السيادة، فالمملكة العربية السعودية عبر تاريخها الطويل لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية أو فرص إملاءات عليها من أي دولة كانت، وتعتبر الموقف الكندي هجوماً على المملكة العربية السعودية يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادة المملكة العربية السعودية، ومن المؤسف جداً أن يرد في البيان عبارة ( الإفراج فوراً ) وهو أمر مستهجن وغير مقبول في العلاقات بين الدول، وأن المملكة العربية السعودية وهي تعبر عن رفضها المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية، فإنها تؤكد حرصها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما فيها كندا وترفض رفضاً قاطعاً تدخل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية وعلاقاتها بأبنائها المواطنين، وأن أي محاولة أخرى في هذا الجانب من كندا تعني أنه مسموح لنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الكندية.

ولتعلم كندا وغيرها من الدول أن المملكة أحرص على أبنائها من غيرها، وعليه فإن المملكة تعلن استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور وتعتبر السفير الكندي في المملكة العربية السعودية شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال ال ( 24 ) ساعة القادمة، كما تعلن تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.

هذا وقد أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن رفضها التام لأي تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية وتأييدها المطلق لما تتخذه حكومة المملكة من إجراءات أو ما تتبناه من سياسات .

وأكد بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة تضامن الإمارات مع المملكة في مواجهة أي تدخل خارجي من شأنه المساس بسيادتها الداخلية.

وشددت الوزارة على أهمية احترام الأعراف والمواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول والتي تقوم على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

من جانب اخر أوضح معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، المشرف على مشروع سلام للتواصل الحضاري الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن تكرار الأحداث ونتائجها والتعامل الخاطئ مع ظواهرها، أثبت فشل الدبلوماسية الكندية الذريع مع أبسط قواعد التعامل الدبلوماسي التي أرستها الأسس والمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، ولَم تتعلم هذه الدبلوماسية، كيفية التعامل مع الدول والشعوب الراسخة في أعماق الجزيرة العربية.

وأكّد معاليه أن جهابذة الخارجية الكندية لم ينلهم شرف معرفة تفاصيل تأسيس المملكة العربية السعودية بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل والمخلصين، الذي أسسوا هذا الوطن المبارك على الكرامة والعزة والإخلاص لرايتها وترابها، مشيرًا إلى أنهم لَم يعرفوا أن تعاملنا قيادةً وشعبًا مع الأحداث والعواصف، التي استهدفت توحيدنا ووحدتنا، وخرجنا منها مرفوعي الرأس، كان، ومازال، تعاملاً حكيمًا ورصينًا وشجاعًا لمواجهة دول مارقة على الدين ومكافحة عصابات إجرامية مأجورة تلبَّست بلباس الدين والدين منها براء؛ وتقويم أفراد زاغت عقولهم باعتقادهم أن الحرية في طعن الدين والوطنية والتعلق واللهاث خلف سلبيات الحضارة الغربية قبل استيعاب إيجابياتها؛ فقفزت بهم أحلام الشهرة المصطنعة والتعلُّق بأسوأ ما قدَّمته إفرازات الحضارة الغربية إلى الاعتقاد بأنها أقصر الطرق إلى كسب ودّ أولياء نعمتهم الجدد بآراء ومبادئ وأفكار تعبر عن كراهيتهم لأنفسهم وحضارتهم وتاريخهم. بعد أن لفظتهم وتبرأت منهم أسرهم، ومجتمعاتهم وأوطانهم .

وختم ابن معمر تصريحه قائلاً " إن مسيرةُ الشرف والكرامة والتطوير والتحديث التي يقودها بتوفيق من المولى، عزَّ وجلَّ، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، رمز كل سعودي وسعودية اختلط دمه وحبه بالولاء والإخلاص لوطن التوحيد والوحدة، تتجاوز هؤلاء الأدعياء " .